الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تجدد ظهور بائعي أرصدة الهواتف المتحركة على أرصفة شوارع الشارقة

تجدد ظهور بائعي أرصدة الهواتف المتحركة على أرصفة شوارع الشارقة
4 سبتمبر 2010 00:58
تجدد ظهور العديد من الأفراد على أرصفة الشوارع الرئيسية داخل مدينة الشارقة، خاصة التجارية منها، في عودة للظاهرة، وهم يعرضون على المارة استعدادهم لبيع رصيد مكالمات الهواتف المتحركة، ويختفون عن الأنظار حال ظهور حملات للأمن الوقائي بشرطة الشارقة والذي ألقى القبض على قرابة 10 أشخاص منهم خلال الفترة الماضية تبين أنهم مخالفون لشروط الإقامة داخل الدولة. ويكاد لا يخلو شارع في وسط المدينة، وخاصة في المناطق التجارية مثل الرولة ودوار الساعة ومنطقة المصلى وفي دوار المطافئ بمنطقة النباعة، من العشرات الذين يصطفون على أروقة الشوارع يرددون كلمة “رصيد” لمن يتأكدون أنه عربي أو كلمة “Balance” للجنسيات الأخرى. الفكرة كما ينقلها فخر الدين بشير، من الجنسية الهندية، وهو يقف أمام أحد مراكز التسوق في دوار المطافئ بمنطقة النباعة بالشارقة يروج لمبيعاته، أنه يقوم بشراء “كارت شحن” من اتصالات وبقيمة مائة درهم مثلاً وعليه يحصل على دقائق إضافية مجانية تصل بين خمسة إلى سبعة دراهم عن كل مائة درهم ثم يقوم بعرض تحويل رصيد لمن يرغب مقابل القيمة ذاتها وعليه يكون مكسبه في النهاية هي الدقائق المجانية التي أقرتها الشركة. وأشار إلى أنه يعرض على المارة تحويل أرصدة لهم مقابل قيمتها سواء بخمسة دراهم أو عشرة أو أية مبالغ يرغبون الشراء بها وأنه يلاقي استجابة كبيرة وخاصة من قبل الفئات البسيطة من العمال وسائقي التاكسي. من جهته يجوب كارتي مورجن، من الجنسية الهندية، شارع العروبة وخاصة في الجزء الممتد بمنطقة الرولة، ذهاباً وإياباً ليعرض خدماته في بيع رصيد مكالمات هاتفية عن طريق التحويل، وكما يقول، فإنه متواجد في الإمارات منذ أكثر من عامين، ويحاول العثور على عمل منتظم الدخل إلا أنه لم يوفق في ذلك ولجأ إلى عمله هذا ليتمكن من الحصول على قوت يومه ومصاريف إقامته. وأوضح أنه يقوم بتحويل أرصدة بأسعار مختلفة لقرابة مائة شخص يومياً وأنه يظل متواجدا في الشارع العام طوال ساعات النهار والليل أيضاً وأنه وزملاءه يحاولون توزيع الأماكن بحيث لا يتكدسون في مكان ويتركون آخر، وقال أن مكسبه المادي يتراوح من 20 إلى 25 درهماً بصورة يومية، ويزيد في المناسبات وخاصة الأعياد. زبائن غير مقتدرين من جانبه ذكر ساغر جنيس، من الجنسية الهندية أيضاً، أن زبائنه من غير المقتدرين الذين لا يستطيعون شراء “كارت هاتف” بالقيمة الكاملة، وعليه يلجأون إليه للتزود برصيد بسيط يسمح لهم بالتواصل بمن يرغبون أو إرسال رسائل فقط. وأفاد أنه متواجد في الدولة بشكل قانوني ولديه إقامة على شركة خاصة، إلا أنه يعلم عن وجود الكثير من يقومون ببيع أرصدة الهواتف في الطرق العامة مخالفين لقانون الإقامة في الإمارات. وذكر أن غالبية من يقومون ببيع الرصيد يحرصون على ألا يقعوا في يد الشرطة وأنهم يأخذون جانباً من الطريق وعندما يشعرون بوجود حملات تفتيشية أو دوريات أمنية يختفون عن أعين الشرطة ليعودون مرة أخرى بعد انتهاء الحملة. سليم أكبر، من الجنسية الباكستانية، يقف أيضاً بجانب السينما الهندية في دوار الساعة يقول إنه اضطر للقيام بهذا العمل ليحصل على قوت يومه وقيمة السكن المشترك الذي يعيش فيه، وذلك بعد أن ترك عمله في إحدى المناطق الصناعية بالإمارة عندما استغنى عنه صاحب العمل، مشيراً إلى أنه يبحث عن عمل آخر وإذا حصل عليه قريباً سيترك بيع تحويل أرصدة الهواتف وخاصة أن الشوارع العامة شديدة الحرارة والرطوبة ومن الصعب الاستمرار فيها لساعات طوال. وأشار طارق الأحمد، يسكن في دوار الساعة بمدينة الشارقة، أن ظاهرة بائعي أرصدة الهواتف على أرصفة الشوارع باتت ملفتة للنظر وبصورة كبيرة حيث يصادف وجود أكثر من 20 شخصاً في الشارع الواحد كلهم يعرضون تلك الخدمة. ونوه إلى أن تواجدهم بتلك الزيادة بات أمرا غير حضاري يسيء للمنظر العام، وتساعد على زيادة البائعين الجائلين الذين بدورهم أيضاً يواجهون من قبل الجهات الأمنية. وأوضح أحد الأفراد ممن قام بتحويل رصيد لهاتفه، أنه لجأ لشراء رصيد بخمسة دراهم فقط بعد أن نفد رصيده، وذلك ليتمكن من إجراء مكالمات بسيطة وسريعة مع زملائه ليلتقوا ليلاً، وذلك لعدم قدرته المادية على إضافة رصيد من خلال شراء “كارت” للشحن مدفوع القيمة كاملة، مؤكداً أن تلك الفكرة تخدم شريحة من الأشخاص غير المقتدرين. حملات أمنية بدورها أكدت شرطة الشارقة أنها تتابع تلك الفئة بصورة مستمرة، وتقوم بحملات أمنية شاملة على المناطق المتواجدين بها وذلك من خلال الأمن الوقائي حيث تم إلقاء القبض على قرابة عشرة أشخاص من هذه الفئة التي تبين أنهم مخالفين لشروط الإقامة داخل الدولة، وذلك خلال حملات نظمت لأيام القليلة الماضية. ونوهت إلى أن تلك الفئة على وجه الخصوص ممن يقومون بعرض بيع أرصدة الهاتف المحمول غالباً ما يقفون أمام محال تجارية يعملون بها ويتربحون بشكل مشروع إلا أن الشرطة تقوم بحملات ضد المخالفين منهم أو بعض الخارجين على القانون والذين يرتكبون أعمالا إجرامية من تلك التجارة كسرقة الأرصدة وغيرها من الحيل الأخرى. وأضافت شرطة الشارقة أنه يتم التحقيق مع كل من يتم القبض عليه من فئة الجائلين ممن يقومون بعرض السلع على المارة في بعض الشوارع والميادين دون ترخيص بذلك وتحويل المخالف منهم للجهات المختصة لتسفيرهم إذا ثبت مخالفتهم أو هروبهم من كفلائهم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة داخل الدولة. وطالب العقيد محمد راشد بيات مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أفراد الجمهور بضرورة الإبلاغ عن مواقع تواجد المتسولين والباعة المتجولين والتعاون مع الشرطة في كشف الحيل والأساليب التي يلجأون إليها من أجل الاستمرار في نشاطهم خلال الاتصال بالهواتف التي أعلنت عنها إدارة البحث الجنائي، ومن بينها الرقم 999 والرقم 06.5623322 والتواصل مع فرقة حماية الآداب وضبط الشارع العام التي كثفت جهودها، وخاصة الفترة الحالية خلال شهر رمضان، في ملاحقة وضبط المتسولين والباعة المتجولين والأشخاص المتورطين بمخالفة الأوامر السامية من خلال مزاولة الأعمال الهامشية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©