الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بوروندية تقرأ القرآن بـ «لغة الإشارة» بمسابقة الشيخة فاطمة

بوروندية تقرأ القرآن بـ «لغة الإشارة» بمسابقة الشيخة فاطمة
9 نوفمبر 2016 10:27
سامي عبد الرؤوف (دبي) شهد اليوم الثالث لمسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن الكريم، ظاهرة غير مسبوقة، تمثلت في استخدام المتسابقة البوروندية نديهوكوبغايوا طاووس، لغة الإشارة في قراءتها القرآنية للأسئلة التي وجهت إليها، حيث قامت بتحريك أصابعها بطريقة مدروسة وتحويل الآيات التي تقرأها إلى إشارات باليد لتدل على المعنى المراد من الآية، وهو ما أدهش الجميع، ابتداء من لجنة التحكيم وانتهاء بالجمهور الحاضر في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي. وتميزت البوروندية في أسئلة الفترة الصباحية «3 أسئلة من أصل 5»، بأداء قوي ومتميز، وكانت القيرغيزستانية متميزة بامتلاك مخارج أصوات ممتازة في هذا اليوم الذي شهد تقارباً في المستوى بين المتسابقات السبع. وتقام فعاليات الدورة الأولى للمسابقة في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، حيث توجه للمتسابقات ثلاثة أسئلة في الفترة الصباحية، بينما يوجه لهن سؤالان في الفترة المسائية (بعد صلاة المغرب)، وتطبق اللجنة المنظمة للمسابقة، نظام التحكيم الإلكتروني في احتساب الدرجات والنسب المئوية. وعلى مستوى الأداء الجماعي، يمكن اعتبار المتسابقات الأفريقيات هن الأقوى صوتاً، ويمتلكن مخارج قوية، بالإضافة إلى أنهن أكثر جراءة، بينما الآسيويات والأخريات من الجاليات والدول غير العربية، يظهر عليهن الخوف والرهبة، فيما يتسمن متسابقات دول جنوب شرق آسيا، مثل البوسنة وقيرغيستان وكازاخستان، بالأداء الهادئ، ما أظهر قدرتهن على الترنيم والخشوع في القراءة. ويشارك في الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، 72 دولة وجالية، منها 19 دولة عربية و15 من الجاليات المسلمة في الدول الأوروبية، و3 مشاركات من أميركا اللاتينية و23 من الدول الأفريقية، و12 دولة آسيوية، وهو ما يجعل المسابقة، أكبر مسابقة قرآنية نسائية على مستوى العالم من حيث عدد المشاركين، رغم أن المسابقة في دورتها الأولى. ولفت الانتباه، ضمن فعاليات يوم أمس الثلاثاء، توجيه لجنة التحكيم الدولية، سؤالاً من أواخر سور جزء عم، إلى المتسابقة التنزانية، وهو ما فسره فضيلة الشيخ سجاد مصطفى حسن من المملكة السعودية، حيث أشار إلى أن اللجنة ارتأت فعل ذلك للتأكد من حفظ القارئة كل سور كتاب الله، مؤكداً أن هذا السؤال يعد من الأسئلة الصعبة، لكونه يحتاج إلى حفظ المتسابقة ترتيب صورة القرآن بشكل متقن، وأيضاً يعتبر هذا النوع من الأسئلة القرآنية من المتشابه، وهذا يصعب إتقانه على كثير من الناس، إلا المتميز منهم في الحفظ. وخاض اختبارات يوم أمس الثلاثاء، كل من هاجر فادي عدره «لبنان»، فرحانة جعفر أسناوي «الفلبين»، سارة ميحيتش «البوسنة»، سوريا علي بكر «تنزانيا»، أمامة أحمد طه الشيخ «السودان»، نديهوكوبغايوا طاووس «بورندي»، وحبيبة ناصر الدينوفا من قرغيزستان. وكان واضحاً تركيزهن، حيث لم تفارق المصاحف أيديهن في تلك اللحظات المليئة بالأمل والتفاؤل، إلا أن ذلك لم يخف مشاعر التوتر والقلق، ورغبة في إعطاء الأفضل، وتحقيق النتائج الطيبة. وكان المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة، قد حضر فعاليات اليوم الثالث للمسابقة، بجانب أعضاء اللجنة وضيوف الجائزة، ورعاة يوم أمس، وهم بنك دبي الإسلامي، شركة الاتصالات المتكاملة دو، شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين (أمان)، ديوان صاحب السمو حاكم دبي، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ونخبة من متابعي المسابقات والفعاليات القرآنية. أختان مشاركتان إحداهما نرويجية والأخرى لبنانية من المفارقات التي شهدتها الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، مشاركة أختين، إحداهما تمثل النرويج والأخرى تمثل لبنان، فالتي تمثل النرويج هي من أصل لبناني، لكنها تزوجت في النرويج، وأم لثلاثة أبناء. وقالت المتسابقة النرويجية من أصل لبناني أسماء فادي عدرة، (24) عاماً، أشعر بالفرح والفخر لمشاركتي في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، وأشادت بمستوى تنظيم فعاليات المسابقة، كما شكرت والدها الذي رافق مسيرة حفظها للقرآن الكريم، حيث كانت تحفظ جزء عم وهي في الثالثة من عمرها، حتى استطاعت حفظ كتاب الله كاملاً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©