الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى اغتنام العشر الأواخر من رمضان

خطباء الجمعة يدعون إلى اغتنام العشر الأواخر من رمضان
4 سبتمبر 2010 00:54
دعا خطباء الجمعة المسلمين بالأمس إلى اغتنام العشر الأواخر من شهر رمضان التي تعد من أعظم الأيام فضلا، وأكثرها أجرا ولياليها أفضل ليالي العام كله، ففيها ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، لقول الله تعالى «إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين». وحث الخطباء المسلمين على الاجتهاد في الطاعة والعبادة وعمل الخير اجتهادا مضاعفا لتدارك ما فات وإدراك ما بقي، والتأسي فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة وأفضل التسليم يخص العشر الأواخر بمزيد من الاجتهاد في العبادة والحرص على الخير، فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله، وفي رواية عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره. وأضاف أئمة المساجد أن اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان يشمل أمورا كثيرة، منها شد المئزر، ويقصد به اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات، كما يقصد به الجد والاجتهاد في عمل الخير، ومن صور اجتهاده صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان إحياء الليل كله أو معظمه بالقيام والتعبد إيقاظ الأهل للصلاة ليشاركوه في اغتنام الخير في هذه الأوقات المباركة، فعن زينب ابنة أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بقي من الشهر عشرة أيام لم يذر أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه، وبهذا يعلمنا النبي عليه الصلاة والسلام أن يتعهد الرجل أهله وأسرته بالتذكير بالخير والأمر به كما قال تعالى «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها». ولفت الأئمة أن المقصود بالاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان أن هذه العشر الأواخر هي ختام الشهر المبارك، والأعمال بخواتمها، كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فقد قال الله تعالى منوها بفضل ليلة القدر «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم». وحث الخطباء المسلمين على تحري ليلة القدر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان». إذ أن إخفاءها في هذه الليالي حافز للمسلمين على مضاعفة العبادة في العشر الأواخر. وقالوا إن خير ما نحرص عليه في هذه الليلة المباركة القيام والدعاء والصلاة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني. وعن مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب كان يقول: من شهد العشاء من ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها. وشدد أئمة المساجد على المسلمين ضرورة ايتاء زكاة الفطر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضها عليهم، وقالوا إنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. وقد بين لنا عليه الصلاة والسلام مقدارها فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة. وتخرج من غالب قوت البلد، كما يجوز إخراج قيمتها نقدا، فعلينا أن نخرج زكاة فطرنا حتى نرضي ربنا ونطعم الفقراء والمساكين ونغنيهم عن السؤال في يوم العيد. تحذير أفراد المجتمع من مخاطر الألعاب النارية أبوظبي (الاتحاد)- دعا أئمة وخطباء المساجد في خطبة الجمعة أمس أفراد المجتمع للتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي في حملتها التي أطلقتها للتوعية بمخاطر الألعاب النارية. وجاء في الخطبة: تنتشرُ فِي أيامِ العيدِ عادةُ اللعبِ بالألعابِ الناريةِ والمفرقعاتِ، وهذهِ الألعابُ بِها خطورةٌ، وقدْ ينجمُ عنهَا إصاباتٌ للأفرادِ وإزعاجُهُمْ. وقال الأئمة إن وزارة الداخليةِ تقومُ مشكورةً بحملةِ توعيةٍ بهذهِ الألعابِ حرصاً منهَا علَى سلامةِ أطفالِنَا ومجتمعِنَا، وقدْ نَهى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الضررِ فقالَ “لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ”.. فلنتعاوَنْ معَ وزارةِ الداخليةِ مِنْ أجلِ القضاءِ علَى هذهِ العادةِ الخطرةِ. وأكد الأئمة والخطباء ضرورة أن تعي الأسرة مخاطر الألعاب النارية على أبنائها وتعمل على توضيح الأضرار لهم، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم. وأكدوا أهمية دور الأسرة كرقيب في متابعة الأبناء وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم والمراقبة الدائمة على مشترياتهم، وحثوا أفراد المجتمع على التعاون مع أهداف حملتي “الإعلام الأمني” للتوعية بمخاطر الألعاب النارية والتواصل مع خدمة “أمان” على مدار 24 ساعة، بالاتصال على الرقم (8002626) أو إرسال رسالة نصية “SMS” على الرقم (2828) تحت شعار”اتصالك بأمان.. سرية وأمان” للإبلاغ عن أي حالات تلحق الضرر بالأبناء خاصة تلك الناتجة عن الألعاب النارية. وتشير دراسات طبية متخصصة إلى أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، تعد سبباً رئيسياً للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين. وتعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة. وأصبح استخدام الألعاب النارية للأسف عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال والمراهقين تلحق الأذى بالآخرين، وتعكر حياتهم مما يقوض راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق، خاصة في الأماكن المزدحمة، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثاراً نفسية عليهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©