الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«دوري الرديف».. تغيير «الشكليات» واستمرار «الأزمات»

«دوري الرديف».. تغيير «الشكليات» واستمرار «الأزمات»
27 سبتمبر 2017 12:33
محمد سيد أحمد (أبوظبي) عادت مسابقة دوري الخليج العربي للرديف من جديد ضمن مسابقات لجنة دوري المحترفين، بعد أن غاب اسمها فقط وظل مضمونها في المواسم الثلاثة الماضية عبر مسابقة دوري تحت 21 سنة، التي رافقتها العديد من الانتقادات على نظامها، وعدم الفائدة الفنية الكبيرة منها. راجعت لجنة دوري المحترفين المسابقة، وأقرت إقامة دوري الرديف تحت 20 سنة هذا الموسم، وهو الذي يحق للمشاركة فيه 4 فئات من اللاعبين تشمل الأولى مواليد 1998 وحتى 2001، والثانية 3 لاعبين من مواليد 1997، والثالثة 3 لاعبين من الفريق الأول من بينهم أجنبي واحد، بجانب لاعبين اثنين من أبناء المواطنات والمقيمين. وتختلف المسابقة في ثوبها الجديد عن سابقتيها، حيث كان دوري الرديف في المواسم الستة الأولى في عصر الاحتراف مخصصاً لفئة تحت 23 سنة لخدمة المنتخب الأولمبي، وفي المواسم الثلاثة الماضية خدم دوري تحت 21 سنة منتخب الشباب. واللافت أن البطولة بمختلف مسمياتها وعبر تاريخها الذي دشن موسمه العاشر، ظلت وحيدة حيث لا تخوض فرقها أي مسابقة غيرها، ومثلاً في الموسم الحالي تقتصر مباريات الرديف على مباريات الدوري الـ22 فقط، وهو عدد قليل من المباريات. وأيضاً فتح النظام الجديد للبطولة بتقييدها بفئة عمرية محددة الباب لتسرب عدد كبير من اللاعبين فوق السن المحددة، وستكون المشاركة محدودة جداً للاعبين من مواليد 1997، الذين يمثلون عماد منتخب الشباب ونواة المنتخب الأولمبي. ولكل هذه التناقضات، حملنا هذه التساؤلات إلى عبد الحميد المستكي رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، و«عراب» المسابقة بوضعها الجديد، والذي قال: رأينا البداية من عمر 20 سنة، لأنها السن التي يكون متاحاً أمامها اللعب في الفريق الأول، بجانب وجود الفئتين 19 و18 سنة ضمن الفريق، ومع وجود أكأديميات في الأندية، ومن غير المنصف ألا يجد اللاعب فريقاً يلعب فيه، أما الأعمار أعلى من هذه الفئات فمكانها الطبيعي الفريق الأول، وهو إما لاعب لا يجد الفرصة، وفي هذه الحالة سيكون أمامه فرصة اللعب لنادٍ آخر، حتى لو على سبيل الإعارة أو لاعب غير متطور فنياً. ويضيف المستكي: النظرة أيضاً تسويقية هناك كم من اللاعبين الذين لا يجدون فرصة للمشاركة كأساسيين مع أنديتهم، وبذلك يكون متاحاً أمامهم الانتقال إلى أندية أخرى، وهذا ينعش سوق الانتقالات، بجانب أنه للمرة الأولى، سيكون هناك وجود للموهوبين من أبناء المواطنات والمقيمين للمشاركة في مسابقة رسمية، وهو ما سيعود بالفائدة ليس علي البطولة، بل على كرة القدم في الدولة، خاصة أن عمر اللاعب في الملاعب يكون قصيراً. ويعترف المستكي بأن عدد المباريات (22 مباراة) في الموسم ليس كافياً، لكنه أشار إلى أن هذا الموسم يعد استثنائياً بسبب مونديال روسيا 2018، حيث يسدل الستار على الدوري في 20 مايو، وفي حالة تنظيم مسابقة كأس للرديف لن يكون هناك وقت للعب الأدوار النهائية منه، وقال: هناك اجتماعات للجنة الفنية ستليها اجتماعات مع اتحاد الكرة، للتنسيق واستحداث مسابقة كأس سترى النور في الموسم المقبل، وهذا أمر مؤكد حتى تتحقق الفائدة الفنية بشكل أكبر لهذه الفئة العمرية من خلال زيادة عدد المباريات للاعب في الموسم. وتابع المستكي: المنتظر أن يساهم السماح لأبناء المواطنات والمقيمين بالمشاركة في استقطاب جمهور أكبر لدوري الرديف، كما أن اللجنة عملت على نقل المسابقة تلفزيونياً للترويج لها بشكل أكبر، ومع مرور الوقت نتوقع أن تتحقق الأهداف، التي من أجلها تم تعديل هذه المسابقة على الصعيدين الفني والتسويقي. ويختلف رأي خالد عوض، عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، مع رأي المستكي في جدوى المسابقة، ويؤكد في البداية أن وجود مسابقتين في الوقت نفسه للفئة العمرية نفسها، لا يمثل تضارباً، لأن دوري الخليج العربي للرديف يخدم الأندية المحترفة، بينما المسابقة الأخرى التي ينظمها الاتحاد تخدم أندية الدرجة الأولى، كما أن الأخيرة، تستهدف الفئة العمرية التي تبدأ من مواليد 1997، بحيث تفيد منتخبي الشباب والأولمبي مستقبلاً، بجانب أنها تخدم اللاعبين المنضمين أو العائدين من الخدمة الوطنية. وقال خالد عوض: دوري الخليج العربي للرديف بوضعه الحالي لا يقدم فوائد فنية لأي جهة، بل إن المسابقة تمثل عبئاً على الأندية، ووجود هذه المسابقة مضيعة للوقت، لأن الأصلح والأجدى فنياً أن تكون مخصصة لفئة تحت 23 سنة، حتى يستفيد منها شريحة أكبر من اللاعبين، وتكون رافداً للمنتخب الأولمبي، والنظام الحالي للمسابقة مليء بالتعقيدات التي لا طائل منها، لذلك يجب أن تتم إعادة النظر فيها؛ لأن المستهدف هو خدمة كرة القدم في الدولة والمساهمة في تطوير اللعبة. أما عبد الله حسن، الخبير والمحاضر في مجال التدريب بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيرى أن تجديد الأفكار حول المسابقة والعمل على إحداث التغيير فيها للمرة الثالثة علي التوالي خلال المواسم التسعة الأخيرة يعد أمراً إيجابياً، بحيث يتم وضع أفضل رؤية في كل مرة لتحقيق الأهداف المطلوبة، لكن هذا يتطلب في الوقت نفسه إعداد دراسة تصل لما يراد من المسابقة. وقال: دوري الرديف الهدف منه إبقاء اللاعبين في الفورمة من خلال خوض أكبر عدد من المباريات، لذلك يجب أن تكون هناك زيادة في عدد المباريات، بإضافة مسابقة أخرى توصل إلى هذا الهدف، أما المسابقة المشابهة والمخصصة لأندية الدرجة الأولى فهي مختلفة؛ لأن الفريق الرديف في الدرجة الأولى يكون رافداً أساسياً للفريق الأول. توصيات 1 رفع عدد مباريات فرق الرديف باستحداث مسابقة أخرى بجانب الدوري. 2 تخصيص المسابقة لتحت 23 سنة بدلاً من نظامها الحالي، بحيث تخدم المنتخبات الوطنية (الشباب والأولمبي) 3 استحداث مبادرات من الأندية ولجنة دوري المحترفين لتسويق المسابقة. 4 الاستفادة من السماح لأبناء المواطنات والمقيمين، بحيث يمثلون إضافة فنية ولجذب جمهور الجاليات إلى المدرجات. 5 أن يكون الفريق الرديف مكملاً للفريق الأول فنياً وعدم الفصل بينهما في الأندية. أجانب دوري الرديف حمزة فايز (سوريا) العين يحيى نادر (مصر) العين عبد الله رمضان (مصر) الجزيرة عبد الرحمن محمد (مصر) النصر عبد الله مهدي (السودان) دبا الفجيرة علي عبده (اليمن) عجمان مطر بن صالح (عُمان) حتا سلطان راشد: الشكل الحالي «مثالي» أبوظبي (الاتحاد) وصف اللاعب الدولي السابق سلطان راشد، مشرف أكاديمية نادي العين، دوري الرديف بشكله الجديد بالمثالي لكل الأندية، لأنها تخدم شريحة في فئة عمرية مهمة وتتيح لهم خوض مباريات تنافسية تساعد على رفع كفاءتهم وصقل موهبتهم، ويعطى الفرصة للفريق الأول الاستفادة منها، أما الحديث عن أنها يجب أن تخدم فئة تشمل سن 23 سن،ة فهذا غير منطقي، لأن اللاعب الموهوب يفرض نفسه حتى ولو كان عمره 17 سنة. وأكمل: لاعبو المنتخب الوطني الحالي حجزوا مكانهم في الفريق الأول في أعمار صغيرة، وعلى اللاعب الذي لا يتعدى سن العشرين، ولا يجد فرصته في الفريق الأول أن يبحث عن نادٍ آخر، والنظام الحالي يخفف الضغط على بعض الأندية، ويفتح الباب للاعبين للانتقال إلى أندية أخرى، حيث تعتبر فرص اللعب أفضل لهم. مطر غراب: النظام الجديد يخدم أندية دوري الهواة أبوظبي (الاتحاد) أكد محمد مطر غراب، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ونادي الأهلي السابق، أن الهدف من المسابقة هو أن يخرج مجموعة كبيرة من اللاعبين من أنديتهم إلى أندية الهواة، وهو يخدم هذه الأندية، والقرار بتغيير مسمى البطولة وتحديدها لفئة تحت 20 سنة يخدم هذه المصلحة. وقال: القرار لم يراع الكثير من الجوانب التي تحتاج لعمل أكثر من مسابقة تحت الفريق الأول، لأن أندية الهواة لا تستوعب هذا الكم الكبير من اللاعبين، بجانب أن الصرف الذي تم على هؤلاء اللاعبين ليصلوا إلى هذه المرحلة ثم يغادروا يعد هدراً، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الأعمار في الأندية الكبيرة في آخر 5 سنوات، لذلك لا بد أن يكون هناك تأخير في عملية الصعود إلى الفريق الأول، واليوم الظروف لا تخدم عملية الهجرة العكسية، لأن المنطقة الجغرافية التي يوجد فيها هؤلاء اللاعبون هي أبوظبي ودبي، وفي هذه السن الدراسة والجامعات في هذه المناطق وفرص العمل أيضاً في المنطقتين. ويكمل: يجب أن تحافظ على هذه المجموعة التي تعبت عليها الأندية، ويمكن إعارتهم للوقوف على مستواهم، لكن هذه الخطوة يمكن أن تسبب كوارث لأنه من الناحية المالية هذه المجموعة الكبيرة التي صرفت عليها ستكون خارج الخدمة، وارتباطهم بكرة القدم ينتهي؛ لأن الفرصة أمامهم ستكون في أندية الهواة والصالات والشاطئية، وهي بالفعل استفادت من هذا التخبط وضمت لاعبين لكنها اكتفت، وأصبح هناك فائض. ماجد سالم: تحتاج تعديلها لتشمل فئة أكبر أبوظبي (الاتحاد) أكد ماجد سالم المدرب السابق في قطاع المراحل السنية في نادي الوحدة، أن دوري الرديف مطلوب، ويخدم أهدافاً كثيرة، لكنه لا يزال يحتاج إلى تغيير حتى يحقق الأهداف المطلوبة منه. واعتبر ماجد سالم أن وجود مسابقتين للفئة العمرية نفسها لوضـع غير سليم، وقال: لي تجربة مع الفريق الرديف عندما كنت مدرباً في الوحدة، ووجود المسابقة أمر مهم جـداً للاعبين وللفريـق الأول، والأمثلــة عديدة، وهناك لاعبون لولا دوري الرديف لما كانوا في الفريق الأول، وأعتقد أن المسابقة لو فتحت لفئة عمرية أكبر بحيث تتيح المشاركة لمن هم تحت سن 23 سنة ستكون مكاسبها أكبر للأندية واللاعبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©