الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رجال أعمال هنود: منعطف جديد في مسيرة العلاقات التجـاريــة بيــن الإمـارات والهـنـــد

رجال أعمال هنود: منعطف جديد في مسيرة العلاقات التجـاريــة بيــن الإمـارات والهـنـــد
27 يناير 2017 22:51
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أكد رجال أعمال ومستثمرون هنود يعملون في دولة الإمارات، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند، والتي تعد الزيارة الثانية لسموه في أقل من عام، تجسد مدى عمق ورسوخ العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، خاصة على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية الضاربة في جذور التاريخ. وأجمع هؤلاء على أن البلدين تربطهما علاقات قوية ومستمرة منذ فجر التاريخ منذ أن كانت التجارة هي النشاط الأول الذي يربط الشعوب في فترة ما قبل الميلاد، وذلك بحكم الموقع المميز الذي تحتله الدولتان على خطوط التجارة البحرية العالمية، لافتين إلى أن هذه العلاقات شهدت خلال الآونة الأخيرة زخماً جديداً من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار القادة في البلدين، ما أسهم في إحداث تغيير غير مسبوق في نمط العلاقات التجارية والاستثمارية التي طالما ارتكزت على تجارة اللؤلؤ والمنسوجات والأغذية، لتشمل قطاعات البنية التحتية والضيافة والتعليم والصحة والتكنولوجيا. وقال هؤلاء إن دولة الإمارات تشكل بالنسبة إليهم واحة الفرص الاستثمارية والتجارية ووطن السعادة، لافتين إلى أن دولة الإمارات وفرت أمامهم وأمام آلاف المستثمرين من أنحاء العالم أفضل بيئة للأعمال والاستثمار، متوقعين أن تشهد السنوات المقبلة طفرة غير مسبوقة في التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين، انطلاقاً من حرص قيادتي البلدين على الانطلاق بهذه العلاقات المتينة نحو المستقبل وإلى آفاق أرحب وتوسيع قاعدة التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين في المرحلة المقبلة. وأشار رجال الأعمال الهنود إلى أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية الهند، في شهر فبراير من العام الماضي، منحت دفعة قوية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتين إلى أن القطاع الخاص في البلدين سيكون في صدارة المستفيدين من مستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المرحلة المقبلة. ونوه هؤلاء بتلاقي إرادة القيادتين في البلدين الصديقين، وحرصهما على تمتين جسور التعاون في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة، لافتين إلى أن حزمة الاتفاقات ومذكرات التعاون والتفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة، تؤكد مدى إدراك القيادة في البلدين، ضرورة دفع العلاقات قدماً والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية في المجالات والقطاعات كافة. وأشاد هؤلاء بعمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين في شتى المجالات، مؤكدين أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثانية إلى الهند في أقل من عام، تؤكد متانة هذه الروابط التي وضع لبناتها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال رزوان سجان مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «دانوب»: «إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند ومشاركة سموه كضيف البلاد الرئيس في احتفالات الهند بالعيد الوطني، تؤكد مدى قوة العلاقات التي تربط البلدين»، لافتاً إلى أن تكرار الزيارات بين كبار قادة البلدين خلال الفترة الماضية يؤكد متانة العلاقات التاريخية ورغبة القيادة في البلدين في الانتقال بهذه العلاقات إلى مراحل جديدة من الشراكة الاستراتيجية في المجالات والصعد كافة. وأشار سجان إلى أن القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية تشكل محور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لا سيما في أعقاب الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعيها خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى الهند في شهر فبراير من العام الماضي. وأوضح مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «دانوب» أن دولة الإمارات تعد أفضل وجهة للاستثمار على مستوى العالم بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة التي وفرت بيئة جاذبة جداً للمستثمرين وبفضل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، إلى جانب امتلاك المقومات المحفزة للاستثمار كالبنية التحتية العالمية فضلاً عن البنية التشريعية والتنظيمية التي تجعل تأسيس الأعمال في مختلف إمارات الدولة أكثر سهولة من أي مكان آخر في العالم، مما جعلها اليوم مقراً رئيساً لكبريات الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات في المنطقة. وأشار سجان إلى أن الوضع الاقتصادي في الإمارات يعد الأفضل بين الاقتصادات النفطية في المنطقة بفضل ما تتمتع به الدولة من مستويات عالية من التنويع الاقتصادي، لافتاً إلى أن قطاع العقارات ما زال يشكل محركاً مهماً في الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن هذا القطاع يشكل أحد أبرز القطاعات الجاذبة للمستثمرين من الهند الذين يتصدرون بدورهم الجنسيات الأعلى استثماراً في عقارات دبي. من جهته، قال سودير كومار شريك ورئيس- اتصالات الشركات في مجموعة موريسون مينون: «إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي كانت الأولى من نوعها منذ نحو 34 عاماً وما تبعها من زيارات متبادلة بين كبار القادة في البلدين، خاصة الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في فبراير الماضي، والزيارة الثانية لسموه خلال احتفالات الهند بالعيد الوطني، أسست جميع هذه الزيارات لنقلة نوعية في تاريخ العلاقات بين البلدين، وأسهمت بشكل مباشر في تغيير نمط العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية التي اعتمدت لعقود طويلة على تجارة اللؤلؤ والذهب والأغذية والمنسوجات، لتمتد إلى قطاعات جديدة مثل البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة والضيافة والصحة والتعليم والتقنية، وغيرها من القطاعات الأخرى، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام المزيد من الفرص الاستثمارية في كلا الاتجاهين». وأوضح كومار أنه خلال 9 أشهر فقط من الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند في فبراير الماضي، تلقت الهند تدفقات استثمارية بلغت 1,1 مليار دولار من الإمارات، وهي أكبر استثمارات تتلقاها الهند من بلد واحد في تسعة أشهر على مدار التاريخ، متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة ضخ المزيد من الاستثمارات، حيث قامت موانئ دبي العالمية مؤخراً بالإعلان عن استثمار 1,2 مليار دولار في الهند خلال السنوات الثلاث المقبلة. وفيما يتعلق بالاستثمارات الهندية في الإمارات، قال كومار: «إن تدفق المستثمرين ورجال الأعمال من الهند إلى الإمارات في تزايد مستمر، حيث يتطلع العديد من المستثمرين إلى تأسيس أعمالهم في الإمارات للاستفادة من البيئة الاستثمارية ومناخ الأعمال الجاذب، فضلاً عن سهولة النفاذ إلى الأسواق الإقليمية»، موضحاً أن هناك جيلاً جديداً من رواد الأعمال في الهند ينظر إلى الإمارات باعتبارها المكان الأمثل للأعمال، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في مضاعفة حجم المبادلات التجارية وزيادتها بنحو 50% خلال السنوات القليلة المقبلة ليصل إلى 100 مليار دولار. بدوره قال فيصل كوتيكولون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة KEF القابضة: «لقد عشت في الإمارات 23 عاماً ورأيت بنفسي كيف عملت القيادة الإماراتية الرشيدة على إنشاء منظومة أعمال منفتحة وقوية أسهمت في تعزيز موقع الإمارات على الخريطة الدولية. لقد تحقق هذا التطور الهائل بفضل تفاعل الإمارات المستمر مع الدول والمجتمعات كافة». وأضاف كوتيكولون: «تلعب الهند في هذا الإطار دوراً مهماً للغاية نظراً إلى كونها من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات وبصفتها حليفاً في مختلف مجالات التعاون. ونحن سعيدون جداً بأن يتم توطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي». وأضاف: «بصفتي رجل أعمال هندي غير مقيم، ونظراً إلى امتداد أعمال شركتنا في الإمارات والهند، فإنني واثق بأن رسوخ العلاقات بين حكومتي البلدين سيوفر فرصاً ممتازة في المستقبل، ونحن في شركة «كيه إي إف القابضة» نجحنا في نقل معارفنا وخبراتنا في قطاع الابتكار الصناعي من الإمارات إلى الهند. ومن شأن تبادل المعارف والخبرات أن يطلق فرصاً جديدة في ظل تركيز الإمارات والهند على التحول الرقمي. وسوف نراقب باهتمام كيف سيتعاون البلدان للاستفادة من نقاط القوة والمصادر المتوفرة لدى كل منهما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©