الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأميركيون يقترعون لانتخاب رئيسهم الـ 45

الأميركيون يقترعون لانتخاب رئيسهم الـ 45
9 نوفمبر 2016 06:52
واشنطن (وكالات) فتحت مكاتب الاقتراع في تسع ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي صباح أمس، للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، بعدما دشنت قرية ديكسفيل نوتش بولاية نيوهامبشاير شمال شرق الولايات المتحدة الانتخابات بناخبيها السبعة بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء لإعلان بدء الانتخابات، التي يصوت فيها 225 مليون ناخب مسجل. وأدلى الناخبون السبعة في قرية ديكفسيل نوتش في شمال شرق الولايات المتحدة باصواتهم منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، أمام وجهاء ووفد من الكشافة وعدد من الصحفيين يفوق عددهم بكثير، مطلقين بذلك رمزيا الانتخابات الرئاسية الأميركية كما يفعلون منذ 56 عاما. وقال كاتب المحكمة، وهو ينظر إلى هاتفه النقال، «إنه منتصف الليل». وعند الساعة الثانية عشرة ليلا بالتوقيت المحلي، وضع كلاي سميث أول بطاقة اقتراع في الصندوق الخشبي الذي وضع في وسط «قاعة التصويت» في فندق بالسامز. تبعه أربعة ناخبين آخرين وناخبتان. ومنذ 1960، يستقبل هذا المبنى الكبير عمليات التصويت الليلية لسكان هذه القرية الذين يعتزون بصفتها «الأولى في البلاد» (فيرست إن ذي نيشن). وهذه المنطقة الجبلية الواقعة في شمال ولاية نيوهامبشاير على حدود مقاطعة كيبيك الكندية، معروفة بأنها معقل للجمهوريين وترفع في كل زاوية فيها صور دونالد ترامب، وليست فيها أي صورة لهيلاري كلينتون. ومع ذلك، اختارت ديكسفيل نوتش كلينتون، فقد حصلت على 4 أصوات مقابل صوتين لترامب، وصوت واحد للمرشح الليبرالي جاري جونسون. ومع أن نيوهامبشاير واحدة من أصغر الولايات في البلاد، توجه إليها ترامب وكلينتون حتى الساعات الأخيرة من الحملة. والمرشحان للبيت الأبيض متعادلان فيها وكبار المندوبين الأربعة في هذه الولاية، يمكن أن تكون أصواتهم حاسمة إذا كانت المنافسة حامية. وبدأ الناخبون فعلياً في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي لولايات الساحل الشرقي بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في كونيتيكت وأنديانا وكنتاكي وماين ونيوهامبشاير ونيوجيرسي وولاية نيويورك وفيرمونت وفرجينيا، فيما فتحت مكاتب الاقتراع في ولايات أخرى تباعا. وشهدت عدة ولايات أميركية حضوراً كثيفاً للناخبين، ولا سيما من ذوي الأصول اللاتينية. وذكر العديد من الناخبين أنهم لم يروا مثل هذا من قبل، وسط ترجيح استطلاعات الرأي كفة كلينتون ولو بشكل طفيف. وفي ولاية فلوريدا، كانت طوابير طويلة تصطف أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح. وسجلت هذه الولاية رقما قياسيا من خلال إدلاء 6 ملايين و400 ألف بأصواتهم في التصويت المبكر، مع ارتفاع في نسبة توجه الأميركيين من أصول لاتينية للتصويت في الانتخابات المبكرة، وتحقيق الديمقراطيين تقدما طفيفا على الجمهوريين. أما في ولاية أوهايو التي تعتبر متأرجحة، وقد تكون هي التي تحسم المعركة الانتخابية، فثمة ميل إلى الديمقراطيين حيث يحق لسبعة ملايين وثمانمئة ألف ناخب التصويت في الانتخابات. وفي كارولاينا الشمالية واجه السود مشكلة حقيقية اتهموا فيها الجمهوريين الذين يسيطرون على مقاعد التشريع في الولاية بالوقوف وراء منعهم من تحويلها لولاية ديمقراطية الهوى، فقد تأثرت شريحة كبيرة من الأفارقة الأميركيين بتشريع مررته الولاية، ويقضي بضرورة إظهار بطاقة هوية سارية عند التصويت المبكر، بما يخالف القوانين في عدة ولايات. وتأثرت شريحة الأفارقة الأميركيين بمثل هذا الإجراء، خاصة في الضواحي الفقيرة التي لا يهتم الكثيرون منهم فيها بامتلاك بطاقة هوية. وأظهرت مؤشرات الاقتراع المبكر تراجعا حادا في مشاركة الأفارقة الأميركيين، مقارنة بالانتخابات الماضية والتي سبقتها، إذ صوت أقل من ثلث الناخبين الأفارقة فقط بسبب ذلك. وحملت مؤشرات الاقتراع المبكر أخبارا سارة لترامب في كارولينا الشمالية، إذ فاق تصويت الجمهوريين الديمقراطيين بنحو 60% في بداية اليوم الانتخابي، وزاد تصويت الجمهوريين المبكر بنحو 125 ألف مصوت عن انتخابات عام 2012. وأدلت كلينتون بصوتها في بلدة شباكوا في نيويورك، كما أدلى زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بصوته أيضا فى نفس البلدة، حيث كان ينتظرها حشد متحمس يضم حوالي 150 شخصا. وقالت عند خروجها من مكتب التصويت «أنا مسرورة جدا» وصافحت الحاضرين وتبادلت معهم الحديث. كما أدلى ترامب بصوته بعد الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي في مركز تصويت في مانهاتن، برفقة زوجته ميلانيا، وصافح بعض الأشخاص وابتاع قطعة حلوى قبل أن يدلي بصوته. وكانت ولايتا أنديانا وكنتاكي أول من أغلق مراكز الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي. وكان نحو 42 مليون أميركي من أصل 225 مليون ناخب مسجلين على اللوائح الانتخابية، أدلوا بأصواتهم في إطار التصويت المبكر. ورغم أن كلينتون لا تزال متقدمة على ترامب بفارق بضعة نقاط في استطلاعات الرأي، إلا أنه لا يزال قادرا على الفوز. وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة على أشدها بين كلينتون وترامب، غير أنها تفيد بتقدم الأولى على منافسها بنسب تتراوح بين 3% و4%. وخلص استطلاع أجرته مؤسستا رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90%، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي (أي أكثر من العدد المطلوب، وهو 270 صوتا) مقابل 235 صوتا لترامب. وأفاد استطلاعان منفصلان للرأي أجرتهما قناتا فوكس نيوز و(سي بي أس نيوز) نشرا أمس الأول، بأن كلينتون تتفوق بفارق أربع نقاط مئوية على ترامب ويختتم هذا النهار حملة طويلة اتسمت بحدة غير مسبوقة فيما يترقب العالم بأسره النتيجة بقلق لا سيما وان المرشحين على طرفي نقيض في رؤيتهما حول مستقبل اكبر قوة في العالم. ولن يعرف اسم الفائز قبل الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء. وسيتم عرضها الواحدة نتائج الولايات الواحدة تلو الأخرى على شاشات التلفزة. وهناك قرابة 12 ولاية رئيسية يمكن أن تغير معسكرها من جهة إلى أخرى، وتظهر تدريجيا على الخارطة الانتخابية التفاعلية للبلاد والملونة بالأحمر للجمهوريين والأزرق للديمقراطيين. وهذه الخارطة التفاعلية تعتمدها بشكل ثابت كل أربع سنوات محطات التلفزة التي تبث الأخبار على مدار الساعة ووسائل الإعلام التقليدية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لأنها تعطي صورة واضحة ساعة بعد ساعة طوال هذه الأمسية الانتخابية الطويلة عن ميزان القوى الجمهوري-الديمقراطي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©