الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مليون مخالفة.. والسلامة المرورية

25 يونيو 2014 00:16
تعقيباً حول ما جاء في زاوية «مرافئ» أقول: فعلاً هناك أخطاء غير متعمدة، من مجتمع أصبح الآن في مستوى ذي شأن، يتحدث العالم عنه، وعن قدراته العالية. تدفع الأسباب غير المنظمة في بعض المشاريع، مثل الطرق والعلامات الإرشادية، إلى نتائج سلبية في بعض الأوقات، ولكن نرجع إلى الأسباب الحقيقية في هذه التجاوزات، وهو السائق ومدى قدرته على التحكم والسيطرة باستخدام فن المهارات في إدارة المركبات. سوف أكون صريحاً مع الجميع بما تقتضيه المصلحة العامة!! هناك طرق غير متطابقة لحركة جميع المركبات، كذلك السرعة المطلوبة في اللوائح الإرشادية أكثرها للأسف غير صحيحة، وهناك الكثير من الأسباب - تصل إلى الحالة النفسية للسائق، متمنياً للجميع السلامة. وكان الأستاذ علي أبو الريش قد كتب في زاويته أن «مليوناً و67 ألفاً و346 مخالفة للسرعة الزائدة خلال 3 أشهر، حسب تقرير وزارة الداخلية، تعني كتل حديد تتناثر، وأجسادا بشرية تتبعثر، وأرواحا تسجر.. ورغم كل الضوابط المرورية، إلا أن الهدر يمارس بطشاً وسطوة، والبيوت تودع فلذات الأكباد، وأحزان الأرامل والثكالى والأيتام، سحابات داكنة، تخيم على القلوب والدروب، ولا أحد يسمع ولا أحد يستوعب كل هذه المآسي، والكوارث يفعلها البشر ضد أنفسهم وضد أهلهم، وضد وطنهم.. فالسيارات في الشوارع، تمارس حركاتها البهلوانية، وتقفز على الأسفلت، في سباق محموم مع اللاشيء، الذهاب إلى اللاشيء، ونيل المجهول في نهاية الأمر.. السائقون في الطرقات يخوضون معارك ضارية وحرباً ضروساً ضد أنفسهم، والسيارات الأسرع من الصوت والتي لا يسمع أصحابها إلا صوت مشاعرهم المتوترة، وهدير هستيريا السرعة، يرن في آذانهم وفي هذه اللحظات الحمقى لا ينتمي هؤلاء إلا إلى الغرور والتزمت والانهيارات العصبية، التي تضغط على مداوس السرعة، بقوة الأنا اللا واعية، وجبروت أحلام اليقظة، وعنفوان مزيف يدفع بهؤلاء بأن يجتازوا السرعات المعتادة، وأن يتجاوزوا الضوابط المرورية، والتحذير والنذير، ويذهبوا بالتبذير إلى أقصى مدى، إلى أن تقع الواقعة يوم لا ينفع الندم». خ. البلوشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©