الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسن إبراهيم: نحتاج «استراتيجية شاملة» للحد من «التراجع المخيف»

حسن إبراهيم: نحتاج «استراتيجية شاملة» للحد من «التراجع المخيف»
26 سبتمبر 2017 21:07
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) دعا حسن إبراهيم، رئيس نادي الإمارات السابق، مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى تقديم استقالته فوراً وعدم إضاعة المزيد من الوقت والمال، وإجراء انتخابات جديدة بنظام القوائم وتغيير نظام الانتخابات بما يضمن وصول أفضل العناصر لقيادة العمل الكروي في الدولة والابتعاد عن المجاملات والعواطف، تمهيداً لتدشين فترة جديدة من العمل المؤسسي يساعد الرياضة الإماراتية على اللحاق بركب الكرة الآسيوية، وإصلاح منظومة الاحتراف واستكمال حلقاتها، وتطوير العمل في المنتخبات الوطنية ووضع نظام صارم على الصعيد الإداري، موضحاً في الوقت نفسه أن كرة الإمارات تشهد تراجعاً كبيراً في الوقت الحالي، وأنها بحاجة إلى استراتيجية شاملة تنهض بمختلف أطراف منظومتها بعيداً عن المعالجات الظرفية والترقيع هنا وهناك. وأضاف: «المنظومة الكروية مترابطة ومتكاملة وتتأثر ببعضها في حال وجود أي خلل قد يؤدي إلى إعاقة العمل، وهو ما يستدعي إعادة النظر في جميع مكوناتها برمتها وإصلاحها واستكمال الخطة بوجود فريق عمل على درجة عالية من الكفاءة والخبرة والوعي والديناميكية، بالقدرة على تطوير المنظومة بالخطوة الأولى في مجال اللوائح والنظم وتجاوز الثغرات لتجنب الخلافات والصراعات، وتطوير نظام الجمعية العمومية وتفعيل دورها، ونشر الوعي الانتخابي لدى الكوادر الإدارية وتعميم ثقافة الممارسة الديمقراطية، حتى تبدأ الأندية في العودة إلى لعب الدور المطلوب بالقدرة على التغيير والارتقاء بالكوادر البشرية في الاتحاد والأندية، على نحو يؤدي إلى نقلة كبيرة في طريقة التفكير والانتقال من عهد الهواة إلى نظام الاحتراف». وأشار حسن إبراهيم إلى أن الاتحاد الآسيوي أولى اهتمامه بتطوير كرة القدم في القارة والارتقاء بها إلى المستوى العالمي، وذلك بوضع الخطط اللازمة لهذا الأمر وتطبيق الاحتراف في الأندية الآسيوية، ووضع الأسس والاشتراطات اللازمة لذلك، والمتمثلة في النظم واللوائح ووضع شروط ومواصفات الملاعب والمنشآت الخاصة بكرة القدم ورفع عدد اللاعبين الأجانب، مضيفاً أن كرة الإمارات دشنت عهد الاحتراف في 2008-2009 من دون مقدمات أو وضع خطة استراتيجية طويلة المدى تمهد لنجاح الخطوة المهمة على غرار بعض الدول الآسيوية التي مضت في هذا الطريق. وقال: في الوقت نفسه، إن المجالس المتعاقبة في اتحاد الكرة كانت تعمل بشكل منفصل وبفكر مختلف من دورة إلى أخرى، وهو الأمر الذي أفقد الإدارات المختلفة التكامل وتحقيق التطور المطلوب للكرة الإماراتية. وتابع: «قد نلتمس العذر للقائمين على أمر الكرة الإماراتية، إثر المبادرة التي حدثت بالدخول المفاجئ إلى عهد الاحتراف؛ لأن الهدف كان عدم تأخر كرة الإمارات عن ركب التطور، والفكرة كانت باستكمال منظومة الاحتراف أثناء المسيرة الاحترافية، والحقيقة أن الكرة الإماراتية استطاعت بفضل الجهود الجبارة من اتحاد الكرة في عهد محمد خلفان الرميثي، بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي والأندية، تشكيل لجنة دوري المحترفين ووضع الأسس واللوائح التي تنظم عملها، كما تم العمل على تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية في الأندية المحترفة لتلبية الاشتراطات المطلوبة من الاتحاد الآسيوي، وبعد استقالة الرميثي المفاجئة من رئاسة الاتحاد تم تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة يوسف السركال لاستكمال الخطوات المهمة التي بدأها محمد خلفان الرميثي». وأوضح حسن إبراهيم أن اتحاد الكرة في دورتي الرميثي والسركال، استطاع التأقلم النسبي مع نظام الاحتراف في فترة مناسبة، لكن كان الإخفاق في استكمال منظومة الاحتراف، ربما بسبب ضيق الوقت وتعدد المهام المطلوب إنجازها، فلم يتم تأهيل الكوادر البشرية، سواء في الاتحاد أو الأندية، للارتقاء بالفكر الاحترافي من خلال الدورات التدريبية والندوات وورش العمل، فبقيت منظومة الاحتراف تدار بعقلية الهواة حتى يومنا هذا، مشيراً إلى عدم مواكبة متطلبات الاحتراف، وهو ما تسبب بالمشكلات التي تعاني منها كرة الإمارات في الوقت الحالي، إذ تبرز مشكلة عدم تطبيق الاحتراف على اللاعبين من حيث الواجبات والالتزامات الخاصة باللاعبين على الأندية والمبالغة في عقود اللاعبين؛ بسبب الاعتماد على وكلاء اللاعبين والبحث عن اللاعب الجاهز، وإخفاق المنتخب الوطني الأول في عدم التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، وعدم تطوير قطاع التحكيم؛ لأنه لم يتطور أو يواكب عهد الاحتراف. ورداً على سؤال حول نظام الانتخابات قال حسن إبراهيم: «المشكلة أن الانتخابات لم تفرز لنا الكفاءات المطلوبة القادرة على تطوير الكرة الإماراتية والمضي في طريق التجربة الاحترافية وإعداد المنتخب بالطريقة المطلوبة لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال، ونوه في الوقت نفسه إلى أن فترة الدورة الثالثة بعد الجمعية العمومية برئاسة مروان بن غليطة، شهدت الكثير من المشكلات الرياضية، فلم ينجح هذا الاتحاد في استكمال منظومة الاحتراف، ولم يقم بتأهيل المنتخب لمباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، في حين أنه نجح فقط في مسألة دعم «أندية الهواة»، والحقيقة أنه عمل ممتاز، لكن لا يمكن أن يأتي في مقدمة الأولويات، وهذا من أسباب غياب الاستراتيجية والأهداف المطلوبة، والمؤكد أن الاتحاد الحالي لم يقدم شيئاً يذكر في الفترة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©