السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قطر تشتري الإعلام الرياضي.. بالمال تحمي «مونديال العار»

قطر تشتري الإعلام الرياضي.. بالمال تحمي «مونديال العار»
26 سبتمبر 2017 19:54
تجاوز القطريون مرحلة بث الرسائل الإعلامية «المباشرة» عبر قناة الجزيرة، وأدركوا أن «جزيرتهم» ومعها «بي إن سبورت» الرياضية لن تنجحا في تجميل صورة «مونديال العار»، ومن ثم لم يكن هناك خيار سوى البحث عن توجيه الرسائل «من تحت الطاولة»، وهي السياسة التي برع القطريون فيها على المستويات كافة. فقد أعلن القطريون عن توقيع اتفاقية شراكة مع صحيفة «آس» المدريدية، من أجل نشر المحتوى باللغة العربية عبر منصة رقمية يشاهدها الملايين في المنطقة العربية على حد وصف الجهات التي أقامت هذه الشراكة مع الشركة الإسبانية المالكة لصحيفة «آس». وبعيداً عن موافقة إدارة صحيفة «آس» على هذه الخطوة، والتي قد تكون مجرد مشروع استثماري لها، فإن الهدف القطري في الأساس هو استخدام نافذة صحفية إسبانية لها شعبيتها في نشر التقارير التي تصب في اتجاه تجميل الصورة، والاستمرار في مسلسل النفي والتكذيب لكل ما يتعلق بحقائق وليس مجرد اتهامات طالت مونديال 2022. كما يستمر مسلسل الظهور القطري عبر وسائل إعلام وصحف عالمية، وخاصة في فرنسا الشريك القوي الذي تم ترتيب كل شيء معه، وكذلك في الصحافة المدريدية كما حدث في الاتفاقية مع صحيفة «آس» مؤخراً، إلا أن صحافة الإنجليز التي لعبت دور البطولة في كشف خفايا وخطايا ملف «قطر 2022» لا يمكن اختراقها، فهي لن تنشر الأكاذيب التي يروج لها القطريون دفاعاً عن انفسهم، وإن كانت تنقل تقارير الوكالات العالمية التي تبث تصريحات قطرية في بعض الأحيان، ولكنها في الوقت ذاته لا تكتفي بذلك، بل تعود لكشف المزيد من الحقائق الجديدة حول «المال السياسي» القطري في عالم الرياضة. السياسة القطرية واحدة، وما يحدث في ملفات مونديال 2022، وباريس سان جيرمان، واستخدام المال السياسي في مجال الرياضة، يحدث في قطاعات أخرى، فالأمر لا يرتبط فقط بالترويج للأكاذيب عبر الصحافة الرياضية، بل إن قطر تسعى لشراء حصص في الصحف العالمية. فقد كشفت تقارير عن أن صندوق قطر السيادي اهتم بشراء حصص في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وغيرها من الصحف العالمية، الأمر الذي أثار انتباه الجميع، ولم يكن هناك من تفسير سوى أنها محاولات مستميتة من القيادة القطرية لكسر العزلة التي تعيشها في محيطها الخليجي والعربي، بعد أن قررت السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة قطر في ظل تعنتها، وإصرارها على دعم المنظمات الإرهابية وشق الصف الخليجي والعربي. وفي الوقت الذي كان تنظيم الإخوان الإرهابي بأذرعه السياسية يشتري بعض المساحات في الصحافة العالمية بصورة غير مباشرة للترويج لنفسه، واللعب على وتر التعرض للاضطهاد والظلم، فإن قطر راعية التنظيم الإرهابي هي التي كانت تقف خلف هذه التوجهات، وهي الآن تفعل ذلك بنفسها وبنفس الطريقة الإخوانية. وفي سنوات ما قبل الحصول على تنظيم المونديال، وما أعقبه مباشرة، أشارت الصحافة الفرنسية، وتحديداً صحيفة «لوموند» إلى أن قطر «تشتري العالم» على حد وصفها، فقد كشفت الصحيفة الفرنسية أن حجم الاستثمارات القطرية في الخارج في هذا الوقت يثير علامات الاستفهام، فهي لا تقوم بالبناء أو التعمير على أراضيها، في الوقت الذي تستثمر ملياراتها في الخارج، وبعد أن تكشفت الحقائق أدرك العالم أن الأمر يرتبط بالبحث عن «دور» وما هو إلا محاولة لحل «العقدة» والتي تتمثل في وجود المال الوفير في خزائن بلد مجهول، يريد أن يفرض اسمه على الساحتين العربية والعالمية متجاهلاً قوانين الجغرافيا والتاريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©