الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف نتصدى لآفة العصر؟

كيف نتصدى لآفة العصر؟
24 يونيو 2014 23:36
خورشيد حرفوش (أبوظبي) استراتيجية وطنية تتبنى الدولة في مكافحة المخدرات والإدمان استراتيجية وطنية شعارها: «خفض العرض، وتقليل الطلب» وتسعى الأجهزة المعنية في الدولة من خلال الهيئات الشرطية وقسم مكافحة المخدرات، للحد والقضاء على تهريب وتجارة المخدرات بكل أنواعها، وتقديم المساعدة للذين يعانون ويلات التعاطي والإدمان من خلال التوعية المجتمعية، وتقديم المعلومات حول الإدمان ومعالجته وكيفية التعامل مع كل من لديه مشكلة من قبل وزارة الصحة ومركز الأدوية والسموم والمركز الوطني للتأهيل. حطام إنسان المدمن شخص يفقد السيطرة على تحديد حاجته إلى المخدر، ويفشل في التوقف والامتناع عن تعاطيه، وتتوارى كل اهتماماته وتندثر كل معايير القيم الدينية أو الأخلاقية لديه، ولا يصبح له من هم سوى «الحصول على المخدر» بأي طريقة وبأي ثمن، سواء «نفسه أو عرضه أو حياته» ويصبح حطام إنسان. ما هو الإدمان؟ الإدمان بلاء يدمر صحة.. وعقل .. وعرض.. ومال .. ونفس الإنسان. وفيه يتحول الشخص من مرحلة الجهل إلى مرحلة حب الاستطلاع والتجربة، ثم إلى سوء استخدام المخدر أو العقار «التعود»، ومن ثم إلى حالة من الاعتماد النفسي والعضوي «الإدمان»، ويصبح أسيراً للبلاء وفاقداً للسيطرة على ذاته ونفسة وسلوكه، أو التحكم في معدلات تعاطيه، ويصبح الاعتماد على المخدر سلوكاً وحاجة قهرية لا حيلة ولا إرادة له فيها. الأضرار الاجتماعية فقدان الواصل الأسري والاجتماعي الطبيعي. انهيار المستوى الدراسي والعزوف عن العمل والإنتاج. انهيار الأسرة والمجتمع. المخدرات تسلب من الشخص القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية الرفيعة، وتؤدي به إلى تحقير النفس والإحساس بالازدراء والدونية، ويصبح شخصاً منبوذاً ومهاناً في المجتمع. المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر، وشاذ عن التقاليد والأخلاق الاجتماعية. اتساع رقعة الأزمات والخلافات الأسرية، وزيادة معدلات الطلاق وتفكك الأسر، وتفشي الجرائم القانونية والعنف والسرقات والقتل وانحراف الأطفال، وتزيد أعداد الأحداث المشردين. 120مليار دولار متوسط الإنفاق العالمي السنوي لمكافحة المخدرات وعلاج المدمنين. 800 مليار دولار حجم التجارة العالمية السنوي في المخدرات والأدوية والعقاقير الممنوعة قانوناً «إحصاء الأمم المتحدة 2012» الأضرار الصحية التأثير على الجهاز التنفسي والإصابة بالنزلات الشعبية والرئوية والدرن الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي. الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم وخلل كريات الدم البيضاء. فقدان الشهية وسوء الهضم، والإصابة بالقرح المعدية والمعوية وكثير من أنواع السرطانات. التهاب العصب البصري وضعف البصر وأحياناً الإصابة بالعمى. ضعف الرغبة والقدرة الجنسية. تهديد صحة الحامل والأجنة خلال مرحلة الحمل، وتعرض الأجنة لاحتمالات التشوه الخلقي. الأمراض النفسية، كالقلق والاكتئاب المزمن وفقدان الذاكرة، وخلل الإدراك العقلي. تدهور الصحة العامة وذبول الحيوية والنشاط. الإصابة بالتهابات الكبد المزمنة والوبائية. الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، لا سيما بين المدمنين الذين يعتمدون على الحقن. الأضرار النفسية تدمير مقومات الشخصية وكيانها. الانطواء والعزلة. اضطرابات عقلية وخلل في الإدراك والتفكير والشعور. خلل في تقدير وتحديد المسافات أو الإحساس بالزمن واضطراب الانفعالات، وحدوث هلاوس وضلالات وتهيؤات بصرية وسمعية ونوبات هياج وتهور في السلوك. تدهور الاستقرار النفسي وتحول المدمن إلى شبح لا حول له ولا قوة ولا إرادة. انهيار الإحساس بالمسؤولية الذاتية والاجتماعية وتحول الشخص إلى كيان هش وسطحي وهامشي في المجتمع. فقدان الثقة بالنفس، والقلق والاكتئاب الذي يؤدي إلى الانتحار. فشل في إقامة علاقة طبيعية مع الآخرين، وسوء التوافق النفسي والعزلة والكآبة وكره الناس والمجتمع. الأضرار الاقتصادية استنزاف الأموال وضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس. الإدمان يستنزف دخل الفرد، ويضطر إلى الاستدانة ثم الأعمال المنحرفة غير المشروعة مثل الرشوة، والاختلاس، والسرقة، والبغاء، أو ترويج وتجارة المخدرات وغيرها. وقد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه، وحتى وطنه في سبيل الإدمان. المخدرات تضر بمصالح الفرد والوطن، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج. الاتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع ولا يسعى له إلا من فقد إنسانيته. المدمن عبء على الأسرة والدولة والمجتمع. «تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات 2012» المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي مركز متخصص يتيح فرص العلاج والتأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي الشامل لمرضى الإدمان على الكحول والمخدّرات مع الحفاظ على سريّتهم وخصوصيتهم، وتبني رؤى ومبادرات من شأنها القضاء على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©