الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوكو حرام» تدمي نيجيريا وكيري يرصد جرائم ضد الإنسانية

«بوكو حرام» تدمي نيجيريا وكيري يرصد جرائم ضد الإنسانية
16 يناير 2015 02:19
لاجوس (أ ف ب) قتل مسلحون من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة امرأة بينما كانت تضع مولودا في هجوم بشمال شرق نيجيريا يخشى أن يكون الأكثر دموية الذي تشنه الحركة خلال ست سنوات. فيما أظهرت صور جوية دمارا هائلا أحدثته هذه الحركة في المنطقة حيث دمرت أكثر من 3700 مبنى في قريتين. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في صوفيا أن المجازر التي ترتكبها بوكو حرام هي «جريمة ضد الانسانية». وعلق كيري في مؤتمر صحفي أن «المجزرة الأخيرة جريمة ضد الانسانية ولا شيء آخر. إنها مجزرة وحشية ضد أبرياء». ونقلت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان هذا الخبر أمس عن شاهد عيان للهجوم الذي تعرضت مدينة باجا على ضفاف بحيرة تشاد. وقال هذا الشخص الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن امرأة حامل قتلت وهي تلد إضافة إلى عدد من الأطفال. وأوضح هذا الشاهد أن «نصف الجنين كان قد خرج من بطن أُمه التي توفيت بهذه الوضعية». وقالت المنظمة إن المئات إن لم يكن أكثر قد قتلوا في هذا الهجوم الذي شنته بوكو حرام في الثالث من يناير والذي يبدو أنه كان يستهدف ميلشيات الدفاع الذاتي المدنية التي تساند الجيش ضد بوكو حرام. ونقلت المنظمة عن شخص آخر قوله «لقد قتلوا الكثير من الناس. رأيت مئة قتيل في باجا». وأضافت امرأة أخرى «كانت الجثث منتشرة في كل مكان». وقال مسؤولون إن أعدادا كبيرة من الناس قتلوا، وتحدث شهود عيان عن الجثث المتعفنة التي كانت تملأ الشوارع. وقال رجل فر من باجا بعد أن اختبأ ثلاثة أيام أنه كان «يدوس على الجثث» لمسافة خمسة كيلومترات أثناء هروبه باتجاه الغابة. وذكر الجيش النيجيري الذي غالبا ما يقلل من أعداد القتلى، هذا الأسبوع أن 150 شخصا قتلوا في باجا، نافيا المزاعم «المبالغ فيها» التي تحدثت عن مقتل ألفي شخص في المدينة. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن عدد القتلى غير معروف. وفي بيان نشرته أمس نقلت عن أحد السكان قوله «لم يبق أحد في المدينة ليحصي عدد القتلى». وأضاف «كنا جميعا نفِر مسرعين لمغادرة البلدة قبل أن يأتي مقاتلو بوكو حرام الذين استولوا على المنطقة». ونشرت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش صورا التقطت بالأقمار الصناعية لمدينة باجا ودورون باجا التي تبعد 2,5 كلم عنها، قالت إنها تظهر حجم الدمار فيهما. وعرضت صور جوية للبلدتين اللتين تضررتا في السابق بسبب القتال، قبل يوم من هجوم المتطرفين وخلال الأيام الأربعة التالية بعد الهجوم بعد أن دمر مسلحو الحركة المنازل والمتاجر فيهما. وقالت العفو الدولية إن الصور أظهرت «الدمار الهائل» حيث تضرر أو دمر تماما أكثر من 3700 مبنى، 260 في باجا و3100 في دورون باجا. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 11% من باجا و57% من دورون باجا دمرت حرقا. وتشارك قوة مشتركة من نيجيريا والنيجر وتشاد في عمليات مكافحة تمرد بوكو حرام. وأُحرقت 16 قرية محيطة بباجا ودمرت تماما وفر 20 ألف شخص على الأقل، طبقا لمسؤولين محليين. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الثلاثاء الماضي إن فريقها في مدينة ميدوجوري عاصمة ولاية بورنو يقدم المساعدات لنحو 5000 ناج من الهجمات. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 11300 لاجىء نيجيري فروا الى تشاد المجاورة. وقالت منظمة العفو الدولية إن شهادات شهود العيان والمسؤولين والصور عززت الرأي بأن هذا الهجوم هو «الأكبر والأشرس» الذي نفذته بوكو حرام في القتال الذي تشنه لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وأضافت أن «القتل المتعمد للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم على أيدي بوكو حرام هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ويجب التحقيق فيها بالشكل المناسب». وقال شهود عيان لمنظمة العفو الدولية إن مسلحي بوكو حرام جمعوا نحو 300 امرأة واحتجزوهن في مدرسة ثم اطلقوا المسنات لكنهم احتفظوا بالشابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©