أبوظبي الرابعة عالمياً في نمو المسافرين الدوليين

دبي (الاتحاد) احتلت إمارة أبوظبي المركز الرابع عالمياً ضمن قائمة أبرز وجهات العالم في نمو استقطاب المسافرين الدوليين، وفقاً لنتائج النسخة التاسعة من مؤشر ماستركارد السنوي للمدن العالمية المقصودة. وحافظت الإمارة على معدل نمو سنوي مركب للزوار بلغ 18.9% بين عامي 2009 و2016، وظلت في المركز الأول كأسرع المدن نمواً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقياً. ووفق المؤشر ذاته، حافظت دبي على المركز الرابع عالميا، في نمو استقطاب المسافرين الدوليين، حيث استقبلت الإمارة 14.87 مليون زائر خلال عام 2016، بمعدل نمو متوقع 7.7% للعام 2017. كما استمرت دبي في احتلال المركز الأول بين المدن ضمن فئة في حجم إنفاق الزوار الدوليين، بإجمالي 28.50 مليار دولار في عام 2016. وقال خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يؤكد الترتيب المتقدّم لدبي في النسخة التاسعة من مؤشر ماستركارد السنوي للمدن العالمية المقصودة على مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للسفر والسياحة والتسوق، وبفضل تركيزها المستمر على الابتكار في البنية التحتية للأعمال والترفيه والعروض التي تقدّمها، تواصل دبي تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية كوجهة تنال إعجاب الزوار من جميع الأعمار والجنسيات. ويساهم قطاع التجزئة، الذي يقدّم دوماً الكثير من العروض الترويجية على مدار العام، إلى جانب الفعاليات والمهرجانات وتجارب التسوق المتنوعة، في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من أنحاء العالم، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الأولى ضمن فئة إنفاق الزوار الدوليين». وأضاف: «من النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام للدراسة هي أن الإنفاق على السفر والسياحة سجل معدلات أعلى من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهذا يسلّط الضوء على النمو الكبير لهذا القطاع خلال السنوات الأخيرة حيث أصبح العالم أكثر تواصلاً، ويميل الناس بشكل أكبر للسفر واستكشاف وجهات جديدة. ونحن في ماستركارد نبقى ملتزمين بمواكبة الآثار المترتبة على هذه التوجهات، وذلك للاستمرار في الدور الريادي الذي نقوم به في هذا القطاع، والذي من شأنه أن يسهل عمليات الدفع لدى المستهلكين أثناء سفرهم». وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «إنّ قطاعي السياحة والسفر هما من القطاعات الرئيسية المساهمة في اقتصاد دبي، وأنّ التصنيف القوي للمدينة وفق مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة لعام 2017 يؤكّد فاعلية وأهمّيّة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحفيز النمو وتحقيق الازدهار». وأوضح: «تواصل دبي جهودها للمحافظة على المكانة التي وصلت إليها، باعتبارها الوجهة المفضّلة سواء للقادمين إليها بهدف العمل أو الاستجمام، ولا شك أنّه مع افتتاح مشاريع ترفيهية رائدة على مستوى العالم مثل «آي إم جي عالم من المغامرات»، و«دبي باركس آند ريزورتس»، و«دبي أوبرا» في عام 2016، تمكّنت دبي من تقديم المزيد من الخيارات للزوّار خاصة العائلات». وأشار إلى أنّه في عام 2017 قدّمت دبي شيئاً جديداً ولأول مرّة مع أحد أضخم العروض العالمية الرائعة، وهو الاستعراض المسرحي الدائم «لابيرل»، كما شهد العام نفسه افتتاح فندقين جديدين هما «ديوكس دبي»، و«العنوان بوليفارد» ليرتفع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 105 آلاف غرفة، وهو ما يمنح الزائر تجربة جديدة في كل مرّة يزور بها المدينة. وأضاف أنّ: «قطاع التجزئة يعزّز من جاذبية دبي كوجهة تتيح لزوّارها الفرصة لاختبار تجارب تسوّق متنوّعة تناسب مختلف الميزانيات، وذلك لما تزخر به من مراكز تسوّق راقية، وأسواق تقليدية مميّزة، فضلاً عن تنظيم المهرجانات والفعاليات والحملات الترويجية على مدار العام». ولا يتوقف المؤشر عند تصنيف أكثر 132 مدينة تستقطب الزوار حالياً ومستقبلاً، فبالاعتماد على عدد الزوار وحجم إنفاقهم خلال عام 2016، يوفر المؤشر تحليلاً معمّقاً أيضاً حول توقعات النمو في عام 2017.