مسيرة زايد نبراس ينير طريق الأجيال في ملتقى السمالية

يتضمن ملتقى السمالية الصيفي العديد من البرامج الجديدة، في مقدمتها، مجلس الشيخ زايد الذي يعرض أفلاماً وخطابات خاصة بالمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، على الشباب في جزيرة السمالية، ليتعرف الأجيال من خلالها على جانب من حياة هذا القائد العظيم الذي وضع اللبنات الأولى في بناء هذا الوطن. يركز ملتقى السمالية الصيفي، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات من 24 يونيو الجاري حتى 19 يوليو المقبل على غرس العديد من المفاهيم التربوية في أعماق الناشئة من خلال أنشطة متنوعة تناسب الأعمار المختلفة بين المشاركين في الأسابيع الأربعة، وذلك بدعم شامل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيه ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وتهدف الفعاليات إلى الاستفادة من طاقات المشاركين وتوجيهها بما يعود عليهم بالفائدة، وذلك ضمن إطار تسعى من خلاله مؤسسات المجتمع المختلفة لمصلحة البلاد. وقال علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة بنادي تراث الإمارات، إن ملتقى السمالية الصيفي واحد من مجموعة ملتقيات ينظمها النادي بهدف التوعية بتراث الآباء والأجداد وترسيخ معطياته ومضامينه الإنسانية والتربوية والقيمية في أعماق الناشئة والشباب، وإشاعة ثقافة الالتزام بثوابته في أوساطهم، واستثمار أوقاتهم الحرة وتنمية قدراتهم العقلية والجسمية، وإكسابهم المعارف والقيم والمهارات التي تلبي حاجاتهم الروحية والاجتماعية والنفسية. حصن الشباب وأشار إلى برنامج حصن الشباب في مبنى إدارة الأنشطة، ويشمل أنشطة رئيسية وهي برنامج السينما، أفلام تراثية، أفلام وطنية، أفلام ترفيهية، وسيكون هناك مركز مصادر المعلومات وأهم ما فيه المرسم، والمسابقة التراثية والثقافية، الفلك، المسبح، أنشطة رياضية، صالة مغلقة، الكاراتيه، والمبارزة. وتأتي هذا الأنشطة جميعاً في سياق جهود النادي لاستقطاب أكبر عدد من الشباب الإماراتي خلال فترة الإجازة الصيفية. من ناحيته قال سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة في نادي تراث الإمارات، إن مناشط ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام تأتي وفقاً لرسالة النادي في العمل الجاد والمثابر لاستشراف التراث الوطني واستجلاء مضامينه الإنسانية، ونقله إلى الناشئة والشباب بطرائق تمكنهم من إدراك معطيات الطفرة التقنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المعاصرة للمجتمع الإماراتي دون اهتزاز الثقة بالذات أو فقدان الهوية. مجالات متعددة وبين المناعي أن جزيرة السمالية تحفل باستمرار بعديد من الملتقيات على مدار العام ومنها الملتقي الصيفي، حيث تتوزع الأنشطة على المجالات الآتية: المسابقات التراثية، باعتبار المنافسات الجماعية وسيلة تربوية لترسيخ قيم العمل بروحية الفريق الواحد، وتعزيز الثقة بالنفس واكتشاف المهارات التي يتمتع بها المتنافسون والعمل على تنميتها، ومن هذا المنطلق حرصت إدارة الأنشطة على تضمين برامج ملتقيات السمالية وتوابعها السباقات التراثية فكانت سباقات: لشراع التقليدي، “الير”، والهجن، واليولة، والفروسية، والألعاب الشعبية، والرماية، والشراع الرملي، والقوارب الشراعية. والتلاوة، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية، والرسم التراثي الحر، وصيد السمك والطيران الورقي والإلكتروني. الثقافة الشعبية، وهي أحد مكونات تراثنا الوطني وركناً أساسياً من أركانه، فهي تتضمن طيفاً من الفعاليات الابداعية كالآداب والفنون التشكيلية والتطبيقية مثل الصناعات اليدوية ومنها (المصنوعات الجلدية، الصناعات الصوفية، الصناعات الخشبية، صناعة الفخار، الصناعات الحديدية، صناعة الخوص)، الخياطة والتطريز، وأدوات الزينة، والأزياء الشعبية والفنون الشعبية الأصيلة والطبخ الشعبي. الأنشطة الرياضية والترويجية، كون التربية البدنية بشكل عام هي مجموعة الطرق والبرامج والوسائل والاستراتيجيات التي يتم إعدادها وتصميمها لإكساب الناشئة والشباب المعارف والمهارات والاتجاهات التي تساعد على رفع مستوى الكفاءة البدنية والقدرات الحركية وتنمية الصفات الشخصية، وتشجيعهم على ممارسة العادات الصحية السليمة والتحلي بالصفات الخلقي والاجتماعية، وهي في مجملها حزمة مترابطة لبناء الأجسام والعقول على حد سواء. ومن هذا المنطلق وفرت إدارة الأنشطة العديد من الألعاب والنشاطات الرياضية للمشاركين في ملتقيات السمالية وتوابعها كالسباحة، والكاراتيه، والمبارزة، والألعاب الرياضية الشاطئية، والملعب الصابوني، والشراع الحديث، والبلياردو، والشراع الرملي، والفروسية، والهجن. التراث البيئي ويتابع المناعي: هناك أيضاً أنشطة البيئة والفلك، باعتبار أن التراث البيئي لدولة الإمارات مفهوم يشمل كل ما حباها الله من موارد طبيعية، ولأن استدامة هذه الموارد تستلزم في أحد جوانبها التوعية البيئية، واتساقاً مع سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية، وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والبيئية في تجربة فريدة تؤكد نجاح نموذج التنمية المستدامة، اتخذت إدارة الأنشطة بالتنسيق مع وحدة البحوث البيئية عدد من الخطوات الواثقة لتنفيذ سلسلة من الأنشطة والبرامج البيئية الموجهة للمشاركين في ملتقيات السمالية وتوابعها تعميق الوعي بأهمية التراث والبيئة. وعلى صعيد الفلك تتولى رابطة هواة الفلك مسؤولية تقديم المحاضرات والعروض الفلكية والرصد الفلكي للمشاركين لنشر التوعية الفلكية في أوساطهم. وفيما يتعلق بأنشطة الموهوبين، يتم الكشف عن الموهوبين من الناشئة والشباب وتوجيههم، ورعايتهم، وتنمية التفكير العلمي في أوساطهم وتشجيعهم على البحث والاستكشاف، وإثراء ثقافتهم وتنشيط قدراتهم الإبداعية أحد الأهداف الرئيسة لأنشطة النادي وملتقيات السمالية وتوابعها، ولتحقيق هذا الهدف وضعت إدارة الأنشطة برنامجاً لرعاية الموهوبين والمتميزين من طلبة الفرق المتخصصة في المجالات المختلفة، ولائحة لتقديم الحوافز لهم وسخرت جميع الوسائل المتاحة في المراكز ومركز مصادر المعلومات لتنظيم الدورات وورش العمل المتخصصة وتشكيل المجاميع التي تعنى بقضايا الإبداع والابتكار للعناية بمنتجات الموهوبين وتسليط الضوء عليها. وقال إن هناك أيضاً ما يعرف باستدامة الرعاية، بمعنى أن الأنشطة والخدمات التي يقدمها نادي تراث الإمارات للناشئة والشباب من خلال ملتقيات السمالية وتوابعها في جوهرها رعاية مستدامة تجسدها خطط وإجراءات وبرامج عمل تستهدف توفير التشجيع والدعم اللازم لجيل الناشئة والشباب، وتأهيلهم، وإتاحة الفرص الواسعة أمامهم للتدريب على القيادة، واتخاذ القرارات لاختيار ما يلائمهم من برامج وأنشطة وفعاليات، وتأمين البيئة المشجعة للتطور والنماء المستدام، وتعريفهم بالعلاقة التي ينبغي أن تكون بين الحقوق والواجبات. واعتماداً على ذلك تقوم إدارة الأنشطة باستفتاء آراء المشاركين في ملتقيات السمالية للحصول على تغذية مرتدة لنتائج تأثير الأنشطة في سلوكهم واتجاهاتهم وأدائهم بوجه عام من خلال المراجعة والتقييم المستمر للبرامج المقدمة لهم، ومن خلال اللقاءات المباشرة معهم للوقوف على آرائهم وتصوراتهم ومقترحاتهم للتطوير. إلى ذلك أوضح المناعي الفعاليات التي تتضمنها دورة هذا العام ستجري على النحو التالي: تنطلق فعاليات الأسبوع الأول للفترة من24 حتى 28 يونيو الجاري، وتشمل مهرجان بحري ينطلق تحت شعار«البحر له ناس لفيحة»، ويتضمن الأنشطة الرئيسة وهي: الشراع التقليدي، التجديف” اليَر”، صيد السمك، ورش فلق المحّار، السفينة التراثية، أدوات الصيد، الألعاب الشاطئية، أما الأنشطة المُساندة خلال هذا الأسبوع فتتمثل في: الملعب الصابوني، البيئة” المَنْحَل”، الشراع الرملي، الفلك، الطيران الالكتروني، والمرسم الحُر. وقال المناعي عن فعاليات الأسبوع الثاني للفترة من 1حتى5 يوليو المقبل لمهرجان أهل الدار، وهي تحت شعار: نحن أهل السنع والمواجيب، والتي تشمل الأنشطة الرئيسة: الفروسية، الهجن، الرماية، اليولة، الألعاب الشعبية، العادات والتقاليد، السفينة التراثية، ورشة عتاد الهجن، وورشة الخيول، في حين تضم الأنشطة المساندة كل من: الملعب الصابوني، الألعاب الشاطئية، الشراع الرملي، الفلك، البيئة” المَنَاحِل”، وورشة أدوات الصيد. بينما ستنطلق يوم 3 يونيو مسابقات: الهجن، الرماية، واليولة لجميع مراكز النادي. وتهدف الأنشطة إلي تعزيز الهوية الوطنية في أوساط الناشئة والشباب وتعميم ثقافة التراث الوطني في أوساطهم، تأكيد الالتزام بتراث الآباء والأجداد والامتثال الشديد لقيمه وعاداته ومثله وأخلاقياته، ترسيخ المشاعر والأحاسيس العميقة للارتباط بالوطن والزهو والافتخار للانتماء إليه، تنمية خبرات أجيال المستقبل وإثراء ثقافتهم وتنشيط قدراتهم الإبداعية. أمهات المستقبل أما الأسبوع الثالث الذي ينطلق مابين 8 حتى 12 يوليو المقبل فهو مهرجان مخصص للأنشطة النسائية، تحت شعار: طالبات اليوم أمهات مستقبلنا المُشرق، ويتولى إدارته كلً من السيد علي النعيمي مدير مركز العين، وفاطمة التميمي رئيس قسم الأنشطة الشبابية بالإنابة. ويتضمن مجموعة أنشطة منها الرئيسة: الفروسية، الألعاب الشعبية، ورشة الحنّاء، التلين السدُو، الدخون، الفنون اليدوية، السفينة التراثية، والمرسم الحُر. فضلاً عن الأنشطة المُساندة خلال الأسبوع وتشمل: ألعاب زمان، الطيران الالكتروني، الهجن، الفلك، البيئة” المَنَاحِل”، والشراع الرملي. أما برامج الأسبوع الرابع»الأخير» لملتقى السمالية من 14 حتى 19 يوليو، وهو مهرجان الرياضات المُتخصصة” المهرجان المائي وبطولة الفروسية”، ويقام تحت شعار: خلك هب الريح، بإشراف أحمد الحوسني رئيس قسم الأنشطة الشبابية حيث وفرت إدارة الأنشطة خلاله للمشاركين العديد من الألعاب والنشاطات الرياضية والترويحية للمشاركين كالسباحة، الكاراتيه، المبارزة، الألعاب الرياضية الشاطئية، الملعب الصابوني، الشراع الحديث، البلياردو، الشراع الرملي، الفروسية، ورياضة الهجن. مفهوم الهوية الوطنية أوضح علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة بنادي تراث الإمارات أن الملتقى يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف وهي تعريف الناشئة والشباب المشاركين في الملتقى بمفهوم الهوية الوطنية ومكوناتها والأخطار والتحديات التي تواجهها واستراتيجيات حمايتها، وترسيخ الأحاسيس والمشاعر الوطنية لدى الناشئة والشباب المشاركين في الملتقى وتبصيرهم بواجبات المواطنة تجاه الوطن. وقال إن الفعاليات تركز على التوعية بتراث الآباء والأجداد وتنمية الإحساس بأهميته وتأكيد الالتزام به وإثراء النفس بمعطياته واستثمار الأوقات الحرة للناشئين والشباب وتنمية قدراتهم العقلية والجسمية مع إكسابهم المعارف والقيم والمهارات التي تلبي حاجاتهم الروحية والاجتماعية والنفسية، وتكريس قيم الإيثار والتعاون والعمل الجماعي المشترك في أوساط الناشئة والشباب المشاركين في الملتقى، وإكسابهم المهارات القيادية ومهارات المحادثة والحوار والتعبير عن الرأي.