برلين (ا ف ب) - توفي برنارد هايتسيج، أحد أكبر رسامي ألمانيا الشرقية السابقة المثير للجدل أول أمس الجمعة عن عمر يناهز 86 عاما، حسبما ذكر وزير الثقافة الألماني برند نومان.
واعتبر الوزير في بيان، أن هايتسيج كان “أحد أهم الرسامين في عصرنا. وكان من أكبر ممثلي الفن الألماني الشرقي، وأحد مؤسسي مدرسة لايبيزج” وهي حركة الواقعية الاشتراكية التي ضمت فنانين مثل فيلي سايت وفولفجانج ماثوير وفيرنير توبكي، والأخيران توفيا العام 2004.
وكان هايتسيج كذلك شخصية مثيرة للجدل. فقد ولد العام 1925 في فروكلاف ببولندا، وانخرط العام 1941 في سن السادسة عشرة في الجيش الألماني قبل ان ينضم الى الوحدات الخاصة بعد سنتين على ذلك.
بعد الحرب انضم الى الحزب الشيوعي الألماني الشرقي وعرف مسيرة مزدهرة في الأوساط الفنية في ألمانيا الشرقية السابقة، إلا ان المانيا الغربية اعترفت كذلك بموهبته إذ ان المستشار الألماني الأسبق هلموت شميد طلب منه العام 1986 رسم بورتريه له ليوضع في القاعة المخصصة لبورتريهات المستشارين السابقين في بون ومن ثم في برلين.
ماضي هايتسيج المضطرب أثار جدلا العام 1998 عندما دعي للمساهمة في الديكور الجديد لمجلس النواب في برلين، إذ ان منتقديه أخذوا عليه انخراطه في صفوف النازية والشيوعية.
وكان يقيم منذ العام 1992 مع زوجته الفنانة أيضا في بلدة ستروديهني قرب براندبورج “شرق” على بعد حوالى مئة كيلومتر غرب برلين، حيث توفي.
عدد اليوم
