الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز احتياطي حقل الشويهات

3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز احتياطي حقل الشويهات
8 نوفمبر 2016 20:59
حوار- بسام عبد السميع يبلغ حجم احتياطي حقل «الشويهات» من الغاز 3 تريليونات قدم مكعبة، حسب ماريو ميهرن الرئيس التنفيذي لشركة «فينترسهال» المسؤولة عن التقييم التقني وتطوير الحقل، قائلاً في حوار مع «الاتحاد»، أمس: «تعتبر أبوظبي من أهم المراكز لأنشطة النفط والغاز في منطقة الخليج، وباعتبار (فينترسهال) أكبر منتج ألماني للنفط والغاز ناشط دولياً، تقوم الشركة بتوسيع أعمالها بشكل منهجي في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف، كما هو الحال في الأنشطة العالمية الأخرى، تعتمد «فينترسهال» على مزيج ناجح من تقنيات التنقيب الحديثة وأساليب الإنتاج المبتكرة لتحسين إنتاجية المكامن المعقدة. وتعرض «فينترسهال»، أنشطتها وخبراتها التكنولوجية في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، بالتزامن مع بدء «فينترسهال» حفر أول بئر بحرية في حقل الشويهات في أبوظبي. وأشار ميهرن إلى أن «فينترسهال» نجحت في يوليو 2015، في حفر أول بئر برية لحقل الغاز الحامض والمكثفات «الشويهات»، بالشراكة مع بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«أو إم في» النمساوية. وأضاف أنها تقوم حالياً «بعد جمع وتحليل البيانات من الحقل البري (إس إتش-5)، بحفر البئر البحرية الأولى «إس إتش-6». ويقع حقل الشويهات في المنطقة الغربية في أبوظبي، على بُعد نحو 25 كيلومتراً غرب مدينة الرويس الصناعية، ويتضمن تقويم المكمن حفر ما يصل إلى 3 آبار تقويمية وإجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، ومن المزمع حفر البئر الثالثة «إس إتش 7» في البحر أيضاً حال الحاجة إليه، وتستغرق فترة التقويم 8 أشهر. وتم إكمال استحواذ «أدنوك» على الأعمال التشغيلية الزلزالية ثلاثية الأبعاد في يوليو 2015، ويتوقع أن تعزز بيانات المسح الزلزالي فهم جيولوجية الخزان بشكل كبير. واستناداً إلى تفسير هذه البيانات سيتم إنشاء نموذج جديد تحت سطح الأرض يلتقط توزيع التعبئة الهيدروكربونية لحقل الشويهات بدقة أكثر ويساعد على وضع الخطط التطويرية المستقبلية للآبار بطريقة مثلى. وقال ميهرن: «سيؤدي نجاح عملية التقويم والإنتاج اللاحق إلى جعل حقل الشويهات أحد أهم حقول الغاز الطبيعي والمكثفات في المنطقة الغربية في أبوظبي»، كما يمكن أن يساعد ذلك أيضاً على تلبية الطلب المتزايد على الهيدروكربونات المعدنية في دولة الإمارات العربية، إضافة إلى المساهمة في تعزيز القدرات التصديرية للبلاد على المدى الطويل». ويتضمن تقويم المكمن نحو 3 آبار تقويمية ميدانية ومسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، وفي مطلع صيف 2015 تم الانتهاء بنجاح من حفر أول بئر برية «إس إتش 5» (SH 5) ويجري العمل على تقييم النتائج، أما البئران الآخران المخطط لهما «إس إتش 6» و«إس إتش7» (SH 6 وSH 7) فسيتم حفرهما في البحر، ويتم حفر الآبار إلى عمق 5 آلاف متر. وفي نوفمبر تم البدء بحفر أول بئر بحري، ويتمتع البئر «إس إتش-6» (SH-6) بأهمية كبيرة بالنسبة للمشروع، حيث سيتم حفره في ذروة الحقل وسيوفر المزيد من المعلومات حول الإنتاجية، وستكون النتائج بمثابة محرك للمشروع التطويري المستقبلي لحقل الشويهات. وأضاف ميهرن، تؤكد «فينترسهال» من خلال مشاركتها في «أديبك» الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، فالشركة تعمل في المنطقة منذ سنوات عديدة وتخطط لمواصلة ذلك في المستقبل، ولهذا الغرض، افتتحت الشركة في العام 2010 مكاتب تمثيلية إقليمية في أبوظبي. وفي يونيو 2012، وقّعت «فينترسهال» اتفاقاً مع شركة «أدنوك» وشركة «أو إم في» النمساوية بخصوص التقويم الفني لحقل الغاز الحمضي والمكثفات «الشويهات». وباعتبارها المشغل، تعتمد «فينترسهال» على معاييرها العالية في مجال الصحة والسلامة والبيئة وأكثر من 40 عاماً من الخبرة في التطوير الآمن والإنتاج من حقول الغاز الحمضي. وفي 2015، تم توقيع مذكرة تفاهم بين «فينترسهال» و«أدنوك» للتعاون في الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام مواد كيميائية، مؤكدة أهمية البحث والتطوير والخبرات التكنولوجية. الإنتاج الآمن وقال ميهرن: «يتطلب حقل الشويهات بشكل خاص عمليات استكشاف وإنتاج كبيرة، فالغاز الحامض داخل المكمن يحتوي على 23% من كبريتيد الهيدروجين ونحو 7% من ثاني أكسيد الكربون، وهما من المواد التي يمكن أن تُتلف الأنابيب ومعدات الإنتاج»، إضافة إلى ذلك، يعتبر كبريتيد الهيدروجين بالفعل عالي السمّية بتركيزات تبلغ نحو 0.05%، ولذلك، فإن كل برنامج لإنتاج الغاز الحامض يحتاج إلى درجة عالية من السلامة ومعدات تقنية متطورة. وأضاف أن «فينترسهال» مختصة بتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج، وتعتمد على أكثر من 40 عاماً من الخبرة في مجال إنتاج الغاز الحامض في ألمانيا، فعلى سبيل المثال، قامت «فينترسهال» بالفعل بتطوير 16 حقلاً في ألمانيا واستخلاص أكثر من 30 مليار متر مكعبة من الغاز الحامض. وبالنسبة إلى البئر «إس إتش-6» (SH-6)، تخطط «فينترسهال» لتنفيذ مفهوم مماثل وواسع النطاق لإجراءات الكشف والأمان، وسوف يتم استخدام أنظمة الإنذار والكشف عن الغاز، الثابتة والمتنقلة، لتحديد أي تسرب، وتعمل أنظمة هواء التنفس التعاقبية المتطورة جداً في منصة الحفر وكذلك أجهزة التنفس الذاتية على ضمان صحة وسلامة جميع الموظفين. وفي كل مراحل عملية تقييم أثر الصحة والسلامة والبيئة، يتم تحديد المخاطر والآثار المحتملة وتدابير الحد منها (بما في ذلك خطط الطوارئ، الدورات التدريبية، مواصفات المعدات، متطلبات المراقبة). توسعة الاستجابة وأوضح ميهرن: بما أن العمليات التشغيلية تجري في منطقة حساسة بيئياً، فقد قامت «فينترسهال» باعتبارها المشغل بوضع نظام استجابة موسع للتسرب النفطي بالتعاون مع «أدنوك»، حيث يتضمن ذلك سفينة معتمدة للاستجابة للتسربات وبرنامج خاص وبيانات محلية آنية لتتبع الاتجاه الذي يمكن أن يتخذه التسرب. وتابع ميهرن «قبل أن تصل العمليات إلى الخزان يخطط الزملاء للحصول على تجربة واسعة النطاق للاستجابة لحالات الطوارئ تتضمن نشر معدات (فينترسهال) الاستجابة للتسرب واختبار تفعيل موارد إضافية من خلال اتفاقات متبادلة مع المشغلين الآخرين (أدنوك)». من الحامض إلى الميثان وأشار ميهرن إلى أن في حالة الإنتاج ، يجب أن تكون محطات إنتاج المصب أيضاً متلائمة مع خصائص معينة للغاز الحامض والتحديات المرتبطة بها، وقبل كل شيء، تقوم محطة تنظيف بإزالة كبريتيد الهيدروجين من الغاز باستخدام تكنولوجيا معالجة الغاز (OASE) التي طورتها «باسف» (BASF)، الشركة الأم لفينترسهال، ويتم ضخ غاز الميثان المنتج عبر شبكة الأنابيب الوطنية. بعد ذلك يتم تحويل كبريتيد الهيدروجين إلى ثاني أكسيد الكبريت فيما يُسمى «محطة كلاوز» (Claus plant) ومن ثم إلى كبريت نقي، يتم بيعه كمادة خام لصناعة المواد الكيميائية. وفي هذا الإطار، اتفقت شركة «باسف» والمعهد البترولي في أبوظبي في نهاية العام 2013 على إدخال التعاون البحثي لتطوير طرق صديقة للبيئة لإزالة مركبات الكبريت المسببة للتآكل من الغازات الحامضة. وسيركز البحث المشترك على الأساليب التي تستهلك أقل قدر ممكن من الطاقة، ويشمل هذا على سبيل المثال المواد الماصة التي يمكن أن تربط جزيئات معينة بها عن طريق التفاعلات الفيزيائية. ويمكن استخدام نتائج محددة من التعاون بين المعهد البترولي وشركة «باسف» في تطوير محتمل لحقل الشويهات. وأكد ميهرن أن «فينترسهال» تعمل على ضمان استمراريتها التنافسية المستقبلية، حتى في الأوقات التي تكون أسعار النفط والغاز منخفضة، مع التحسين المستمر لنظام تكاليفها ومحفظة أنشطتها في مجال النفط والغاز. وقال ميهرن إن الخبرات التكنولوجية والتميز التشغيلي والتعاون الطويل الأمد في شراكات مع شركات نفط وطنية يمثل قوتنا في التنافس على الموارد العالمية ويدخل في صميم استراتيجية نمو «فينترسهال». أكبر منتج ألماني أبوظبي (الاتحاد) تعد فينترسهال القابضة، ومقرها في مدينة كاسل الألمانية، أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. وتنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 85 عاماً في استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، مركزةً على مناطق رئيسة مختارة، ومحققةً مستوى عالياً من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. وتتمثل هذه المناطق في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأميركا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. وترغب الشركة في تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. ويعمل لدى فينترسهال نحو 2000 موظف من 50 دولة حول العالم. ميناء «مغرّق» قاعدة للإمداد أبوظبي (الاتحاد) قال مدير عام شركة فينترسهال الشرق الأوسط أوفه زالغه، خلال مؤتمر صحفي نظمته الشركة في معرض «أديبك 2016» أمس: «لقد أنجزنا بنجاح المرحلة الأولى من المشروع، ونحن جاهزون الآن لمواصلة أنشطتنا المرسومة بحفر البئر البحرية إس إتش-6». وأضاف «لإنشاء قاعدة إمداد، فضلت فينترسهال اختيار حل خاص بدلاً من الطريق المعتاد وطورت ميناء (مغرّق) المحلي لعملياتها. وبهذه الطريقة، توفر فينترسهال الوقت والمصروفات من خلال بناء أول قاعدة إمداد لها في مجال التنقيب والإنتاج». وقال «يتمتع ميناء مغرّق بموقع جيد لإمداد العمليات البحرية في المنطقة الغربية بأكملها ومن خلال بناء أول قاعدة إمداد للتنقيب والإنتاج تساهم فينترسهال في بنية تحتية مهمة وتعطي بالتالي دفعة اقتصادية للمنطقة». وتاريخياً، يتم استخدام موانئ صناعية مثل «مصفح» (على بعد نحو 250 كيلومتراً) لأنشطة التنقيب والإنتاج في المنطقة. وباستخدام ميناء «مغرّق» القريب بدلاً عنه وبناء مرافق الإمداد، ستُقلل فينترسهال من وقت إبحار سفن الإمداد بشكل ملحوظ، ما يتيح للفريق العمل بسفينة إمداد واحدة بدلاً من اثنتين. كما أن إمكانية تغيير الطاقم في السفينة ستخفض أيضاً المتطلبات الباهظة لتحليق طائرات الهليكوبتر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©