الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تسيطر على كبرى القواعد العسكرية بالجنوب السوري

المعارضة تسيطر على كبرى القواعد العسكرية بالجنوب السوري
9 يونيو 2015 23:55
عواصم (وكالات) سيطرت فصائل سورية معارضة أمس، على إحدى أكبر القواعد العسكرية التابعة للنظام في جنوب سوريا، في ضربة جديدة إلى النظام تضاف إلى سلسلة خسائر تكبدها أخيرا، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع المستمر منذ أربع سنوات إلى أكثر من 230 ألفا. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس «تم تحرير اللواء 52 بالكامل صباح اليوم الثلاثاء من سيطرة الجيش النظامي بعد 24 ساعة من القتال»، موضحا أن «الجبهة الجنوبية المؤلفة من الفيلق الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي كانت قصيرة وسريعة». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة «فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من اللواء 52» المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة، وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية. وقال ضياء الحريري، مدير المكتب الإعلامي للفيلق الأول المشارك في الهجوم إن «اللواء 52 يضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات». وأطلق الفيلق الأول في بيان على الهجوم تسمية «معركة القصاص»، وذلك «للاقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف، وكان المسؤول عن الاقتحامات للقرى والمدن الثائرة في درعا»، وفق الحريري. وتضم الجبهة الجنوبية مجموعة من الفصائل بينها الفيلق الأول وتعدادها الإجمالي وفق ناشطين 35 ألف عنصر، وهي تحظى بدعم سعودي وأردني وأميركي. وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة تسببت وفق المرصد، بمقتل 20 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و14 مقاتلا من الفصائل المعارضة بينهم عقيد منشق وقائد لواء. وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن الجيش الأول عبر موقع سكايب لرويترز متحدثا عن القاعدة «الأهمية كبيرة لأنه يعتبر ثاني أكبر لواء لدى النظام» في الجنوب. ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري أي شيء عن مقر اللواء، إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر عسكري قوله التلفزيون السوري إن الجيش صد محاولة «لجماعة إرهابية» للتسلل إلى موقع عسكري في المنطقة. وذكر أن عددا من المهاجمين قتلوا وجرحوا من بينهم أحد القادة. وأضاف أن سلاح الجو يشن غارات في المنطقة. وقالت قناة أورينت نيوز المقربة من المعارضة، إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من مئة صاروخ على القاعدة. والمنطقة الجنوبية قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل هي من المناطق التي تمكنت فيها الجماعات المسلحة من إلحاق الهزائم بالأسد خلال الثلاثة أشهر الماضية، خاصة حين سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في أول أبريل. وتكتسب المنطقة أهمية نظرا لقربها من دمشق وهي واحدة من المعاقل الأخيرة للجماعات المسلحة المنتمية للتيار الرئيسي، التي توارت في مناطق أخرى من سوريا إلى جوار جماعات متشددة منها تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة». من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف مقرا لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في بلدة القحطانية (تربه سبي) بمحافظة الحسكة. وقال المرصد إن الانفجار ناجم عن تفجير رجل لنفسه في المقر. وأفاد المرصد أيضا بأن 67 مدنيا قتلوا في ضربات جوية شنتها الحكومة السورية في حمص وإدلب. وأظهر تسجيل مصور التقطه هاو أمس الأول، ما ورد أنه جثث ترقد في شوارع الجنودية في ادلب وأطفال أصيبوا بجروح يجري إنقاذهم من أنقاض المباني المنهارة. وقال المرصد: إن 10 نساء و6 أطفال كانوا بين 49 مدنيا قتلوا في قرية الجنودية. وأضاف أن النظام السوري أسقط براميل متفجرة على مدينة الرستن شمال حمص ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا. إلى ذلك قال الجيش الأميركي: إن التحالف الدولي نفذ 9 غارات في سوريا على أهداف لتنظيم «داعش» خلال 24 ساعة انتهت صباح أمس. وذكر أن 6 غارات نفذت في سوريا حول مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية، فيما نفذت 3 غارات قرب معقل «داعش» في الرقة، حيث دمرت أربع وحدات تكتيكية و3 قوارب للإمدادات وحفارا وموقعا قتاليا وسيارة. وفي شأن متصل قال المرصد إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 ارتفعت إلى أكثر من 230 ألف قتيل غالبيتهم من حاملي السلاح، وبينهم حوالي 11500 طفل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه تم توثيق «مقتل 230 ألفا و618 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية». والقتلى هم 69494 مدنيا و41116 من المقاتلين السوريين المعارضين والأكراد و31247 من المقاتلين الأجانب معظمهم متشددون، و49106 من قوات النظام و36464 من المسلحين الموالين لها، و3191 مجهولي الهوية. وقد أحصى بين المدنيين مقتل 11493 طفلا، و7371 أنثى فوق سن الثامنة عشرة. ويتوزع المقاتلون السوريون المعارضون بين 38592 من المدنيين الذين حملوا السلاح في صفوف المعارضة، و2524 من المنشقين عن الجيش والقوى الأمنية، وبين المسلحين الموالين للنظام. وسقط 838 عنصرا من «حزب الله» اللبناني و3093 مقاتلا شيعيا من دول أخرى غير لبنان، و32533 من عناصر الميليشيات السورية الموالية للحكومة مثل قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وكتائب البعث، فيما قتل 6657 شخصا خلال شهر مايو، معظمهم من قوات النظام والمتشددين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©