مبارك يدعو لليقظة لإفساد محاولات الفتنة

الطائفية
القاهرة - الاتحاد: أكد الرئيس المصري حسني مبارك انه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر وكلهم مصريون أبناء وطن واحد وحقهم في المواطنة متساو ونص عليه الدستور وتحفظه القيم والاعراف، داعيا إلى اليقظة الدائمة لافساد كل محاولات زرع الفتنة بين أبناء الشعب المصري والقضاء عليها في مهدها·
وقال ان شعب مصر عاش طول تاريخه لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وعاش في محبة مشتركة، آلامه واحدة، ومباهجه واحدة وماضيه ومستقبله واحد، ولن تستطيع اي قوة ان تؤثر على وحدته الوطنية وانه يعمل منذ توليه حكم مصر على تدعيم وتعميق المساواة بين ابناء الشعب من مسلمين ومسيحيين وتحقيق مطالبهم· واكد على قدسية واحترام دور العبادة وقال ان الشعب المصري دائما يحمل شعار 'الدين لله والوطن للجميع'· وقال انه لم يتأخر ابدا في تحقيق كافة مطالب المسيحيين لبناء دور العبادة وعلينا كمسلمين ومسيحيين ان نراعي مشاعر بعضنا البعض ونبتعد عن كل ما يثير المشاعر لان هناك من تسعده اثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد·
وأكد مبارك -في لقائه أمس بنواب الحزب الوطني في البرلمان- أن استقرار مصر يدعم قدراتنا ويساند مسؤولياتنا في اتخاذ القرار بالنسبة لقضايا المنطقة مؤكدا ان الشعب المصري لا يقبل ضغطا سياسيا أو اقتصاديا لان قراره صادر طبقا لمصلحته وليس لدينا ما نخاف منه أو نخشاه· وأكد انه سيظل داعما لمسيرة الاصلاح السياسي وعلينا ان نتحلى بالصبر حتى يرشد الحراك السياسي نفسه بنفسه·
وكلف مبارك الحكومة باعداد قانون لمكافحة الارهاب يكون بديلا لاستخدام قانون الطوارئ في مكافحة الارهاب ويحقق الامن والاستقرار والقدرة على مواجهة اي محاولات للنيل من مصر·
وقال ان وجود فراغ تشريعي بين مرحلة صدور مشروع قانون مكافحة الارهاب وتطبيق قانون الطوارئ غير مقبول لما يشكله من خطر شديد على استقرار مصر ولا يمكن تحمل مسؤوليته·
وقال انه رغم ما اعلنه مرارا من رفضه لمبدأ توريث الحكم في مصر فهناك من يحب دائما أن يكرر هذه القضية التي انتهت بالتعديلات الدستورية التي جعلت انتخاب الرئيس بالانتخاب الحر المباشر بين اكثر من مرشح·
وقرر المحامي العام لنيابات شرق الاسكندرية أمس حبس 49 متهما في احداث الشغب بين المسلمين والمسيحيين التي شهدها شارع 45 بالعصافرة بالاسكندرية يوم الاحد الماضي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق واخلاء سبيل طالب بالمرحلة الاعدادية ليرتفع بذلك عدد المحبوسين على ذمة أحداث الشغب التي شهدتها الاسكندرية في اعقاب الاعتداء على الكنائس الى 101 متهم من المسلمين والمسيحيين· ووجهت النيابة للمتهمين تهم التجمهر ومقاومة السلطات واستعمال القوة مع رجال الشرطة وحيازة سلاح أبيض واستغلال الدين في الترويج لافكار من شأنها تعريض الامن والسلم الاجتماعي للخطر·
وكانت قوات الامن قد القت القبض على المتهمين بعد تجمعهم بشارع 45 بالعصافرة امام كنيسة القديسين يوم الاحد الماضي ورشقوا رجال الشرطة ومراسلي ومصوري شبكة الاخبار العربية بالحجارة مما أدى لاصابة 3 منهم و16 ضابطا وجنديا· وامرت النيابة بالتحفظ على عدد كبير من السيوف والسنج والعصي الغليظة التي كانت بحوزة المتهمين·