الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جاسم الشرفا: أطلقنا مبادرة تستهدف تعزيز منظومة الأمن المتكاملة لمرتادي البحر

جاسم الشرفا: أطلقنا مبادرة تستهدف تعزيز منظومة الأمن المتكاملة لمرتادي البحر
11 يونيو 2011 18:41
مع حلول فصل الصيف يشهد البحر إقبالاً كثيفاً، من جانب عشاق ومرتادي الشواطئ، خاصة العائلات التي تجد في الشواطئ المكان الأفضل لقضاء أمتع الأوقات وسط زرقة البحر ومشاهدة مختلف أنواع الرياضات البحرية. لكن في لحظة نتيجة غفلة أو عدم مراقبة الأهل للصغار تحديداً، قد يتعرض أحد مرتادي البحر للغرق والوفاة، وهنا تكون الطامة الكبرى حين يتحول اللهو على البحر إلى حزن وعويل وبحث عن مفقودين أو مصابين. من هنا كان اللقاء مع المقدم ركن جاسم عبد الله الشرفا المدير التنفيذي لقطاع العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، والذي تحدث عن أهم طرق السلامة التي يوفرها الجهاز لمرتادي البحر. تعتبر سلامة مرتادي البحر في إمارة أبوظبي أحد أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، منذ تأسسه في مايو 2007، وهو يسعى جاهداً لأجل إنجاح هذه المبادرة المجتمعية الملقاة على عاتقه، وذلك في ضوء اللوائح والقوانين المعمول بها في الإمارة. عن ذلك صرح المقدم ركن جاسم عبد الله الشرفا المدير التنفيذي لقطاع العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية قائلاًٍ “إن المسؤولية الملقاة على عاتق جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، ودوره في توفير سلامة مرتادي البحر ضمن المسرح البحري لإمارة أبوظبي، لا تعني الالتزام بتنفيذ القوانين المختلفة المعمول بها في إمارة أبوظبي وحسب، بل تتسع لتشمل إطلاق حملات التوعية والتوجيه والترويج الإعلامي للقوانين المفروضة على مرتادي البحر، بما في ذلك التقيد بإجراءات السلامة العامة عند ارتياد البحر، على اعتبار أن الجمهور يرتاد البحر في مواسم مختلفة ولأغراض متعددة “كالصيد والسباحة والنزهة”، لذا فقد حرص الجهاز على إعلاء معارف الجمهور وثقافتهم عند ارتيادهم للشواطئ أو البحر في مختلف الأوقات، من خلال تعريفهم بأهم اللوائح والإرشادات بهذا الشأن. أكثر البلاغات ويضيف الشرفا: تعامل جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية مع (296) بلاغاً، عبر رقم الطوارئ (996) الخاص به، خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2011، داعياً إلى ضرورة الاتصال الفوري على رقم الطوارئ (996) عند وقوع حوادث بحرية، ففرق البحث والإنقاذ التابعة للجهاز في حالة تأهب دائم لتلبية نداءات الاستغاثة – أياً كان نوعها - بسرعة وحرفية عاليتين، وكان جهاز حماية المنشآت قد تلقى (56) بلاغاً عبر مركز العمليات التابع له خلال شهر يناير الماضي، وتفاوتت ما بين جنوح أو غرق وسيلة بحرية، أو نفاد وقود وتعطل وسيلة، أو فقدان أشخاص، أو التدخل لمساعدة وسيلة بحرية لاحمة، وتلبية نداء استغاثة. كما تلقى المركز (76) بلاغاً خلال شهر مارس تركزت حول إزعاج مرتادي البحر والصيد في مواقع محظورة وحوادث بحرية متفاوتة، إلى جانب بلاغات تعطل وسيلة بحرية، والبحث عن أشخاص مفقودين، في حين تلقى (108) بلاغات خلال أبريل الماضي، تعلق أكثرها حول تعطل وسائل بحرية وجنوح وسائل بحرية وفقدان أشخاص وغرق وسائل بحرية، وبلاغات عن وجود إزعاج لمرتادي البحر ونفاد وقود. صيانة الوسيلة البحرية وأكد الشرفا، أن جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لا يتعامل مع الجمهور بمستوى واحد موضحاً “ نحن نراعي اختلاف الثقافات لدى عموم الجمهور، ولكن التعامل مع كافة شرائح المجتمع بمستوى متفاوت يرتكز على اختلاف طبيعة الحالة الطارئة أو المخالفة التي يرتكبها البعض، لكننا نأسف على المخاطر الناتجة عن المجازفة وعدم المبالاة بالقوانين واللوائح التي تحفظ لمرتادي البحر سلامتهم، مما ينتج عن إهمالهم خسائر في الأرواح البشرية، وهنا نذكر على سبيل المثال حوادث الغرق والحوادث البحرية، وفقدان الأشخاص، وفقدان خط الملاحة البحري، وبالتالي عدم التمكن من العودة. وهنا نؤكد على الأفراد ضرورة التأكد من سلامة الوسائل البحرية قبل النزول للبحر لتجنب عواقب المجازفة والتي يمكن تفاديها بتخصيص بعض الوقت لصيانة للوسيلة البحرية وبشكل دوري. نصائح وإرشادات وحول أكثر النصائح والإرشادات التي يوجهها جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لمرتادي البحر، أوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات “لا نستطيع أن نحصر جملة الإرشادات والتوجيهات في عبارات موجزة، فهناك تفاصيل كثيرة يجب أن يدركها الجمهور انطلاقاً من حرصه على سلامته، إلا أننا نسعى جاهدين للتواصل مع كل شريحة من شرائح المجتمع كل على حده، فعلى سبيل المثال “ينظم جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية سنوياً لقاءات مفتوحة مع الصيادين بهدف التعرف على أكثر الإشكاليات التي تعوق تطبيق القوانين المتعلقة بهذه الشريحة في محاولة جادة للخروج بنتائج إيجابية”. ويضيف “أما فئة الجمهور عموماً والشباب خصوصاً فإن تواصلنا معهم مستمر على مدار العام من خلال كافة الوسائل الإعلامية، أو من خلال الزيارات الميدانية لبعض المؤسسات الأكاديمية والتربوية في إمارة أبوظبي، ويسعى جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لإشراكهم في مختلف الأنشطة والفعاليات بهدف خلق فهم أكبر لديهم حول طبيعة عمل الجهاز. لكن نظل نؤكد أن سلامة مرتادي البحر ليست مسؤولية جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية وحسب، بل هي تعاون مشترك بين الجمهور والجهاز، على اعتبار أن الفرد مسؤول مسؤولية تامة عن توفير إجراءات السلامة العامة قبل النزول للبحر من خلال ارتداء سترة النجاة، ومراعاة ظروف الطقس وحالة البحر وسرعة الرياح، كما يجب على الفرد أن يتصرف وفق إمكاناته وخبراته الشخصية قبل إقدامه على المجازفة سواء بنفسه أو بأرواح الغير، سواء عند استخدام الدراجات المائية والقيام بحركات خطيرة تكون عواقبها عادةً وخيمة، أو عند القيام بنزهة في حالات تقلبات المناخ وانعدام الرؤية، أو عدم توفر الخبرة الكافية لديه في التعامل مع أجهزة الملاحة البحرية التي ينتج عنها فقدان خط العودة” . يتابع المقدم ركن جاسم الشرفا ويقول “إن مبادرة تزويد الوسائل البحرية بجهاز الأمن والسلامة البحرية – والتي أطلقها جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في وقت لاحق من العام الماضي – جاءت لأجل تعزيز منظومة الأمن المتكاملة لمرتادي البحر، لأن آلية عمل جهاز الأمن والسلامة يسهّل على فرق البحث والإنقاذ الوصول لمواقع الأشخاص في مختلف حالات الطوارئ وعلى الجمهور أن يعّي أهمية تزويد وسائلهم البحرية به من هذا المنطلق، كما أن الحفاظ على جهاز الأمن والسلامة البحري وصيانته الدورية، تأتي انطلاقاً من أهمية الفرد نفسه، فنحن – في جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية - نتطلع لتسهيل مهام فرق البحث والإنقاذ في زمن قياسي بما يحفظ للمجتمع سلامة أفراده، كما نؤكد أن رقم الطوارئ (996) جاء فقط لأجل تلقي بلاغات الجمهور في حالات الطوارئ، وللإجابة عن كافة استفساراتهم المتعلقة باختصاص الجهاز ودوره لأجل خدمة المجتمع”. مواجهة الحوادث وحول إجراءات مواجهة الحوادث البحرية وكيفية الحد منها، يقول الشرفا “إننا في جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية نمتلك استراتيجية مستقبلية قادرة على احتواء مجتمع إمارة أبوظبي، إلا أن ذلك لا يكفي في ظل غياب الاهتمام من بعض أفراد المجتمع، فعلى الرغم من نضوج الوعي لدى الجمهور، إلا أن مرحلة الوعي التام لا تزال في بداياتها وهو مشروع لا يتحقق على المدى القريب، لذا ومن جانبنا نحاول رفع ثقافة الجمهور، ووعيهم حول كافة المستجدات على اللوائح والنظم المعمول بها في الإمارة من خلال الوصول إليهم عبر كافة الوسائل الإعلامية والإعلانية، وهو أمر مستمر على مدار العام. حملة «بحار» يوضح الشرفا، عن حملة “بحار”، قائلا إن الحملة هي عبارة عن مبادرة توعوية أطلقها جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لضمان سلامة الأفراد وأمنهم عند ارتيادهم مياه إمارة أبوظبي، وذلك من خلال توعيتهم بمهام الجهاز ودوره في مجال السلامة البحرية، حيث كانت تهدف إلى تعريف الجمهور برقم الطوارئ (996) المخصص لتلقي بلاغات الحوادث البحرية، ولإبراز دور جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في المجال البحري والخدمات الموجهة للجمهور والمتمثلة في تعريف الجمهور بإجراءات السلامة عند ارتياد البحر، مع الحفاظ على الثروات البحرية والمحميات، وقد جاءت نتائج حملة “بحار”، في ضوء الدراسة الإحصائية التي صاحبت الحملة للتعرف على النتائج، وأظهر استطلاع آراء الجمهور حول التعريف بدور الجهاز، وتبين أن أعدادا كبيرة من الجمهور كانت على معرفة بدور الجهاز قبل اطلاق الحملة، إلا أن نسبة وعيها ازدادت بعد اطلاق الحملة بنسب متفاوتة، على الرغم من وجود وعي مسبق لدى الجمهور بدور الجهاز، وأهداف حملة “بحار”، إلا أن هناك شريحة واسعة من الجمهور تفتقر إلى الوعي بالقوانين الخاصة بالسلامة البحرية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©