الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ابن أم شيبان.. جمع بين قضاء بغداد ومصر والشام

ابن أم شيبان.. جمع بين قضاء بغداد ومصر والشام
26 يوليو 2018 21:36
القاهرة (الاتحاد) قاض جليل، وإمام بارع، حفيد حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه، جمع بين قضاء بغداد والشام ومصر، عندما تم اختياره قاضياً اشترط لموافقته ألا يحصل على أجر من عمله في القضاء، وألا يقبل شفاعة، وذلك حرصاً منه على إقامة العدل، وعدم التمييز بين الناس. هو القاضي والإمام والعالم الجليل أبو الحسن محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبدالله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي ابن حبر الأمة عبدالله بن عباس، المعروف بـ «ابن أم شيبان». ولد القاضي أبو الحسن سنة 294 هجرية، ونشأ محباً للعلم، شـــغوفاً بحضور مجالس العلماء، حريصـا على التفقه في كافــــــة فروع العلوم الشرعية من فقه وحديث ولغة وتفسير وعلوم القرآن الكريم، سمع ودرس على أيدي كبار علماء الأمة أمثال ابن مجاهد عالم التفسير الشهير، كما سمع عن محمد بن محمد بن عقبة، وعبد الله بن زيدان البجلي. لم تمض سوى سنوات قليلة حتى أصبح أبو الحسن من أبرز علماء عصره، وكان قبلة للعديد من طلبة العلم، ونظراً لبراعته في الفقه وتميزه بالزهد والورع، تم اختياره قاضيا ليحكم بما أنزل الله تعالى، ويقيم العدل بين الناس. قال طلحة بن جعفر عن أبو الحسن: هو عظيم القدر، واسع العلم، كثير الطلب، حسن التصنيف، ينظر في فنون العلم والآداب متوسط في مذهب مالك، لا أعلم هاشمياً ولي قضاء بغداد غيره، وجمع له معها قضاء مصر وبعض الشام، وبعث نوابه إليها، ولم يأخذ رزقا على القضاء، ولا لبس لهم خلعة، وطلب لكاتب حكمه ولحاجبه معلوما، وكذلك للأمناء والأعوان، فقرر للكل في الشهر ألف درهم ومئة وخمسين درهما. قال عنه ابن أبي الفوارس: كان نبيلاً فاضلاً، ما رأينا في معناه مثله، وفي الصدق نهاية. توفي أبو الحسن في شهر جمادى الأولى سنة 369 هجرية، وهو في السادسة والسبعين من عمره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©