وقعت سلطة واحة دبي للسيليكون مذكرتي تفاهم، الأولى مع المجلس البلدي لبرشلونة، والثانية مع مجلس أمستردام الاقتصادي، وذلك في إطار التزامها تنفيذ توجيهات ورؤية القيادة الحكيمة الرامية إلى جعل دبي المدينة الأذكى في العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقع مذكرة التفاهم الأولى الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، وكزافييه ترياس، عمدة برشلونة، بحضور مانيل سانروما، الرئيس التنفيذي لمدينة برشلونة الذكية، وجوردي كورنيت، رئيس المنطقة الحرة في برشلونة، بينما جرى توقيع مذكرة التفاهم الثانية في أمستردام بين الدكتور محمد الزرعوني وتون يونكر، الرئيس التنفيذي لمجلس أمستردام الاقتصادي.
وتعمل سلطة واحة دبي للسيليكون، بموجب الاتفاقيتين مع الجهتين، لإقامة شراكات تعاونية في المجالات التقنية والأكاديمية، وبالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات، سيقوم المجلس البلدي لبرشلونة ومجلس أمستردام الاقتصادي بتقديم الدعم لمشاريع سلطة واحة دبي للسيليكون ومبادراتها في كل ما يتعلق بمفهوم المدينة الذكية. وتشتمل الاتفاقيتان أيضاً على تطوير البحوث المشتركة واستضافة الندوات المشتركة وتبادل الخبرات والمختصين من أجل استكشاف إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الابتكار.
وقال الدكتور محمد الزرعوني: «أظهرت برشلونة وأمستردام تقدماً كبيراً في مجال المدن الذكية مما جعلهما يقودان هذه الموجة في أوروبا. وفي ضوء مساعي سلطة واحة دبي للسيليكون للقيام بدور فعال في تحقيق رؤية دبي بأن تصبح المدينة الأذكى في العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، كان لزاماً علينا أن نعمل مع أفضل الشركاء في هذا المجال، مثل المجلس البلدي لبرشلونة ومجلس أمستردام الاقتصادي. وتماشياً مع ذلك، ستواصل السلطة جهودها لبناء علاقات تعاونية مع المؤسسات ذات التفكير المشترك، بما يصب في تنفيذ استراتيجية دبي التي ترتكز على ستة محاور رئيسة، هي الحياة الذكية، والتنقل الذكي، والمجتمع الذكي، والاقتصاد الذكي، والحوكمة الذكية، والبيئة الذكية».
وشدد كزافييه ترياس، على أهمية التعاون مع سلطة واحة دبي للسيليكون في إنشاء مدن ذكية متكاملة تعتمد أحدث الابتكارات التكنولوجية، وقال: «التعاون يساعدنا في صياغة نموذج جديد للنمو الاقتصادي القائم على التكنولوجيا والابتكار والخدمات المتطورة للارتقاء بمستويات الرفاهية والصحة ونوعية الحياة لسكان المدن في بلداننا».
وقال تون يونكر، الرئيس التنفيذي لمجلس أمستردام الاقتصادي: «تجمعنا مع (واحة دبي للسيليكون) الرؤى والأهداف الرامية إلى إنشاء مدن ذكية عالمية ومستدامة تعزز كفاءة الموارد الطبيعية، وتضمن السلامة البيئية في مجمل الأنشطة والعمليات. ونحن في مجلس أمستردام الاقتصادي، نهدف إلى تحويل منطقة أمستردام إلى مركز تجاري عالمي رائد في أوروبا، ونتطلع إلى تحقيق هذه الغاية، عبر التركيز على ثلاثة محاور رئيسة، هي النمو المستدام، والابتكار، والتعاون الاستراتيجي. وفي هذا الإطار، يأتي توقيع الاتفاقية التي تشكل عوناً كبيراً لدبي وأمستردام، في مواصلة مسيرة التعلم والنمو، من خلال تبادل خبرات وتجارب كل منهما في تحقيق أهدافه».
وتعتبر برشلونة العاصمة العالمية للمدن الذكية، ونالت مؤخراً جائزة «عاصمة الابتكار في أوروبا» من المفوضية الأوروبية. وتستضيف المدينة أيضاً المؤتمر والمعرض العالمي السنوي للمدن الذكية الذي يمثل نقطة التقاء للشركات والإدارات الحكومية ورجال الأعمال والاستثمار ومراكز البحوث لاستعراض إمكاناتهم وتبادل أفضل الممارسات في مجال تطوير مدن المستقبل. ويركز الحدث على مواضيع تتعلق بالطاقة والتكنولوجيا والابتكار والتنقل والحوكمة والاقتصاد.
من ناحية أخرى، تشتهر أمستردام عالمياً بـ«مشروع مدينة أمستردام»، وهو نموذج ناجح لمشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص يجرى تمويله وتنفيذه من قبل الاتحاد الأوروبي وحكومة المدينة وبعض الجهات الخاصة. وبحسب تقرير صادر عن فروست أند سوليفان، حلت أمستردام بين أكثر المدن الواعدة ضمن 26 مدينة ذكية جرى تحديدها، في تنفيذ نظم ذكية عبر قطاعات الإدارة الذكية والطاقة الذكية والأبنية الذكية والتنقل الذكي والبنية التحتية الذكية والتكنولوجيا الذكية والرعاية الصحية الذكية والمواطن الذكي.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة دبي الذكية تهدف إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، وذلك من خلال 100 مبادرة، و1000 خدمة ذكية تعمل على تحسين جودة الحياة في دبي، وترتكز على 6 قطاعات رئيسة تتمحور حول تحقيق اقتصاد أذكى، وأسلوب حياة أذكى، ومواصلات أذكى، وحوكمة أذكى، وبيئة أذكى، وأجيال أذكى، وذلك ضمن 3 محاور رئيسة هي التواصل والتكامل والتعاون.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
