الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة المساعدات للروهينجا

الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة المساعدات للروهينجا
26 سبتمبر 2017 15:06
داكا (وكالات) قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي أمس إن اللاجئين المسلمين الذين يبحثون عن مأوى في بنجلاديش من «فظائع لا يمكن تخيلها» تعرضوا لها في ميانمار يواجهون صعوبات كبيرة وخطر تدهور شديد في أوضاعهم إذا لم يتم زيادة المساعدات لهم. ويأتي التحذير في وقت تبحث فيه القوات الحكومية في ميانمار عن جثث قرويين هندوس تزعم السلطات بأن متمردين مسلمين قتلوهم الشهر الماضي في بداية موجة عنف أدت إلى نزوح 436 ألفاً من الروهينجا المسلمين إلى بنجلاديش المجاورة. والعنف في ولاية راخين في غرب البلاد والنزوح الجماعي للاجئين أكبر مشكلتين تواجهان حكومة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منذ توليها السلطة العام الماضي كجزء من انتقال سياسي أنهى 50 عاما من الحكم العسكري. ويهدد العنف الدائر في البلاد بشق الصف في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تنصلت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة من بيان أصدرته الفلبين رئيسة الرابطة حول الوضع في ميانمار ووصفته بأنه تشويه «للواقع». وقال جراندي في مؤتمر صحفي في بنجلادش «حلول هذه الأزمة هي بيد ميانمار». وأضاف أنه لحين الوصول إلى حل على العالم أن يساعد اللاجئين الذين يعيشون «صدمة شديدة» ويواجهون صعوبات بالغة. والتقى جراندي باللاجئين في زيارة لمخيماتهم في جنوب شرق بنجلادش. وقال جراندي «لقد شهدوا قرى تحترق وعائلات تعدم بالرصاص أو يتم ضربها حتى الموت ونساء وفتيات يتعرضن لمعاملة وحشية». ودعا إلى «زيادة سريعة» في المساعدات ووجه الشكر إلى بنجلاديش على إبقائها الحدود مفتوحة أمام اللاجئين. وتعتبر ميانمار ذات الأغلبية البوذية الروهينجا المسلمين مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش. ونشب صراع بين متمردين مسلمين والقوات الحكومية على فترات متقطعة على مدار عشرات السنين. وبدأت موجة العنف الأخيرة في 25 أغسطس الماضي عندما هاجم مسلحون من جماعة ليست معروفة على نطاق واسع تدعى جيش إنقاذ روهينجا أراكان نحو 30 موقعاً للشرطة ومعسكراً للجيش. ووصفت الأمم المتحدة الرد العسكري الواسع النطاق بأنه تطهير عرقي، بينما اتهمت جماعات معنية باللاجئين وحقوق الإنسان قوات الأمن في ميانمار وحراسا محليين بوذيين في المنطقة بالعنف وإشعال الحرائق عمدا بغية طرد الروهينجا. ويبدو أن الأقلية الصغيرة من الهندوس في ميانمار وجدوا أنفسهم محصورين وسط الصراع. فقد فر بعض الهندوس إلى بنجلاديش يشكون من ممارسة العنف ضدهم من قبل جنود أو حراس محليين بوذيين، بينما اشتكى بعضهم من تعرضهم لاعتداءات من المتمردين للاشتباه بأنهم جواسيس للحكومة. وقالت ميانمار أمس إن جثث 28 من الهندوس تم العثور عليها خارج إحدى القرى بشمال ولاية راخين واتهمت مسلحين الروهينجا بقتلهم . ونفى متحدث باسم جيش إنقاذ روهينجا أراكان الاتهامات للجماعة بقتل الهندوس، وقال إن القوميين البوذيين يحاولون الإيقاع بين الهندوس والمسلمين. إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من مخاطر انتشار وباء الكوليرا في مخيمات اللاجئين الروهينجا. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أن «مخاطر انتشار أمراض عبر المياه عالية جداً، وهناك بشكل خاص خطر كبير من انتشار الكوليرا». وعولج نحو 4500 شخص لإصابتهم بالإسهال خلال شهر، فيما تم تلقيح 80 ألف طفل للوقاية من الحصبة وشلل الأطفال. وقال نائب مدير الأجهزة الصحية في بنجلاديش عناية حسن «نبذل أقصى جهودنا في مواجهة التحديات، لكننا نشعر بالقلق». في أنقرة، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس ميانمار بالانغماس في «إرهاب بوذي» ضد الروهينجا. وصرّح أردوغان خلال ندوة في اسطنبول «لا يزال البوذيون يُعتبرون سفراء للنوايا الحسنة»، مضيفاً «حالياً، هناك إرهاب بوذي يُرتكب في بورما بشكل واضح. لا يمكن السكوت عن ذلك عبر ممارسة اليوجا أو أمور لا أعرفها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©