الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القبير..جثث متفحمة والشبيحة يرقصون ويهتفون للأسد!

القبير..جثث متفحمة والشبيحة يرقصون ويهتفون للأسد!
8 يونيو 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - تتناثر جثث متفحمة لنساء وأطفال في منازل بالقبير في ريف حماة حصدتها مجزرة اتهم نشطاء من المعارضة وشهود قوات وميليشيات النظام السوري بارتكابها أمس الأول. وقال ليث الذي يعيش قرب قرية القبير الصغيرة عبر الهاتف لفرانس برس “تنتشر على الأرض جثث متفحمة لأطفال ونساء وبنات”. ويعيش في القبير قرابة 150 من المزارعين ومربي الماشية. وأضاف ليث بصوت متهدج “ما رأيته لا يمكن تصوره. إنها مجزرة رهيبة..لقد تمت تصفيتهم وأحرقت جثثهم. لقد أخذوا جثث الشباب”. وفضل الشاب التكتم على اسم عائلته، خشية تعرضه لأعمال انتقامية من قوات النظام. ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل بسبب القيود الصارمة المفروضة على الصحفيين في سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، إن 55 شخصاً على الأقل قتلوا هم 49 في القبير و6 في قرية مجاورة. وأضاف أن “18 امرأة وطفلاً هم بين الضحايا”. ولكن السلطات السورية نفت حصول مجزرة وقالت إن 9 من النساء والأطفال قتلوا في القبير أمس الأول في “جريمة وحشية” نفذتها “مجموعة إرهابية مسلحة” اشتبكت معها قوات الأمن وقتلت عناصرها. وقال ليث “لم تجر أي تظاهرة” معارضة للنظام في القرية منذ بداية التظاهرات في سوريا عام 2011. وبدأت المجزرة في حوالى الثانية بعد الظهر الأربعاء، بحسب ليث الذي قال إن دبابات حاصرت المنطقة “وبدأت القوات بقصف القبير دون توقف حتى الثامنة مساء”. وأضاف “الشبيحة” الذين وصلوا من المناطق القريبة ما لبثوا أن دخلوا القبير. وقال “كانوا يحملون رشاشات وسكاكين. لقد وصلوا من قرى قريبة مثل قرية العسيلة”. وأضاف ليث “قال لي أشخاص اعرفهم من هذه القرية إن الشبيحة سكروا ورقصوا الليلة الماضية حول الجثث، ورددوا هتافات تشيد ببشار الأسد”. وأضاف أنه تم الاتصال بالمراقبين الدوليين الذين يشرفون على وقف إطلاق النار في سوريا “30 مرة. لكنهم لم يأتوا ..وبكل بساطة لم يعد في وسعنا قبول ذلك..الناس يقتلون، الأمر مفبرك، إنها كذبة”. ولم يتمكن مراقبو الأمم المتحدة المنتشرون في سوريا أمس، من الوصول إلى القبير، حيث تم توقيفهم على حواجز للجيش أو من قبل مدنيين، كما أعلن رئيس المهمة الجنرال روبرت مود. واتهم ناشطون من حماة أيضاً الشبيحة بأنهم المسؤولون عن المجزرة في هذه القرية الصغيرة. واعتبر أبو غازي الحموي الناشط الذي يتحدث باسم مستعار خوفاً من الانتقام، “اعتقد أنهم طلبوا من الشبيحة أن يسلموا الشعب السوري رسالة تفيد (إما أن تكونوا معنا زو ضدنا)”. وقال لفرانس برس عبر السكايب “كل من هم على الحياد يصبحون هدفاً لأن النظام لم يعد يعرف ماذا يفعل لوقف الثورة. يحاول أن يثبت أنها حرب وليست ثورة”. وأضاف “العنف أسوا في المناطق التي يعيش فيها السنة والعلويون جنباً إلى جنب. النظام يحاول أن يقسم المجتمع”، موضحاً أنه تحدث مع أحد الناجين من المجزرة التي أفلت منها بالتظاهر أنه مات ولكنه فقد “35 من أفراد عائلته”. وقال “عندما انتشر الجيش وبدأ قصف 20 إلى 25 منزلاً، اتصل ناشطون بمراقبي الأمم المتحدة الذين أجابوهم أنهم لا يستطيعون الذهاب لأن الوقت متأخر”. وقال مصعب الحمادي الناشط الآخر في حماة إن “النظام يريد التسبب في مواجهات طائفية في البلاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©