الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يشهر سلاح النفط بوجه كردستان العراق

أردوغان يشهر سلاح النفط بوجه كردستان العراق
26 سبتمبر 2017 02:16
إسطنبول (وكالات) شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً على استفتاء الانفصال الذي أجري أمس في إقليم كردستان العراق، وشدد على أن هذا الاستفتاء يظل باطلاً ولاغياً وغير قانوني بغض النظر عن نتائجه، وحذر من أنه ستكون له عواقبه الاقتصادية والعسكرية، كما لوح بإغلاق الحدود البرية مع هذه المنطقة، وهدد بوقف صادراتها النفطية عبر تركيا. وقال إن معبر الخابور الحدودي مع العراق، والذي يعد البوابة الرئيسة للمناطق الكردية على العالم، مفتوح الآن في اتجاه حركة المرور القادمة إلى تركيا، ومن الممكن أن يتم إغلاقه كليا في المستقبل. وأضاف «لنرى من أين سيتمكن كردستان العراق من بيع النفط، الصمامات عندنا، وسيتوقف العمل بمجرد أن نغلقها»، في إشارة إلى خط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط حقول النفط في شمال العراق بالموانئ النفطية في البحر المتوسط. قال أيضاً، إن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة عند الحدود مع العراق، ملوحاً باستخدام القوة إذا لزم الأمر. وقال «كما قمنا بتحرير جرابلس والراعي والباب من (داعش) في سوريا، إذا ما اقتضت الضرورة فإننا لن نتوانى عن اتخاذ هذه الخطوات نفسها في العراق». وأضاف «قد نتوجه إلى هناك بين عشية وضحاها دون سابق تحذير». ويصدر كردستان العراق نحو 550 ألف برميل من أصل 600 ألف ينتجها في اليوم عبر أنبوب يصب في مرفأ جيهان التركي (جنوب) على البحر المتوسط. وتابع أردوغان «سنتخذ كل الإجراءات اللازمة على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، لن تكون هناك تسوية». وكان رئيس الحكومة بن علي يلدريم أكد قبل خطاب أردوغان بقليل، أن الحكومة التركية تدرس مختلف الإجراءات العقابية الممكنة رداً على الاستفتاء حول استقلال الإقليم مستبعداً في الوقت نفسه أي عمل عسكري محتمل. وقال «سنتخذ الإجراءات المتعلقة بمجالنا الجوي وإدارة حدودنا قبل فوات الأوان»، مضيفاً أن تركيا باتت تعتبر الحكومة في بغداد محاورها الشرعي الوحيد وليس أربيل. وبعد أن جدد البرلمان التركي السبت لمدة عام التفويض الذي يجيز للجيش التدخل في العراق وفي سوريا، أكد يلدريم أن أنقرة «لا تدخل في حرب بل يمكن أن تقوم فقط بعمليات محددة الأهداف ضد عناصر إرهابيين» يمكن أن يشكلوا تهديداً أمنياً لتركيا. وكانت وسائل إعلام تركية أوردت قبلاً أن معبر خابور الحدودي أغلق أمام القادمين من المناطق الكردية في العراق. إلا أن وزير الجمارك بولند توفنكجي نفى المعلومات على الفور، مؤكداً لوكالة الأناضول للأنباء أن السلطات عززت فقط تدابير المراقبة في معبر خابور ولم تغلقه. وأكد شهود أن المعبر مفتوح في الاتجاهين إلا أن حركة المرور أبطأ من العادة. وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلوأمس، من أن أنقرة ستتدخل عسكريا إذا تم استهداف التركمان في العراق، في أحدث تحذير جراء الاستفتاء على الاستقلال الذي يجريه الإقليم الكردي شمال العراق. فيما أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس أن الاستفتاء الذي جرى أمس في إقليم كردستان العراق «باطل ولاغٍ، ولا نعترف بهذه المبادرة». كما أوصت الوزارة الخارجية رعاياها في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية العراقية بالرحيل إذا لم يكن وجودهم ضروريا، محذرة من مخاطر أمنية مرتبطة بالاستفتاء. وأكدت أن «الاستفتاء يفتقر إلى أي أساس قانوني من المنصوص عليها في القوانين الدولية والدستور العراقي، ولذلك لن نعترف به». إلى ذلك، قال مسؤول إعلامي تركي إن بلاده أخرجت قناة (رووداو) التلفزيونية الكردية من خدمة قمرها الصناعي تركسات كرد فعل على الاستفتاء. وقال مسؤول من الهيئة العليا التركية للبث الإذاعي والتلفزيوني، إن قناة (رووداو) سترفع من على القمر الصناعي. وقال مسؤول من تلفزيون (رووداو) «لم نسمع بالقرار سوى عن طريق وسائل الإعلام، ولم يخطرنا تركسات حتى الآن، لذلك ما زلنا نقدم بثاً مباشراً، لكن البث قد يتوقف عندما نبلغ بالقرار». من جهة أخرى، قالت مصادر رئاسية تركية، إن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق عبر الهاتف أمس، وأكدا أهمية سلامة أراضي كل من العراق وسوريا. وأضافت أن الزعيمين تحدثا عن عملية آستانا فيما يتعلق بسوريا، واتفقا على بحث التطورات الإقليمية بشكل موسع عندما يلتقيان في العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس المقبل. وأفاد الكرملين أن أردوغان وبوتين أكدا في الملف السوري على أن تطبيق خطة لإقامة أربع مناطق أطلق عليها «مناطق خفض التوتر» في سوريا ستمهد الطريق أمام وقف العنف والتوصل إلى تسوية سياسية. إيران تتراجع عن إغلاق حدودها البرية مع كردستان طهران (وكالات) أعلنت إيران الاثنين أن الحدود البرية مع كردستان العراق لا تزال مفتوحة، لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن «الحدود البرية بين إيران ومنطقة كردستان العراق مفتوحة، هذه الحدود لم تغلق، في الوقت الراهن، وأن المجال الجوي فقط مغلق بين إيران وهذه المنطقة». وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد أعلن في وقت سابق للصحفيين أن بلاده أغلقت «حدودها البرية والجوية مع كردستان العراق بطلب من حكومة» بغداد. ووصف الاستفتاء الذي ينظمه الإقليم على الرغم من معارضة بغداد ودول مجاورة، بأنه «غير قانوني وغير مشروع». وكانت طهران قد أعلنت، أمس الأول، تعليق جميع الرحلات الجوية نحو مطاري أربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران. وقال قاسمي أيضاً: «إن إيران متمسكة بوحدة أراضي العراق وسيادته الوطنية وتطوره الديمقراطي، وكل عمل يخالف هذه المبادئ يمكن أن يلحق الضرر بالجميع، وخصوصاً الأكراد». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد، أمس الأول، دعمه لبغداد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وإيران بها أقلية كردية تضم 6 ملايين شخص من أصل عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة. من جهة أخرى، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مسؤول إيراني كبير قوله: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني ناقشا استفتاء إقليم كردستان العراق والحرب الأهلية السورية عبر الهاتف». وأضاف: «أكدا ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©