احتجاج لبناني على إقامة موقع إسرائيلي في الغجر

بيروت (الاتحاد) - استنفر الجيش اللبناني وقوات”يونيفل” في مواجهة الجيش الاسرائيلي على جانبي الخط الأزرق الحدودي في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، صباح امس، واجرى لبنان اتصالات عاجلة مع قيادة “يونيفل” لإرغام اسرائيل على وقف خرق السيادة اللبنانية، بإقامة موقع عسكري لقواتها في بلدة الغجر. وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام ان ورشة اسرائيلية كبيرة بدأت بإشغال وتحصينات على طول الخط الحدودي الممتد من الطرف الغربي لبلدة الغجر اللبنانية المحتلة وحتى موقع الحماري، وتتضمن الأشغال سواتر ترابية وحفريات وموقع عسكري تشرف جميعها على تجمع منتزهات الوزاني. وأوضحت الوكالة أن الورشة الاسرائيلية تضم 3 جرافات وحفارة وحوالي 30 عنصراً وتحميها قوة من 4 دبابات نوع “ميركافا” و3 سيارات عسكرية مصفحة من نوع “هامر” وتتركز الأشغال بمحاذاة السياج الشائك في هذا المحور وفي منطقة يتحفظ عليها لبنان في حين تعتبرها اسرائيل و”يونيفل” ضمن الخط الأزرق. وسبق ذلك قيام قوة اسرائيلية راجلة قوامها 13 جندياً بالتقدم في خراج بلدة ميس الجبل الحدودية الى منطقة كروم الشارقة، حيث اجتازت الشريط الشائك ونفذت مناورة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف الدخانية، ثم تراجعت الى داخل الأراضي المحتلة. في المقابل وصلت دورية من”يونيفل” واخرى من الجيش اللبناني الى ميس الجبل وانتشر عناصرهما لمراقبة التحركات الاسرائيلية. وكانت القوات الاسرائيلية قد كثفت دورياتها داخل الغجر اللبنانية وعلى طريق الغجر – العباسية، ورصدت تحركات اسرائيلية داخل مستعمرة افيميم المواجهة لبلدة مارون الراس اللبنانية، وسمعت أصوات رشقات رشاشة، فيما كثف الطيران الحربي الاسرائيلي تحليقه فوق قطاعات الجنوب الثلاثة ونفذ غارات وهمية مكثفة على علو متوسط وصولاً الى البقاعين الشرقي والغربي. وأعلن الناطق الرسمي باسم “يونيفيل” اندريا تيننتي في وقت لاحق تعليقا على الأعمال الاسرائيلية في محيط منطقة الوزاني، “ان “يونيفل” تبلغت من الجيش الاسرائيلي عن نيتهم القيام ببعض الاعمال في محيط عام الوزاني، وقامت “يونيفل” فورا بإبلاغ الجيش اللبناني بذلك”. وأضاف: “خلال سير الأعمال الاسرائيلية كان جنود “يونيفل” مع الجيش اللبناني موجودين في الموقع لمراقبة الوضع لضمان عدم حدوث أي خرق للخط الأزرق”، معتبرا “أن الوضع في المنطقة هادئ”.