الجزيرة يعود من الإمارة الباسمة بنقاط الصدارة

حصد الجزيرة النقاط الثلاث بالفوز على الشارقة 2 - 1، في المباراة التي جرت مساء أمس، على الملعب البيضاوي بالشارقة ضمن الجولة الثانية لدوري المحترفين لكرة القدم، وجاء فوز الجزيرة في الدقيقة 90 بالهدف الذي أحرزه دياكيه من ضربة جزاء. تقدم الجزيرة بهدف عبد الله موسى في الدقيقة 5 وعادل البرازيلي مارسلينهو للشارقة من ضربة جزاء في الدقيقة 57، ويرجح دياكيه كفة الجزيرة بالهدف الثاني من ضربة الجزاء. جاءت المباراة حذرة من الفريقين، ولعب الشارقة بطريقة 4 - 5 - 1، معتمداً على مارسلينهو في الهجوم ومن خلفه روبينو وحميد أحمد ونواف، وفي الارتكاز سيلمان المغني وعصام درويش، وفي الدفاع موسى حطب وفايز جمعة وعادل عبد الكريم وعبد العزيز صنقور. بينما لعب الجزيرة بطريقته المعروفة 4 - 4 - 2 معتمداً على توني وباري في الهجوم، وفي الوسط دياكيه وسبيت خاطر وسلطان برغش وياسر مطر في الوسط، وجمعة عبد الله وصالح بشير وعبد الله موسى وخالد سبيل. كشف الجزراوية عن وجههم الحقيقي في الدقيقة الخامسة عندما تبادل باري وتوني الكرة، وسدد باري كرة قوية حولها محمود الماس حارس الشارقة إلى ضربة ركنية، ولعبها توني داخل المنطقة لحولها عبد الله موسى المتقدم برأسية جميلة محرزاً الهدف الأول لفريق الجزيرة. عزف توني ودياكيه وباري لحن الأداء الجميل، وبعد الهدف لم تتوقف غزوات “العنكبوت” على مرمى “الملك”، وكانت أخطر الطلعات هجمة خالد سبيل الذي لعبها من جهة اليمين داخل منطقة الجزاء ليقابلها توني مباشرة في المرمى، وتمر بجوار القائم ولو دخلت الكرة المرمى لكان أجمل هدف في الدوري هذا الموسم. تحركات باري وتوني ودياكيه أرعبت الدفاع الشرقاوي، خاصة مع السيطرة الميدانية في الوسط وهجمات منظمة وتنوعت الهجمات من اللاعبين، تارة يلعب خالد سبيل ويقابلها توني، ومرة أخرى يلعب ياسر مطر ويقابلها باري برأسه بجوار القائم، وجميعها هجمات تكشف خطورة الجزيرة وتفوقه على فريق النحل. كانت المحاولات الهجومية للشارقة قليلة للغاية، فالفرصة الأولى في بداية المباراة، كانت من خلال تسديدة قوية خارج الملعب، ثم كرة من عصام درويش المتقدم من عرضية عادل عبد الكريم وبين كرة مارسلينهو وتسديدة عصام درويش أكثر من 20 دقيقة. يقف البرتغالي كاجودا مدرب الشارقة يوجه لاعبيه، ويبدأ الفريق الشرقاوي بالتحرك نحو الهجوم، ويتحرك روبينيو من جهة اليمين ويقدم هدية إلى نواف مبارك الذي سددها ضعيفة ثم عرضية جميلة من عبد العزيز صنقور داخل المنطقة يلعبها مارسلينهو رأسية تمر فوق العارضة. تتفاعل جماهير الفريقين مع المباراة بعد أن تحولت إلى هجمة هنا وأخرى هناك، وهو السر في حماس لاعبي الشارقة، مما دفع لاعبي الجزيرة للعودة للخلف والتعامل مع المباراة بالهجمات المرتدة التي شكلت خطورة حقيقية على مرمى الماس. يهبط الأداء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد أن فشلت جميع محاولات الشرقاوية، ويصل الجزيرة إلى هدفه بإنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف. مع بداية الشوط الثاني يعود الشارقة إلى طريقته السابقة باللعب 4 - 4 - 2 بعد أن نزل محمد سرور بدلاً من سليمان المغني، ويتقدم للهجوم سرور ومارسلينهو، ومن أول دقيقة يضغط “النحل” بقوة ويسدد روبينيو كرة قوية يردها علي خصيف ثم رأسية من مارسلينهو خارج الملعب. يشكل روبينيو وعبد العزيز صنقور جبهة هجومية من اليمين، وتتوالى الكرات العرضية، ويلعب مارسلينهو رأسية أخرى تمر بجوار القائم، في الوقت الذي تراجع فيه فريق الجزيرة للخلف، وينقذ خصيف فرصة هدف من لمسة مارسلينهو في الزاوية البعيدة من عرضية صنقور السحرية، ثم رأسية محمد سرور التي تمر بجوار القائم. تشهد الدقيقة 55 ضربة جزاء لصالح الشارقة إثر كرة مشتركة بين سرور وصالح بشير وينجح مارسلينهو في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 56، ليعود بالمباراة إلى ضربة البداية. يضغط الشارقة من جديد ويسدد مارسلينهو كرة في القائم في فرصة لا تضيع لو تكررت أكثر من مرة، ولم يتحسن أداء الجزراوي، واستسلم للسيطرة الشرقاوية في وسط الملعب، ويضغط روبينيو وحميد أحمد ونواف على دفاع الجزيرة. يلجأ البرازيلي براجا إلى تغيير هجومي بنزول الأرجنتيني دلجادو في أول مباراة له مع الفريق، وأحمد جمعة بدلاً من توني وسلطان برغش قبل النهاية بحوالي 20 دقيقة وبالفعل في أول لمسة لجمعة يلعب كرة جميلة ينقذها ببراعة الماس، ولو مرت لسجل دلجادو أول أهدافه، ثم كرة أخرى يسددها جمعة لتصطدم بالدفاع وترتد إلى انفراد للاعب مارسلينهو الذي سقط داخل منطقة الجزاء. يطالب كاجودا بضربة جزاء ويعترض على قرار الحكم وقام فريد علي بطرده من الملعب. يخرج باري من الملعب وينزل عبد الله قاسم في محاولة من براجا لخطف نقاط المباراة، ويدخل اللقاء في آخر ربع ساعة. يجري الشارقة تغييرا بنزول الغاشمي عبيد ويخرج روبينيو، ويتسابق الفريقان في إهدار الفرص، ويحتسب فريد علي ضربة جزاء لصالح الجزيرة بعد عرقلة دلجادو داخل منطقة الجزاء من موسى حطب. وينجح دياكيه في إحراز الهدف الثاني من ضربة جزاء، في الدقيقة 45 ويعطي العنكبوت التفوق في الثواني الأخيرة. وتمر الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً ليحلق الجزيرة في الصدارة محرزاً “العلامة كاملة” في مباراتين، ويخسر الشارقة أول مباراة له هذا الموسم.