الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: 835 رأساً في محمية «المها العربي»

«بيئة أبوظبي»: 835 رأساً في محمية «المها العربي»
26 سبتمبر 2017 00:06
أبوظبي (الاتحاد) في إطار التزام هيئة البيئة – أبوظبي بالمحافظة على التنوع البيولوجي بإمارة أبوظبي، وتعزيز برامج حماية الأنواع في موائلها، قام فريق من خبراء الهيئة بعمل مسح جوي في محمية المها العربي بهدف إحصاء أعداد حيوان المها العربي في حدود محمية المها العربي في منطقة الظفرة، والتي تبلغ مساحتها ما يقارب 6 آلاف كيلومتر مربع. وخلص المسح إلى تسجيل 835 رأساً من المها في محمية المها العربي، الأمر الذي اعتبر مؤشراً لنجاح برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي الذي بدأ في عام 2007 بقطيع لا يتجاوز عدده 160 رأساً. واشتملت الدراسة على مرحلتين، مرحلة تحضيرية وتضمنت تجهيز تصميم الدراسة وتدريب الفريق المشارك، والمرحلة الميدانية التي استمرت لمدة أربعة أيام تم خلالها تنفيذ 8 رحلات بمعدل ساعة ونصف الساعة لكل رحلة طيران جوية. وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: إن برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي يعتبر اليوم من أنجح برامج المحافظة على الأنواع في العالم، حيث ساهم البرنامج ليس فقط بزيادة أعداد المها العربي التي تحتضنها إمارة أبوظبي، وساهم بتعزيز جهود المحافظة على المستويين المحلي والإقليمي، ما أدى في عام 2011 إلى تغير حالة المها العربي في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة من «مهددة بالانقراض» إلى «معرضة للانقراض». من جانبها، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: «تقوم الهيئة بإدارة محمية المها العربي التي تعتبر واحد من أكبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمساحة تصل إلى 5974 كيلومتراً مربعاً، والمحمية التي حصلت في عام 2016 على الاعتماد الأولى كإحدى المحميات البرية في إمارة أبوظبي، تضم مجموعة متنوعة من الموائل تضم الموائل الممثلة لبيئة الكثبان الرملية، موائل تجمعات أشجار الغاف الطبيعي، موائل السبخات والأودية وموائل الغابات المزروعة في المحمية». وأضافت الظاهري: «إن المسح هدف أيضاً إلى توفير حزمة من التوصيات مبنية على أسس علمية من أجل تحسين عمليات إدارة المحمية وبرامج إعادة التوطين داخلها، هذا بالإضافة إلى وضع خطة تقسيم جديدة لمحمية المها العربي مبنية على نتائج أعداد وتوزيع المها العربي في المحمية، وذلك لتوفير إدارة مثلى للقطيع وضمان استدامته». وأوضح خلدون العمري، مدير إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في الهيئة، أنه بناء على الدراسات والتقارير المتوافرة حول معدلات الولادات السنوية للمها العربي منذ 2007 ولغاية 2011 وبمقارنة العدد الإجمالي الذي تم إحصاؤه خلال الدراسة الحالية، فإن معدل زيادة حجم القطيع يتراوح ما بين 28-32% سنوياً، كما أن نسب النفوق في القطيع في الأعوام الأولى من تأسيسه تتراوح بين 8-12 % والتي تعتبر ضمن المعدلات الطبيعية في البرية، وعليه، فإن القطيع الحالي شهد تزايداً ملحوظاً في الأعداد بسبب الحماية والرعاية التي توفرها كوادر المحمية، فضلاً عن توافر الاحتياجات الغذائية لقطعان المها العربي من خلال برنامج إدارة القطيع، إضافة إلى اتساع رقعة المحمية وعدم وجود العوائق الطبيعية لحركة القطعان وفي مناطق المحمية المختلفة. وقد تم رصد 613 رأساً فقط من ظباء الريم، وهو يعتبر عدداً محدوداً، وقد يعزى ذلك لصعوبة رصد ظباء الريم باستخدام المسح الجوي نظراً لتشابه لون جسم هذه الظباء مع البيئة الرملية، كما أن العديد من ظباء الريم كانت قد خرجت من المحمية خلال برنامج إعادة ترسيم وتسييج المحمية الذي تم تنفيذه في عام 2013، وذلك بحسب ما أفاد فريق التفتيش في المحمية. ووفقاً للمسح تم تحديد مناطق انتشار أشجار الغاف الطبيعي وبقايا شجيرات السلم في المحمية، حيث كان من الموثق سابقاً تحديد منطقة واحدة لانتشار شجيرات السلم إلا أن الدراسة الحالية قد وثقت تسجيل 6 مناطق، كما ارتفعت مناطق انتشار أشجار الغاف من 3 مناطق إلى ما يقارب 18 منطقة. وبناءً على المسح، تم التوصية بتحديث خطة تقسيم المحمية بما يتناسب مع توزيع قطعان المها العربي، وضرورة إعادة عمل الدراسة مرة كل ثلاث سنوات باستخدام التصميم الحالي للدراسة لعمل المقارنات اللازمة، وتقييم وضع قطعان المها داخل المحمية، وتوفير المراقبة البيطرية الدورية لقطيع المها العربي والتدخل في حالات الضرورة، وذلك تماشياً مع المتطلبات المعيارية الدولية لبرامج إعادة التوطين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©