اسلام آباد- وكالات الانباء: قامت القوات الباكستانية بنشر المزيد من الجنود والقوات على حدودها الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان وذلك لتطويق فلول حركة' طالبان' الذين قد يعبرون الحدود باتجاه باكستان فارين من الهجوم الواسع الذي تقوم به قوات اميركية وافغانية شرقي افغانستان، والذي اطلق عليه اسم' اسد الجبل'· وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني رفض ذكر اسمه ان قوات بلاده عززت مواقعها وانتشرت بصورة واسعة لأجل احكام قبضتها على الحدود في منطقة باجور الحدودية ودير المجاورة لها منعا لأي تسلل محتمل من جانب فلول الحركة المدحورة او حلفائها من تنظيم' القاعدة' الارهابي· ولم يحدد المتحدث الباكستاني عدد القوات التي تم نشرها وفيما اذا كانت قوات اضافية او جزءا من 80 الف جندي مرابطين اصلا في المنطقة·
و ذكر تقرير إعلامي في اسلام آباد أمس أن باكستان طلبت من الولايات المتحدة مزيدا من المروحيات وطائرات الاستطلاع للانضمام لقوات الامن في عمليات مكافحة الارهاب·ونقلت قناة 'جيو' التلفزيونية الباكستانية الخاصة عن جويد إقبال تشيما المسؤول الكبير بوزارة الداخلية الباكستانية قوله 'إن المسؤولين الباكستانيين طلبوا (على الاقل عشر مروحيات وطائرتي استطلاع) خلال اجتماع مجموعة العمل الباكستانية الاميركية المشتركة بشأن مكافحة الارهاب'· والذي عقد مؤخرا في واشنطن·
من ناحية اخرى اقدم مسلحون موالون لطالبان على قتل اثنين من رجال القبائل بقطع رأسيهما في منطقة نائية في باكستان بعد اتهامهما بالعمل مع القوات الاميركية عبر الحدود مع افغانستان، حسبما ذكر مسؤولون أمس ·وصرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان المسلحين القوا القبض على احد رجال القبائل كان يزود القوات الاميركية في افغانستان بالاغذية، وقتلوه في مدينة خار قمر في منطقة شمال وزيرستان امس الاول·وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المسلحين 'قطعوا رأس الرجل ثم فروا في عربته'، مضيفا انه 'كان معروفا ان القتيل يزود الاميركيين بالاغذية'·
وقال ان السكان عثروا كذلك على جثة رجل مقطوع الرأس في قرية مداخل في وزيرستان التي تطارد فيها القوات الباكستانية فلول 'طالبان' ومسلحي 'القاعدة'، حسب ما اضاف المسؤول·وعثر على منشور بجوار الجثة يزعم ان القتيل كان جاسوسا للاميركيين·
الى ذلك قال مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية انها احتجزت 12 شخصا يشتبه بانهم اسلاميون متشددون فيما يتصل بتفجير انتحاري وقع خلال احتفال ديني الاسبوع الماضي واودى بحياة 57 شخصا·ـظولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في كراتشي الثلاثاء الماضي حيث استهدف الانتحاري تجمعا لأكثر من 15 الفا من السنة للاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في احدى حدائق المدينة·
وقال جهانجير ميرزا قائد الشرطة في اقليم السند بجنوب البلاد في مؤتمر صحفي 'اننا نستجوبهم وآمل في ان نقترب من انفراج في التحقيق·' واضاف 'وسعنا نطاق التحقيق ليشمل اقاليم اخرى بعد ان حصلنا على بعض الأدلة من المحتجزين·' ورفض تقديم تفاصيل عن اولئك المحتجزين او عن علاقاتهم المحتملة مع الجماعات المتشددة·
وقال ميرزا 'اننا نحقق فيما يخص الارهابيين لأنهم كانوا ضالعين في مثل هذه الهجمات في الماضي لكننا نبحث ايضا في احتمالات اخرى·' وكان هذا أسوأ هجوم في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان·وقال ميرزا ان المحققين لا يزالون يسعون لتقليص قائمة المشتبه بهم التي تضم متشددين من جماعات طائفية وانفصالية وعرقية الى جانب ارهابيين مرتبطين بتنظيم 'القاعدة' الارهابي·
عدد اليوم
