عواصم-وكالات الأنباء:أكدت طهران على لسان مسؤوليها أنها لن تعلق تخصيب اليورانيوم ودعت اجتماع موسكو الى الخروج بحلول مثمرة،فيما أعرب خبراء دوليون عن اعتقادهم بأن برنامج ايران النووي أكثر تقدما،وحث عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي بلادهما على اجراء مفاوضات مباشرة مع ايران لحل الازمة المستمرة حول برنامجها النووي· فيما اعلن السفير الايراني في موسكو أن بلاده مستعدة للحرب إذا تعرضت لهجوم·
فقد أكد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران أمس ان طهران ستواصل عمليات التخصيب وسوف ترفض أي قرار يطلب منها ،وأعلن ان الدول الخليجية لن تساند واشنطن في حال قررت شن 'هجوم' على ايران لوضع حد لبرنامجها النووي·
وقال رفسنجاني الذي يقوم بزيارة رسمية للكويت' ان طهران من الدول ذات العضوية في معاهدة ان بي تي وهي تعمل على ضوء تلك المعاهدة'،وأضاف'ان الكلام عن الهجوم الاميركي على ايران هو كلام عار عن الصحة واننا على يقين بان الاميركيين لن يدخلوا مثل هذه الورطة'·وأضاف 'على دول مجلس التعاون الخليجي ان تعيش حالات من الاطمئنان ازاء برنامج ايران النووي لانه برنامج سلمي ويقع تحت نظر واشراف الوكالة الدولية'·
من جانبه دعا امين مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني اجتماع موسكو' 5+1 ' لعدم التسرع في قراراته·وأعرب عن أمله في ان لا يقع في ذات المطب المتسرع الذي وقع فيه اجتماع لندن والذي غير من مسار الملف النووي الايراني·وطالب الاجتماع بالخروج بقرارات تجعل الاجواء مهيأة لإجراء مفاوضات ايجابية ومثمرة·
وقال في تصريحات نشرت أمس عن استعداد بلاده لقبول ما أسماه مباحثات مثمرة للتوصل الى حلول معقوله·مجددا رفض بلاده الخوض في وقف أنشطة التخصيب ،لافتا إلى تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
وذكرت مصادر دبلوماسية وصحفية ان المفتشين الدوليين يعتزمون مواجهة طهران هذا الاسبوع بشأن إعلانها 'إجراء أبحاث حالية' على أجهزة الطرد المركزي بي-2 ·
وقالت صحيفة 'نيويورك تايمز' أمس نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين ان وفدا من المسؤولين الايرانيين سيصل يوم غد الى فيينا حيث ستمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطا عليهم لتوضيح المزاعم الجديدة حول عمليات التخصيب اضافة الى توجيه اسئلة اخرى عن البرنامج النووي الايراني ·فيما نفت طهران هذه التقارير·
وأضافت ان تصريح الرئيس الايراني أثار قلق المفتشين من ان البرنامج النووي الايراني اكثر تطورا مما كان يعتقد، فهو يتضمن ادعاء ايرانيا ان طهران تسعى لاستخدام طرق اكثر تطورا لانتاج الوقود الذري رغم أنها بدأت في تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم·
وأفادت أن المحللين الغربيين يشتبهون منذ فترة طويلة في ان لدى ايران برنامجا نوويا سريا ثانيا يقوم على اجهزة الطرد المركزي 'بي-'2 زودها بها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، اضافة الى برنامجها المعلن في منشأة ناتانز الرئيسية،بما في ذلك التصميم الاولي للقنبلة والذي عثر عليه في البلاد الا انه ليس لديهم دليل على ذلك،لكن تصريح احمدي نجاد يوم الخميس جاء لتأكيد ذلك·
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته ان اجهزة الطرد المركزي 'بي-'2 هي اكثر تقدما ولعبت دورا رئيسيا في جهود باكستان لانتاج أسلحة نووية وعثر عليها في ليبيا في 2004 عندما تخلى ذلك البلد عن برنامجه النووي·
واضاف الدبلوماسي ان على الايرانيين ان يوضحوا الان مدى صحة تصريحات احمدي نجاد، وان يوضحوا ايضا، إذا كانوا قد استأنفوا ذلك البرنامج مؤخرا ام انهم واصلوا العمل به منذ سنوات·وفي حال ثبوت انتقال ايران الى مرحلة تتعدى الابحاث وبدئها في تشغيل الالات، فربما يدفع ذلك اجهزة الاستخبارات الاميركية الى اعادة النظر في تقديراتها حول المدة التي تحتاجها ايران لتصنيع قنبلة ذرية في حين تقدر هذه الاجهزة حاليا ان ايران لن تتمكن من بناء تلك القنبلة قبل 2010 أو ،2015 حسب الصحيفة·
من جانب آخر دعا عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي ( جمهوري وديمقراطي) الإدارة الأميركية الى فتح حوار مباشر مع إيران والقبول بالأمر الواقع ·
وقال السيناتورالجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ريتشارد لوجار إن على إدارة الرئيس جورج بوش إجراء محادثات مباشرة مع إيران لتسوية النزاع بشأن برنامجها النووي·
وأضاف لقناة (إيه·بي·سي) التلفزيونية الأول من أمس إن من السابق لاوانه السعي لفرض عقوبات ضد الدولة الاسلامية بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية·مشيرا الى أن اجراء محادثات مع ايران ربما يكون 'مفيدا' لكسر الجمود في أزمة الملف النووي الايراني فقد 'اصبح الايرانيون الان جزءا من الدول النافذة في مجال الطاقة ومن الواضح ان علاقاتهم مع الهند والصين وغيرها من الدول حساسة للغاية'· وذكر ان اي محادثات مع ايران حول برنامجها النووي يمكن ان تتم جنبا الى جنب مع اي محادثات مستقبلية حول العراق·
عدد اليوم
