الاحتلال يعتدي على حرمة المسجد الأقصى

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على حرمة المسجد الأقصى المبارك بالبلدة القديمة وسط القدس الشرقية المحتلة، وقمعت 3 مسيرات ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 8 فلسطينيين واستأنفت هدم قرى في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، فيما واصل المستوطنون اليهود عمليات التخريب في الأراضي الفلسطينية. وقال شهود عيان ان قوات خاصة من شرطة الاحتلال اقتحمت ساحة المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة والجامع القبلي المسقوف وأطلقت القنابل الصوتية الحارقة على المصلين، بعد أدائهم صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة شاب بجروح. وصرح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد بأنه تم اعتقال 3 أشخاص بعدما تصدى عشرات المصلين للقوات المعتدية ورشقوها بالحجارة. إلى ذلك، أصيب عشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان في بلعين قرب رام الله. وذكرت “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين” أن قوات إسرائيلية منعت المشاركين في المسيرة من الوصول إلى أراضي القرية المعزولة خلف الجدار، وأطلقت عليهم الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمياه النتنة. وشارك في المسيرة، مع أهالي القرية، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون دول ميركا اللاتينية والبحر الكاريبي منجد صالح، وسفير فلسطين لدى الأرجنتين وليد المؤقت وسفير الأرجنتين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أوراسيو وامبا، ووفد برلماني أرجنتيني برائاسة سيسيليا مارشان والعشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب. وقال وامبا ‘إن هذا الشكل من المقاومة حضاري جدا ويلقى دعما دولياً كبيراً للقضية الفلسطينية، وسننقل ما شاهدناه في بلعين إلى حكومة وشعب الأرجنتين”. كما قمعت قوات الاحتلال، المسيرة المماثلة في قرية المعصرة قُرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، محمد بريجية إنها اعتدت على المتظاهرين بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق. وقمعت قوات إسرائيلية مسيرة أُسبوعية أخرى ضد الجدار والاسيطان في قرية التواني قُرب مدينة يطا جنوبي الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أعادت اعتقال وزير الأسرى الفلسطيني السابق وصفي قبها، القيادي في حركة “حماس”، بعدما دهمت منزله في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية فجر أمس، وكان قبها تحت الاعتقال الإداري الإسرائيلي منذ عام 2007 وحتى أواخر العام الماضي. واعتقلت قوات إسرائيلية خلال مداهمات شنتها في أنحاء الضفة الغربية 8 فلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون”، ويعتقد بأنهم “ارهابيون”، وذكرت أنها أحالتهم إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم. في الوقت نفسه، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المباني والمنازل في ضواحي عرعرة النقب، وشمال قرية قطامات وقرى أخرى في النقب بدعوى أن تلك القرى غير معترف بها إسرائيلياً. ووصل إلى ضواحي عرعرة النقب كل من مدير عام المجلس الإقليمي لقرى النقب جازي أبو كف ومدير المركز الميداني في المجلس علي أبو صبيح وطاقم من قناة “ام. بي. سي” الفضائية السعودية، وقاموا بتصوير عملية الهدم ونقلها على الهواء عبر القناة. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مستوطنين هاجموا أطراف قرية عوريف، جنوب نابلس، حيث أحرقوا آليات مستخدمة في تعبيد طريق هناك، وقال إن سكان المستوطنات القريبة، يواصلون الاعداءات على الأهالي الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.