الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تتوعد: «أبو مازن» لا يستطيع حماية أمن الإسرائيليين

«حماس» تتوعد: «أبو مازن» لا يستطيع حماية أمن الإسرائيليين
3 سبتمبر 2010 00:56
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حالة التأهب القصوى تحسباً لوقوع المزيد من الهجمات ضد إسرائيليين بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن، وقال المتحدث باسمها ميكي روزنفلد إنه تم نشر المزيد من قوات الأمن في مستوطنات الضفة الغربية. وكان أصيب إسرائيليان (رجل وامرأة) بجروح بالرصاص في هجوم هو الثاني من نوعه قرب مستوطنة “ريمونيم” في رام الله بعد هجوم الثلاثاء قرب الخليل الذي تبنته حركة “حماس” وأسفر عن مقتل 4 مستوطنين. وتبنت “كتائب عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) أيضا الهجوم، قائلة “إنه رد على غطرسة المستوطنين والجرائم الإسرائيلية المتواصلة، ورسالة لمن تعهد للصهاينة بأن عملية الخليل لن تتكرر”. وقال مسؤول رفيع من “حماس” في الضفة “الهدف من وراء عملية رام الله بعث رسالة لإسرائيل وأبو مازن (الرئيس محمود عباس) وآخرين مفادها أن حماس فعلا موجودة وتستطيع أن تشوش على خططكم”، وأضاف “الرسالة الأخرى هي أن أبو مازن لا يستطيع حماية أمن الاسرائيليين والمستوطنين بالرغم من الاعتقالات”. وأكدت “حماس” أن العمليات ستتواصل في الضفة الغربية على الرغم من التعاون بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بعد الهجومين. واتهم المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان حركة “فتح” باعتقال 550 عنصرا من قيادات وكوادر حماس منذ عملية الخليل، وتشكيل لجنة مشتركة مع الاحتلال لمتابعة التحقيقات مع المعتقلين”. وقال عمر عبد الرازق أحد قادة حماس في الضفة “إن السلطة الفلسطينية شنت عمليات اعتقال واسعة في صفوف أعضاء من حماس في الضفة..لا يعرف عدد المعتقلين بدقة، لكن من داخل مدينة رام الله فقط تم اعتقال 32 شخصاً ونعمل على معرفة الأرقام الدقيقة للذين تم اعتقالهم”. ونفى مسؤول أمني فلسطيني أن تكون السلطة اعتقلت أيا من أعضاء “حماس” على خلفية الهجومين الأخيرين، لكنه أكد في الوقت نفسه استدعاءات لنشطاء من “حماس” في إطار العمل الروتيني واستجوابهم لدى الأجهزة الأمنية دون أن يتم اعتقالهم. بينما أعرب ضابط في الإدارة العسكرية الاسرائيلية عن ارتياحه لتعاون الأجهزة الأمنية الفلسطينية في التصدي لمنفذي الهجمات ضد الاسرائيليين في الضفة. وقال “ان التعاون مستمر رغم هذه الهجمات حتى انه بلغ مستوى يعتبر من أعلى مستوياته منذ اتفاقات أوسلو في 1993”. وأضاف “أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت مئات من إرهابيي حماس منذ وقوع هذه الهجمات”. وجدد أبو زهري التنديد بمحادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في واشنطن، وقال “عباس لا يملك الحق في تمثيل الشعب الفلسطيني ولا الحديث باسمه وبالتالي فأي نتائج للمفاوضات لن تكون ملزمة للشعب الفلسطيني”. وأضاف “أن مفاوضات واشنطن لا تتمتع بأي شرعية لأن الشعب الفلسطيني صاحب القضية يرفضها كما أنه لا قيمة لأي غطاء عربي أو دولي طالما أنها لا تتمتع بأي غطاء وطني فلسطيني. وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان دعمها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتصعيد الجهاد والكفاح في غزة والضفة وكل مكان وأشادت بهجومي الخليل ورام الله، وأدانت حملات الاعتقال والمطاردة والملاحقة في صفوف المقاومين، وطالبت السلطة بالتوقف عن هذا التجاوز لكل القيم الوطنية. وقال محللون سياسيون وأمنيون فلسطينيون سابقون إن العمليتين الأخيرتين اللتين نفذتهما “حماس” في الضفة استهدفتا بشكل واضح وغير مسبوق مفاوضات السلام في واشنطن وليس الاحتلال الاسرائيلي. وأشار هؤلاء الى توقف الأجنحة العسكرية التابعة لمنظمات فلسطينية عن أي عمل عسكري منذ أعوام. وأوضح سمير عوض أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت “هناك شعور وإجماع لدى غالبية الفلسطينيين ومراقبين أن هذه العمليات موجهة بالضبط ضد المفاوضات لتخريبها وليست ضد الاحتلال”. وأضاف “أعتقد ان المعارضين لإطلاق المفاوضات المباشرة كان بإمكانهم استخدام هذه الوسائل سابقا لكنهم بعدما شعروا بأن هناك تقدما وان المفاوضات انطلقت استخدموها”. وأثارت العمليتان تساؤلات فلسطينيين واستياء آخرين لا يتخذون موقفا رافضا للمقاومة عادة. وقال مأمون العودة (40 عاما) وهو موظف في إحدى الوزارات الفلسطينية “أنا مع المقاومة، لكن الاحتلال أصلا موجود قبل ان يتوجه المفاوض الفلسطيني الى واشنطن، فلماذا نفذت حماس هاتين العمليتين مع انطلاق المفاوضات؟”. وأضاف “واضح جدا ان هدف العمليتين كان إفشال المفاوضات وهما لم تتوجها ضد الاحتلال وخصوصا ان هذه الفصائل كانت نائمة طوال السنوات الماضية”. وتساءل “لماذا تعتقل حماس من يحاول إطلاق رصاصة في غزة وتأتي اليوم لتعلن عن عمل عسكري في الضفة الغربية؟”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©