الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو .. محمد بن زايد والأمير تشارلز يشهدان حفل إطلاق عام الثقافة الإماراتية البريطانية 2017

بالفيديو .. محمد بن زايد والأمير تشارلز يشهدان حفل إطلاق عام الثقافة الإماراتية البريطانية 2017
8 نوفمبر 2016 15:06

العين (وام) لمشاهدة الصور اضغط هنا..

   

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة ترافقه قرينته كاميلا دوقة كورنوول، حفل إطلاق عام الثقافة الإماراتية - البريطانية 2017، الذي أقيم مساء أمس في قلعة الجاهلي بمدينة العين. حضر الحفل سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، والوفد المرافق للأمير تشارلز. بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي، تضمن قصة العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطورها على مدى عقود من الزمن. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة كلمة، قال فيها: نتجمع الليلة معاً لإطلاق مبادرة: «المملكة المتحدة/&rlm&rlm&rlm دولة الإمارات 2017 عام من التعاون المبدع بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة». وأثنى معاليه على الرعاية الكريمة، التي تحظى بها هذه المبادرة من قبل صاحب السمو ولي عهد المملكة المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن رعايتهما هذه المبادرة إنما هو دليل متجدد على الأهمية القصوى لتنمية التعاون بين البلدين. قلعة الجاهلي وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن هذه القلعة الرائعة، قلعة الجاهلي في مدينة العين، إنما هي ذاتها دليل حي على قوة علاقات التعاون بين المملكة المتحدة، ذات التاريخ الطويل والإمارات، التي اتحدت في دولة مستقلة منذ خمسة وأربعين عاماً فقط. هذه القلعة تم بناؤها في التسعينيات من القرن التاسع عشر كمقر صيفي لصاحب السمو الشيخ زايد الأول، وإضافة إلى ما تمثله قلعة الجاهلي، فإن بلادنا تحفل بأدلة أخرى كثيرة عن العلاقة المبدعة مع المملكة المتحدة، هناك بالذات المقيمون بيننا من أبناء المملكة المتحدة، والذين يساهمون بمعارفهم ومهاراتهم وقدراتهم ومشاعرهم الطيبة في نفع وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة. وقديماً قيل إن الأصدقاء يتشاركون في كل شيء، ونحن مع المملكة المتحدة كأصدقاء نتشارك في أشياء كثيرة تحقق لنا المنفعة المتبادلة في الميادين كافة، ولعل الأهم في ذلك هي القيم والمبادئ التي نشترك فيها معاً، حرص قوي على ثقافتينا، واحترام وتقدير عميقين للثقافات والأجناس واللغات والأديان والمعتقدات الأخرى - إننا نشترك معاً في الرغبة القوية لتحقيق السلام في ربوع العالم، وترسيخ الأمان والرخاء والتقدم في بلادنا - إننا باختصار شديد نشترك معاً في مقومات الحضارة الإنسانية ذاتها. وأشار في كلمته إلى أن مبادرة «المملكة المتحدة/&rlm&rlm&rlm دولة الإمارات 2017»، تسلط الضوء على الخطوة التالية في تدعيم علاقاتنا الثقافية، وكذلك على الأمور كافة، ذات الأهمية في العلاقات بين البلدين. وأضاف معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سوف تدعم تنفيذ هذه المبادرة عبر الإمارات كلها، وبالتعاون مع المجلس البريطاني الذي نعتبره دائماً منظمة مهمة للغاية لها دور حيوي في إرساء العلاقات البريطانية - الإماراتية على أسس متينة وراسخة، منوهاً بأن المجلس البريطاني يقوم بدوره في ذلك امتداداً للروح الطيبة، التي جسدها الراحل البريطاني، السير ويلفرد باتريك ثيسجر «مبارك بن لندن»، وهو الذي نحتفي بذكراه هنا في قلعة الجاهلي. وأشار معاليه إلى أن المجلس البريطاني مثل ثيسجر يظهر دائماً اهتماماً كبيراً، وحرصاً قوياً على الجوانب الفنية والاجتماعية والبيئية في ثقافة الإمارات، كما أنه يدعم لدينا، نحن الإماراتيين، من جانب آخر المعرفة والتقدير للثقافة البريطانية، العريقة والمتجددة. وقال معاليه، إن زيارتكم يا صاحب السمو الملكي إلى بلادنا إنما هي إعلان قوي أن بريطانيا والإمارات يعملان معاً وبنجاح كبير في المجالات كافة، وأن التعاون الناجح والمستمر بيننا ضروري ومهم من أجل تشكيل عالم يسوده السلام والرخاء. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن هذه المبادرة هي انعكاس قوي للتعاون المثمر والمستمر والدائم بين البلدين الصديقين، ونحن نقترب من مناسبة مرور مائتي عام على أول اتفاقية رسمية بين البلدين وقعها الأجداد. إننا نتطلع بكل ثقة إلى أن نحقق معاً المزيد من الإنجازات في العقود والقرون القادمة. مقطوعات موسيقية بعدها، قدم طلاب من مركز الفنون الموسيقية مع ثنائي من أوركسترا «بي بي سي»، وهما عازف التشيلو مايكل أتكنسون وعازفة الكمان آنا سميث، بعزف مقطوعات موسيقية للموسيقار موزارت نالت استحسان وإعجاب الحاضرين. ويهدف التعاون بين مركز الفنون الموسيقية وأوركسترا «بي بي سي» لتفعيل التبادل الثقافي والتعليمي بين الإمارات وبريطانيا، وذلك من خلال الجمع بين أوركسترا بريطانية ذات شهرة عالمية وبين طلبة موسيقى موهوبين من مؤسسة إماراتية لتعليم الموسيقى والمعزوفة التي تم أداؤها في قلعة الجاهلي هي نتاج ورشة العمل المكثفة التي تمت إقامتها على مدار أربعة أيام في دولة الإمارات لإعداد مقطوعات من التراث الموسيقي الكلاسيكي الغربي تحت إشراف أوركسترا سيمفونية «بي بي سي»، وهو ما يعطي لمحة عن العمل الذي سيجري خلال عام الثقافة البريطانية الإماراتية 2017، باعتباره عاماً للتعاون الإبداعي. بعدها قدم الأمير تشارلز لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عدداً من المخطوطات القرآنية التي أعلنت عنها جامعة برمنغهام في 22 يوليو 2015 عن اقتناء مخطوطة قرآنية في مكتبة بحوث كادبري بالجامعة حيث أثبت الفحص بتقنية الكربون المشع بأنها تعود لمطلع القرن السابع ما يجعلها واحدة من أقدم المخطوطات القرآنية. وتحتوي هذه المخطوطة القرآنية على أجزاء من بعض السور القرآنية « 18 إلى 20 » مكتوبة على جلد بخط عربي قديم يسمى الخط الحجازي وقامت جامعة أكسفورد بإجراء فحص الكربون المشع للمخطوطة وأكد أنها تعود للفترة بين سنة 568 - 645 مما يعني أن المخطوطة تعود للقرن الأول في العصر الإسلامي، وتعد مخطوطة برمنغهام واحدة من أقدم المخطوطات التي تضم أجزاء من القرآن وواحدة من القليل من المخطوطات في العالم التي تم فحصها بالكربون المشع، وتنتمي هذه المخطوطة لمجموعة القس منغنا للمخطوطات الشرق أوسطية المحفوظة في مكتبة بحوث كادبري بجامعة برمنغهام وقد حصلت عليها المكتبة في ثلاثينيات القرن الماضي بهدف الارتقاء بمكانة الجامعة كمركز فكري للدراسات الدينية. معرض فن الخط وشملت الجولة معرض فن الخط حيث اختيرت اللوحات المعروضة من قبل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وبالتعاون مع السفارة البريطانية والمجلس البريطاني وهي من مسابقة جائزة البردة العالمية للخط العربي التي تنظمها سنويا وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وتضمن معرض فن الخط الأعمال الفائزة في الدورات الـ 13 لجائزة البردة العالمية تضمنت 26 لوحة من مختلف الأعمال واللوحات من عمل فنانين إقليميين ودوليين وقدم الخطاط الإماراتي محمد مندي هدايا تذكارية للأمير تشارلز وقرينته كاميلا عبارة عن لوحات بخط «الإيجاز» استخدم فيه الحبر التقليدي المعطر بقلم القصب. وقد اصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة إلى المجلس الخاص الذي أقيم في ساحة قلعة الجاهلي وسط حضور عدد من الشيوخ وكبار الشخصيات والمسؤولين وأعيان مدينة العين الذين رحبوا بزيارة الأمير تشارلز لدولة الإمارات. وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير تشارلز الأحاديث الودية حول العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وأكد الجانبان متانة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة وأهمية فتح آفاق أوسع للتعاون والتنسيق والتشاور في مختلف القضايا التي تهم البلدين انطلاقاً من عمق الروابط التاريخية المشتركة التي تجمعهما. مأدبة عشاء تكريماً للأمير تشارلز ودوقة كورنوول أقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة عشاء رسمية تكريما للأمير تشارلز وقرينته كاميلا دوقة كورنوول بمناسبة زيارتهما لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة ترافقه قرينته كاميلا دوقة كورنوول قد وصلا الى قلعة الجاهلي وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في استقبالهما. وتجول سموه وضيفا البلاد في معرض القصص المصورة الذي أقيم في ساحة قلعة الجاهلي حيث أقيم هذا المعرض خصيصا لهذا الحدث وهو بالتعاون بين الأرشيف الوطني ودار الأرشيف البريطاني في كيو ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتحت إشراف السفارة البريطانية والمجلس البريطاني، ويتضمن صورا ووثائق تاريخية تحتفي بالعلاقات البريطانية - الإماراتية على مدار عقود من الزمن.  

 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©