الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً برصاص الأمن في سوريا

28 قتيلاً برصاص الأمن في سوريا
10 يونيو 2011 23:59
قتل 28 متظاهراً ضد النظام السوري أمس بنيران قوات الامن، معظمهم في محافظة إدلب. وقال ناشطون حقوقيون أن قوات الأمن أطلقت النار على تظاهرة كبيرة في معرة النعمان، ما أدى إلى سقوط 11 قتيلا على الأقل. وقتل ستة أشخاص في اللاذقية. وأضاف المصدر أن متظاهرين قتلا برصاص اطلق من ألية عسكرية في بصرى الحرير بمحافظة درعا. كما قتل ثلاثة مدنيين في حي القابون في دمشق بعد تظاهرات ليلية تم خلالها إحراق صورة للرئيس بشار الأسد. وكان المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية دعوا للتظاهر بعد صلاة الجمعة، داعين العشائر المحلية للتعبير عن رفضها لنظام حزب البعث تحت مسمى “جمعة العشائر”، وقال نشطاء آخرون إن قوات الأمن أطلقت نيران بنادق آلية بعضها من فوق اسطح مبان على المظاهرة التي طالبت بإطاحة الرئيس بشار الأسد في حي القابون في دمشق. وأكد ناشط حقوقي أن مروحيات عسكرية سورية أطلقت النار على الحشود. وأفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن تطويق متظاهرين لعناصر امن في منطقة معرة النعمان. ولفت إلى أن «الحشود قطعت الطرقات لمنع إيصال التعزيزات العسكرية الى الشرطيين المحاصرين». وأشار عبد الرحمن أيضا إلى «مروحيات تحلق فوق المدينة». واكد ناشط حقوقي ثالث أن «المروحيات تقصف المدينة». وتحدث التلفزيون الرسمي السوري عن قصف مكثف من مجموعات «ارهابية مسلحة» ضد مقر امني أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الشرطة والأمن. من جهة أخرى، اكد ناشط في هذه المنطقة ان «الجيش يجتاح ثلاثة بلدات هي السرمانية وشيخ سنديان والقنية» خلال تقدمه الى جسر الشغور. وقال «انهم يدكون بالمدفعية في اتجاه جسر الشغور لكن المدينة شبه مقفرة». وقال أحد سكان قرية بصرى الحرير “كانت هناك مظاهرة ضمت نحو الف شخص حين فتحت قوات الامن النار من سياراتها”. وذكر ان القتيلين هما عدنان الحريري وعبد المطلب الحريري، وقال التلفزيون السوري ان فردا من قوات الامن قتل برصاص مسلحين في بصرى الحرير لكن السكان قالوا انه لم يقتل احد من أفراد الشرطة وان المظاهرة كانت سلمية. وقال ساكن آخر في القرية الواقعة على بعد 40 كيلومترا الى الشمال من حدود الاردن “عدنان الحريري أكتع. بترت يداه بعد أن صعقته الكهرباء”. وأضاف “المتظاهرون لم تكن معهم اسلحة. النيران جاءت من سيارات الشرطة”. وذكر سكان ونشطاء ان مظاهرات مطالبة بالاصلاح وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد نظمت امس في عدد من القرى والبلدات في انحاء جنوب سوريا منها بلدات انخل ودرعا، وقال الشهود إن المتظاهرين في درعا خرجوا إلى منطقة المحطة وأخذوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام”، وأضافوا أن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص، ونقلهم شبان إلى مستشفى قريب وأن اثنين على الأقل أصيبا بجروح خطيرة في الرأس والصدر. وتظاهر اكثر من ثمانية آلاف شخص بعد صلاة الجمعة في ثلاث بلدات كردية في شمال سوريا، داعين الى الدفاع عن الحرية وحماية المدن التي يحاصرها الجيش. وأوضح الناشط حسن برو ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في القامشلي شمال شرق دمشق. ودعا هؤلاء المتظاهرون الذين كانوا يرفعون الاعلام السورية الى سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. وردد المتظاهرون ايضا شعارات دعم لجسر الشغور حيث يشن الجيش السوري عملية عسكرية، ولدرعا التي انطلقت منها التظاهرات المعادية للنظام وشهدت ايضا حملة قمع عنيفة، وتظاهر اكثر من اربعة آلاف شخص ايضا في عامودا واكثر من الف في رأس العين. وفي هذه المدينة، ردد المتظاهرون شعار “بالدم، بالروح نفديك يا جسر الشغور”. وذكر شاهد عيان من سكان مدينة “جسر الشغور” السورية أن عناصر من الجيش السوري رفضت اطلاق النار على المدنيين في المدينة وكان الجزاء القتل، وقال شاهد العيان، لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إن “الجيش أبلغ قواته بأنه سيأخذهم إلى هضبة الجولان ليقاتلوا اسرائيل ويحرروا الجولان، ففوجئت عناصر الامن عندما وصلت الى مدينة جسر الشغور، وهم من ابناء المدينة، ورفضوا تنفيذ الاوامر واطلاق النار على اهلهم”. وأضاف شاهد العيان، الذي تعرض لاصابة ويتلقى العلاج بمستشفى في تركيا، “وبعد نشوب خلافات مع القيادة وصلت طائرات عمودية واطلقت النيران باتجاه العناصر الامنية بشكل عشوائي، حيث قتلت حوالي 30 منهم وأصابت كثيرا وتم بعد ذلك خطف المصابين ولم نعرف اين هم، وقام الاهالي ايضا بتهريب بعض المصابين من قوات الامن الرافضين للأوامر”. وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن في وقت سابق أمس أن الجيش السوري بدأ عملية “لاستعادة الأمن” في مدينة جسر الشغور، وقالت الحكومة إن العملية تأتي “استجابة لنداء الأهالي في منطقة جسر الشغور” لحمايتهم. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن العملية العسكرية الضخمة تشهد مشاركة ثلاثين ألف جندي. وكتب نشطاء سوريون عبر المواقع الإلكترونية أن مركبات عسكرية تتحرك من منطقة سهل الغاب جنوب إدلب مرورا ببلدة المصطومة، وأن القوات تطلق النار بشكل عشوائي. وأضاف النشطاء أن حظر تجوال فرض في مدينة أريحا التابعة لإدلب، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف. وقال شاهد لوكالة فرانس برس ان القوات العسكرية تقصف القرى المحيطة بجسر الشغور لدى تقدمها نحو المدينة. واضاف ان “الجنود اضرموا النار في حقول القمح في قرية الزيارة” .
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©