الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كأس العالم تخطف أضواء «ويمبلدون» و«الفورمولا-1»

كأس العالم تخطف أضواء «ويمبلدون» و«الفورمولا-1»
24 يونيو 2014 01:58
محمد حامد (أبوظبي) سعى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بقوة لوقف الأنشطة الكروية «المحلية» في دول العالم في فترة إقامة المونديال، وأرسل «الفيفا» خطاباً بهذا المعنى إلى الاتحادات المحلية، حيث يحرص«الفيفا» على جعل العالم يتفرغ لمتابعة الحدث الكروي الأهم، وعلى الرغم من وجود حالات استثنائية حول العالم، حيث تتواصل بعض الأنشطة الكروية المحلية في بعض الدول، إلا أنها تكاد لا تذكر، ولا تجد لنفسها حظاً من المتابعة الجماهيرية، في ظل حمى المونديال. وفي إطار الجدل الذي دار حول إقامة مونديال «قطر 2022» في فصل الشتاء، طلب بلاتر التنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية، لكي يتجنب التعارض بين الحدثين الأهم في العالم على المستوى الرياضي، وهما «الدورات الأولمبية» سواء الشتوية أو الصيفية، وكأس العالم لكرة القدم، ولكن «الفيفا» لا يمكنه التدخل في روزنامة الأنشطة الرياضية العالمية الأخرى، مثل بطولات التنس أو سباقات الفورلامولا-1، وكذلك جولات بطولات التنس والكريكيت والرجبي، وغيرها من البطولات الرياضية التي تحظى بشعبية كبيرة في بعض دول ومناطق العالم. ويبدو أن «حمى مونديال البرازيل» قامت بالمهمة نيابة عن «الفيفا»، فقد تسبب الشغف الجماهيري العالمي بمباريات المونديال، في سحب الأضواء من جولة سباق الفورمولا-1 التي أقيمت بين 20 و 22 يونيو الجاري في النمسا، وهو ما سوف يمتد إلى جولة بريطانيا، والتي تقام من 4 إلى 6 يوليو المقبل على حلبه سلفرستون الشهيرة، ويبدو أن خروج المنتخب الإنجليزي المبكر من المونديال لن يكون له تأثير إيجابي على سباق حلبة سلفرستون أو بطولة ويمبلدون للتنس. مازال الإعلام البريطاني، خاصة الصحافة، متفاعل بقوة مع أخبار المونديال، وعقب تجاوزها صدمة الخروج المبكر من البطولة انتقلت إلى بعد آخر يتعلق برصد أخبار كأس العالم والمنتخبات الأخرى، وفي المقابل لم يظهر الاهتمام اللافت ببطولة ويمبلدون للتنس التي انطلقت أمس في لندن، وعلى الرغم من رصد 30 مليون يورو كجوائز مالية لثالث بطولات الجراند سلام، ومشاركة المصنف الأول نوفاك ديوكوفيتش، والثاني رافائيل نادال في منافسة حامية على لقب البطولة العريقة، إلا أن كأس العالم لكرة القدم، وفقاً لتقديرات بريطانية، سوف يكون له تأثير سلبي على وهج بطولة التنس، ويتطلع الإنجليز إلى مداواة خيبة روني ورفاقه بمشاهدة بطولتهم العريقة لكرة المضرب. وأشار تقرير لـ «إيكونوميك تايمز» إلى أن الدول التي لا تتمتع كرة القدم لديها بشعبية كبيرة مثل الهند، تتعامل مع كأس العالم لكرة القدم بمنظور مختلف، حيث تظهر على نحو مفاجئ مؤشرات تجعل البطولة الكروية تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية لافتة للأنظار، إلى حد أن منافسات الكريكيت صاحبة الشعبية الجارفة في الهند تتراجع في حال تزامنت مع المونديال. وأضاف التقرير: «يبدو أن البطولات الكبرى مثل سباقات الفورمولا – 1 ومنافسات بطولة ويمبلدون للتنس، وبطولات الجولف، ومسابقات ألعاب القوى، وغيرها من المنافسات الرياضية غير الكروية، تتحرك إلى منطقة الظل إذا تزامنت مع كأس العالم لكرة القدم، وكان الاستثناء الوحيد هو نهائيات بطولة عمالقة كرة السلة الأميركية، أما بقية البطولات فقد انسحب منها الضوء على المستوى الإعلامي على الأقل». ويتمسك عشاق التنس بمتابعة مبارياته، كما يحرص جمهور الفورمولا – 1 على الذهاب إلى الحلبات لمشاهدة المنافسات المثيرة، ولكن تزامنهما مع كأس العالم لكرة القدم أصاب الملايين بالحيرة، ولن يبقى في دائرة الحرص على متابعة هذه البطولات سوى جمهورها الحقيقي، على أن يعود مسرعاً إلى مواصلة شغفه بالعرس العالمي لكرة القدم، والذي يجذب الملايين حول العالم، سواء شاركت منتخباتهم في البطولة أم لا. بدورها عادت الصحف الأميركية إلى مناقشة القضية التي يتجدد الجدل حولها بين الحين والآخر، وهي عدم تمتع كرة القدم بما يكفي من الشعبية في بلد يهيم عشقاً بكرة السلة وكرة القدم الأميركية والبيسبول، وغيرها من اللعبات صاحبة الشعبية الجارفة، فقد أشار تقرير لـ«إنترناشيونال بيزنيس تايمز» إلى أن 11 مليون مشجع أميركي شاهدوا مباراة منتخبهم أمام غانا في مباراتهم الأولى بالمونديال، والتي انتهت بفوز المنتخب الأميركي بهدفين لهدف، وتجاوز عدد الحضور الجماهيري للمباراة الثانية أمام البرتغال هذا العدد. وتشير التوقعات إلى أن الملايين سوف يحرصون على مشاهدة مباراة جولة الختام للمنتخب الأميركي في الدور الأول أمام ألمانيا، مما يؤكد أن كرة القدم أصبحت منافساً حقيقياً للعبات الشعبية الأخرى في أميركا، ولكن هذا لا يحدث إلا تزامناً مع بطولة كأس العالم على وجه التحديد، ولا يتكرر المشهد في مشاركات المنتخب الأميركي في الكأس الذهبية، وهي البطولة القارية لمنتخبات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي التي يضمها اتحاد الكونكاكاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©