الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بمركز متخصص لعلاج السكري في الفجيرة و«المنطقة الشرقية»

مطالبات بمركز متخصص لعلاج السكري في الفجيرة و«المنطقة الشرقية»
8 نوفمبر 2016 11:38
تحقيق: السيد حسن أكد استشاريون في قسم الباطنية في مستشفى الفجيرة، أن مرض السكري أصبح من الأمراض الرئيسة التي تقدم لها العيادات المختصة خدماتها العلاجية بشكل مستمر ومكثف، وأن عدد المترددين إلى عيادات السكري فيها بلغ العام الماضي 5464 مريضاً، كما بلغ عدد المرضى الذين ترددوا إلى عيادات المستشفى في الأشهر الماضية من العام الجاري 3954 مراجعاً، ومن المنتظر أن يصل هذا العدد مع نهاية العام الجاري إلى 6100 مراجع. وفي السياق ذاته، طالب مراجعون وأطباء ومرضى وفنيون، بضرورة العمل لإنشاء مركز متخصص للسكري في الفجيرة، ليخدم ما يزيد على 6000 مراجع لعيادات السكري في الفجيرة فقط، وما يزيد على 10 آلاف مراجع في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة. بدورهم، ناشد مرضى مترددون إلى عيادات السكري في مستشفى الفجيرة وزارة الصحة، ضرورة العمل من أجل تشييد مركز السكري المقترح. إحصاءات لافتة وقال الدكتور علاء الشامي استشاري الباطنية في مستشفى الفجيرة - سكري: هناك في الفجيرة فقط 25% من السكان مصابون بالبدانة أو السمنة والسمنة المفرطة، وهذه نسبة مزعجة، إذ إنها تعد المقدمات الطبيعية لمرض السكري، وهناك في الفجيرة وضواحيها 12 مركزاً صحياً منتشرة في مدن وضواحي الفجيرة، يضم كل منها أطباء، بينهم طبيب باطنية مختص بالسكري. وأضاف: في الفجيرة أطفال مصابون بمرض السكري، وتبلغ أعمارهم من 13 إلى 14 عاماً، وتتراوح أوزانهم من 100 إلى 120 كيلو جراماً، وفي الوقت الذي تسجل الإحصاءات ما نسبته 25% سمنة أو بدانة من بين سكان الفجيرة، سجلت الإحصاءات وجود 20% من السكان مصابين بالسكري، ومن بين كل 5 أشخاص يسيرون في الشارع هناك مصاب واحد بالسكري، ونسبة 50% من بين هؤلاء سكرهم عالٍ جداً وغير مسيطر عليه رغم تناولهم الأدوية. وأكد الدكتور علاء الشامي، أن من 30% إلى 40% من الذين يراجعون العيادات الباطنية في مستشفى الفجيرة مصابون بالسكري والضغط، وتعد هذه مشكلة يجب التصدي لها بالتوعية وترويج ثقافة الغذاء الصحي السليم وممارسة الرياضة. ممارسة الرياضة ودعا الدكتور علاء الشامي استشاري الباطنية في مستشفى الفجيرة، جميع المراجعين وجميع الفئات الأخرى غير المصابة بالسكري لممارسة الرياضة بكل أشكالها، وطالب بإيجاد حلول جذرية للمشكلة من المنبع، عبر نشر الثقافة الصحية، وطرق الغذاء السليم والصحي، وتفعيل حصص التربية الرياضية والتثقيف الصحي داخل مدارسنا. وطالب بضرورة مراجعة الطبيب المختص لإجراء فحوص كل 6 أشهر، وألا يترك الشخص نفسه للمرض حتى يسيطر عليه، ومن ثم يبدأ في اللجوء للطبيب لمعالجته، والعمل بقاعدة «الوقاية خير من العلاج». الأدوية الحديثة من جانبه، قال الدكتور فاضل كاظم عزيز استشاري الباطنية في مستشفى الفجيرة: «توجد مشكلة في وجود أدوية السكري الحديثة، حيث لا تتوافر لدينا بالدرجة نفسها التي توجد بها في إمارات أخرى، إذ إن وجودها ضروري للغاية في وضع وصفات ناجحة لبعض المرضى المتقدمة حالتهم». ولفت إلى وجود نقص في الكادر الطبي لعيادات السكري في مستشفى الفجيرة الذي يعاني ضغطاً كبيراً . وقال: عددنا 3 أطباء وممرضتان، واحدة للتمريض والثانية للتثقيف الصحي، ونحن بحاجة ماسة إلى طبيب وممرضتين للتثقيف الصحي وتوعية المراجعين بخطورة مرض السكري. وأشار إلى أن إحصاءات عيادات السكري في مستشفى الفجيرة تشير إلى أن إصابة الرجال أكثر من الأطفال بنسبة 95%، كما أن النساء الحوامل والمصابات بالسكري الأكثر إصابة من الرجال. مرض الحوامل وقالت الممرضة سارة سالم مفتاح اختصاصية تغذية في قسم الباطنية: «أكثر المرضى بالسكري الذين أتعامل معهم، من النساء الحوامل، وأوفر لهن قوائم لأنظمة غذائية من الشهر الأول، تناسب بشكل سليم وصحي مرض السكري، ونركز في الأشهر الأولى على تناول الخضراوات والألبان، وذلك لرفع نسبة الدم لدى الأم الحامل، خاصة أن الجنين يتغذى على دم الأم في فترة التكوين والتشكل، كما نقدم نظاماً غذائياً يراعي وجود أصناف غذائية توفر الكالسيوم للأم، وفي الأشهر الأخيرة للأم الحامل نركز على ضرورة ممارسة الرياضة». أصدقاء المرضى وقالت الممرضة رجاء مصطفى سعدي مسؤولة التثقيف الصحي في عيادات السكري: «قمنا منذ 2010 بتكوين مجموعة أصدقاء مرضى السكري في مستشفى الفجيرة، ونقوم بعمل خريطة للتحدث معهم. وتشمل الخريطة 27 لغة من اللغات الحية التي يعيش ناطقوها داخل الفجيرة، كما تضم هذه الخريطة 6 خرائط تستوعب كافة أنواع وأشكال مرض السكري». وقالت مريم عبد الله الكعبي: «أراجع في عيادات السكري في الفجيرة من فترة لأخرى، حيث إنني حامل في شهري الخامس وشعرت بأنني مصابة بالسكري، وللأسف هناك نوع من الزحام غير المبرر، ويزداد حضور النساء المصابات بالمرض في العيادات في مستشفى الفجيرة، والوقت ضيق، كما أن مريض السكر يعد عصبياً بعض الشيء، ولا يتحمل الجلوس طويلاً والانتظار». وذكرت شيخة محمد إبراهيم الذري: «نأتي إلى عيادات السكري نظراً إلى وجود أطباء أكفاء، بحامل، لكننا نطالب بتوفير الأدوية الحديثة كافة». وأكد خلفان سعيد الحفيتي، أن مرض السكري يحتاج إلى متابعات مستمرة، فوجود مركز للسكري سوف يسهم في تخفيف حالة الزحام والانتظار، ونناشد وزارة الصحة بتوفير كل الأدوية الجديدة أولاً بأول. اقتراح منطقي ومفيد قال الدكتور محمد عبد الله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية: «إن اقتراح إنشاء مركز جديد للسكري، اقتراح منطقي ومفيد لشريحة كبيرة من المرضى في الفجيرة ومدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن»، لافتاً إلى وجود 5464 مراجعاً خلال العام 2015 على عيادات السكري في الفجيرة، وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري، تردد على العيادات ذاتها 3954 مراجعاً، وحسب التوقعات، فإن هذا العدد من المتوقع ارتفاعه ليسجل 6100 مراجع نهاية العام الجاري. وأعتبر أن وجود مركز متخصص للسكري بكوادر طبية وفنية وأجهزة مختصة، سيغطي 10 آلاف حالة مرضية في مدن الساحل الشرقي كلها. أنواع السكري أوضح الدكتور علاء الشامي استشاري الباطنية، أن مرض السكري هو نقص إفراز مادة الأنسولين في الدم، وهو نوعان، السكري من النوع الأول، ومريض هذا النوع يعتمد على أخذ جرعات يومية من مادة الأنسولين، كتعويض عن الأنسولين الطبيعي الذي يفرزه الجسم، ومرضى هذا النوع في مستشفى الفجيرة 10% من المراجعين لعيادات السكري . أما النوع الثاني من السكري، فهو الذي يصيب أشخاصاً فوق العشرين نتيجة إصابتهم بالسمنة المفرطة، وهؤلاء أيضاً سيحتاجون في المستقبل إلى الأنسولين لا محالة، وأضاف: لمرض السكري علامات ومقدمات بالنسبة للفئة العمرية من الطفولة وحتى ما قبل سن العشرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©