الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجماهير اللاتينية تعلن: لن نسمح بخروج «الكــــــــــأس الـ 20» من أميركا الجنوبية

الجماهير اللاتينية تعلن: لن نسمح بخروج «الكــــــــــأس الـ 20» من أميركا الجنوبية
24 يونيو 2014 01:51
الجماهير هي زينة كرة القدم، وملح الملاعب، ولا يمكن تخيل بطولة بحجم كأس العالم، دون هذه الجماهير التي تمنح البطولة زخماً غير عادي، وتحول الشوارع والطرقات إلى مسيرات فرح كرنفالية ملونة بألوان الأعلام والقمصان. وكلما يتجدد الموعد مع كأس العالم، تكون الصور الأكثر تداولاً صور الجماهير، بمختلف انتماءاتها وتقليعاتها، التي تحول أجواء البطولة إلى مهرجانات تنافسية، فكل جمهور يسعى إلى لفت الأنظار، وجذب «فلاشات» الكاميرات بطريقته الخاصة، وفي البطولة الحالية المقامة في البرازيل كانت الجماهير اللاتينية هي نكهة البطولة المتميزة وجنونها الكبير. لأن البطولة تقام في أميركا الجنوبية للمرة الأولى منذ 36 عاماً، وبالتحديد منذ إقامتها في الأرجنتين عام 1978، كان الشوق عظيماً لدى هذه الجماهير والفرصة متاحة، وقد لا تتكرر قريباً، لكي توجد وتسجل حضورها الطاغي في مختلف المدن المستضيفة، وفي حقيقة الأمر فإن البطولة محظوظة بهذا الحضور الشعبي الكبير، فلا جنون يشبه الجنون اللاتيني، ولا يوجد على وجه الأرض من يستطيع أن يضاهي الجماهير القادمة من أميركا الجنوبية في طرق وأساليب التشجيع، ليس هذا فحسب ولكن الإعلان صراحة بأن «الكأس العشرين» لن تخرج من القارة اللاتينية. العلامة البارزة في هذه البطولة كانت الجماهير القادمة من الدول القريبة من البرازيل، وبالطبع لا يمكن إغفال الجماهير البرازيلية، فقد رسمت لوحات إبداعية من العشق والجنون، ليس في الملاعب وحسب، ولكن في كل مكان توجد فيه، فهي تبث الحياة في جميع الأنحاء، وتقدم دروساً في التشجيع الكروي، وهذا الأمر طبيعي طالما علمنا أن القارة المفعمة في عشق كرة القدم حتى الثمالة قدمت للعالم المدارس التشجيعية الأشهر في تاريخ اللعبة. واستغلت جماهير الأرجنتين وتشيلي، والإكوادور، وأوروجواي، وكولومبيا قربها من البرازيل، لتأتي في أعداد كبيرة، وتتصدر قوائم الجماهير الأكبر في هذه البطولة، وكذلك كان هناك حضور كبير لجماهير المكسيك بقبعاتها الشهيرة وكوستاريكا، وهما ينتميان إلى المدرسة اللاتينية في التشجيع، وأينما حلت الجماهير الأرجنتينية كانت تثير الصخب بتشجيعها المرعب وصرخاتها المدوية، وكذلك بتقليعاتها العجيبة فتجدها ارتدت أقنعة لمارادونا أو ميسي، أو غيرهما من النجوم الأرجنتينيين المتميزين. وتوافد على البرازيل من الجارة الأرجنتين حتى الآن أكثر من 50 ألف مشجع، فيما تتوقع السفارة الأرجنتينية في البرازيل قدوم أكثر من 100 ألف مشجع قبل المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام نيجيريا، والسؤال هو ماذا لو وصل المنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية، كم عدد الأرجنتينيين الذين سوف يوجدون في ريو دي جانيرو؟. استخدمت الجماهير الأرجنتينية جميع الوسائل الممكنة للقدوم إلى البطولة، فجاءت بالطائرات والقطار والسيارات، بل إن البعض جاء بواسطة الدراجة الهوائية، والمثير أن الكثيرين منهم لا يحملون تذاكر المباريات، ولكنهم يكتفون بالدعم المعنوي لمنتخب «التانجو»، وافترشت المقطورات الأرجنتينية الأرصفة على شواطئ ريو دي جانيرو، مثل الكوبا كابانا والابنيما والليبلون، ولا يغادرون المكان حتى في مباريات منتخب بلادهم، ويشاهدونها في المقاهي المنتشرة بالمنطقة، أو حتى في منطقة المشجعين القريبة منهم. ويستغل الجمهور الأرجنتيني وقت الفراغ في النهار، من خلال السباحة على الشاطئ، أو ممارسة رياضة المشي، أو حتى في لعب «الكوتشينة»، ومن ثم عندما يحين المساء تبدأ الاحتفالات الصاخبة والانتشار في الشوارع، والطرقات لممارسة العشق الأرجنتيني وفن التشجيع على أصوله، وممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط النفسي على جماهير أصحاب الأرض. وتأتي جماهير تشيلي لتشكل حالة خاصة في البطولة، وهي القادمة من سانتياجو، وعلى الرغم من أنها تعاني مشاكل عديدة في بلادها، مثل الفقر والأزمات المالية، ولكن هذا لم يكن ليمنعها من القدوم، من أجل مساندة المنتخب التشيلي، وبالنسبة للغرباء كانت الجماهير القادمة من تشيلي هي مفاجأة البطولة، خصوصاً أن تشيلي لا تمتلك تاريخاً كروياً حافلاً، ولكنها تملك جمهوراً متعصباً كان اللاعب رقم 12 مع فريقه في هذه البطولة. والجماهير التشيلية تحضر قبل مباريات فريقها بساعات طويلة، وسواء كانت تملك تذاكر الدخول من عدمه، فإنها تبدأ في الرقص والاحتفال، وترديد الهتافات لتشيلي الدولة والمنتخب، وتردد أسماء اللاعبين، أمثال سانشيز، وفارجاس، وفيدال، وفالديفيا وغيرهم، وتعيش حالة من الجنون الذي يستمر لساعات طويلة، حتى انطلاق المباريات، ويستمر أثناء المباراة ولا ينتهي بنهايتها، وتواصل المهرجان في مكان آخر. كذلك كانت الجماهير الأوروجويانية والإكوادورية والكولومبية، ولكن بمعدلات متفاوتة، فهذه الجماهير اللاتينية أضافت الكثير لنجاح هذه البطولة، من خلال طرقها المبتكرة، والتي لا يشابههم فيها أحد، وبالتالي فهي كتبت صك نجاح البطولة بشكل مبكر للغاية. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) رقصات أفريقية متميزة رغم وجود المشجعين الأوروبيين، وغيرهم من مختلف الجنسيات في البرازيل، فإن أعدادهم لا تبدو كبيرة مقارنة بالمشجعين اللاتينيين، كما أن طرقهم في التشجيع تختلف كلياً عن الطرق المتبعة في الملاعب اللاتينية، ولعل عامل بعد المسافة لعب دوراً رئيسياً في عدم الإقبال الجماهيري من الدول الأخرى، ومع ذلك حضر مشجعون من مختلف الدول المشاركة في البطولة، وقدموا لوحات جماهيرية معبرة عن الأماكن التي جاؤوا منها، أما الجماهير الأفريقية، فلم تكن كما كان عليه الحال في جنوب أفريقيا، ولكنهم حضروا بأعداد تكاد تكون محدودة، ولكنهم مارسوا رقصاتهم الأفريقية المتميزة أمام الملاعب التي خاضت عليها منتخباتهم المباريات، كما وجد مشجعون من دول ليس لها منتخبات مشاركة في البطولة، ولكنهم أصروا على الحضور، وتوزعوا على المنتخبات المشاركة، فالتحق البعض بجماهير أصحاب الأرض، واختار البعض الآخر الاندماج في الجنون الأرجنتيني، وبشكل عام فقد قدمت الجماهير بمختلف جنسياتها لوحات رائعة في الملاعب وخارجها، وكانوا هم اللاعبون الأبرز في بطولة لا طعم لها إلا بوجود جماهيرها. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) منع 72 شخصاً من دخول بلد «السامبا» بينهم 23 أميركياً منذ بداية البطولة، كان الأميركيون على رأس قائمة أكثر الجنسيات الممنوعة من دخول البرازيل، حيث بلغ العدد 23 أميركياً من أصل 72 شخصاً قامت الشرطة الاتحادية البرازيلية بمنعهم من الدخول إلى البلاد، وتضم قائمة الممنوعين 19 جنسية مختلفة من الذين لم ينجحوا في تجاوز المنافذ الحدودية، وجاءت الجنسية النيجيرية في المركز الثاني، وكان عدد الممنوعين 16 نيجيرياً. وكانت أسباب المنع مختلفة ولكنها شائعة مثل عدم الحصول على تأشيرة الدخول أو انتهاء صلاحية جواز السفر، أما الأرجنتينيون الـ13 الذين تم منعهم من الدخول فهم من المشاغبين والمشجعين الذين لديهم تاريخ وسجلات من العنف في الملاعب، وتوجد أسماؤهم في قاعدة بيانات الشرطة الاتحادية البرازيلية. وكانت السلطات الأرجنتينية أرسلت قائمة بأسماء 2100 من هؤلاء المشاغبين، وأوفت البرازيل بوعودها بترحيلهم في حال دخولهم إلى البلاد، وازداد عدد المرحلين بعد اعتقال المشجعين التشيليين الذين اقتحموا المركز الإعلامي في ستاد ماراكانا، وتم اعتقالهم ومن ثم تم إخلاء سبيلهم، مقابل أن يغادروا البرازيل خلال 72 ساعة. وعلى الرغم من الرقابة المشددة في المطارات، إلا أن المنافذ الحدودية الأخرى مع الدول المجاورة في القارة الأميركية الجنوبية تعتبر نقاطاً سهلة لدخول الممنوعين حتى مع وجود أسباب المنع. وقامت الشرطة الاتحادية البرازيلية باعتقال أحد أشهر المهربين المكسيكيين في الأسبوع الماضي في مطار ريو دي جانيرو، أثناء محاولته السفر إلى فورتاليزا، من أجل حضور مباراة البرازيل والمكسيك. ولم يصدر أي رد فعل من السفارة الأميركية على منع دخول 23 مواطناً أميركياً إلى البرازيل، نظراً للعدد الكبير من الأميركيين الذين جاءوا إلى البرازيل لحضور مباريات كأس العالم، ولا توجد أرقام تقديرية لعدد المشجعين الأميركيين الذين دخلوا إلى البرازيل، ولكن حسب الأرقام الصادرة من «الفيفا» يعتبر الأميركيون هم أكثر الجنسيات الأجنبية شراءً لتذاكر المباريات، حيث قاموا بشراء 196838 تذكرة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©