السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة برأس الخيمة تدعو لإنشاء بنوك جينات وراثية لحفظ النباتات المهددة بالانقراض

8 يونيو 2012
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - دعت ندوة نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة أمس، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، إلى إنشاء بنوك جينات وراثية لحفظ النباتات الصحراوية المهددة بالانقراض في دولة الإمارات، لاستخدامها في إعادة تأهيل البيئة الصحراوية. واستعرض الخبير في وزارة البيئة والمياه محمد علي مكاوي الذي حاضر في الندوة، جهود دولة الإمارات وبرامجها الوطنية لمكافحة التصحر ومعالجة أسبابه، مشيرا إلى قيام الوزارة وبالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بإجراء مسح شامل للغطاء النباتي باستخدام الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، بهدف حصر وتقييم الوضع الحالي لمناطق رعوية محددة ودراسة التنوع النباتي فيها وتوصيفه وتقدير حمولتها الرعوية، وتحديد المناطق الملائمة لنشر النباتات الملائمة لها والنباتات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى وضع استراتيجية تنموية لمناطق الرعي في الدولة. ويأتي تنظيم الندوة التي استهدفت 60 موظفا وموظفة من العاملين في القطاعين العام والخاص في إمارة رأس الخيمة، والمهتمين بالبيئية الصحراوية بالدولة، بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي حمل هذا العام شعار “الاقتصاد الأخضر .. هل أنت مشارك”. وأكد مكاوي على ضرورة إعطاء البيئة الصحراوية أولوية قصوى في أجندة العمل البيئي، وتعديل السلوكيات البيئية بحيث تكون متوائمة مع متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الطبيعة وعناصرها، لأنها تشكل مخزون رأس المال الطبيعي لدولة الإمارات. ونوه إلى أثر التلوث البيئي على التنوع الإحيائي، من خلال شح المياه وارتفاع درجات الحرارة والأمطار الحمضية، مشيرا إلى أن البيئة الصحراوية تعد أقل تنوعاً نتيجة الظروف البيئية المتعاقبة، حيث تواجه النباتات فيها شح المياه وشدة الجفاف والحرارة المرتفعة والرياح العاصفة، والعوامل البشرية مثل الرعي الجائر والاحتطاب. وأشار أن مفهوم الاقتصاد الأخضر يرتكز على تحقيق الاستدامة وإصلاح الاقتصاد من خلال الحفاظ على البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ورفع كفاءة استخدام الموارد والطاقة، وتحسين الدخل. وأضاف أن الصحراء تغطي أكثر من 80% من إجمالي مساحة دولة الإمارات، لافتا إلى أن قائمة أشهر النباتات التي تعيش في الدولة، وأكثرها كثافة وازدهارا، تضم الغاف والسدر والسمر والأرط، في حين تضم قائمة النباتات النادرة في الدولة زهرة الأوركيد وشجيرة القصد وتسمى محليا “العثوت” والتي يوجد منها 120 شجيرة فقط تنبت في الأودية. وقال إن كثافة انتشار النباتات البرية تزيد في المناطق الشمالية من الدولة وتمثل ما نسبته 70% من مجموع أنواع النباتات البرية المنتشرة في الإمارات، وإن نحو 60% من هذه النباتات هي من النوع الحولي الذي ينبت ويزهر ويكمل دورة حياته في فترة قصيرة بعد سقوط الأمطار. وأوضح أن الدولة تضم ما يقارب 200 غابة صحراوية، و10 واحات رئيسية، و640 نوعا نباتيا موزعة على 78 عائلة و416 جنسا، في حين أن نحو ثلث نباتات الإمارات يتركز على ثلاث عائلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©