الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النجوم السوداء» تسطع بقوة وتوقف محركات «الماكينات»

«النجوم السوداء» تسطع بقوة وتوقف محركات «الماكينات»
24 يونيو 2014 17:40
كانت مباراة ألمانيا وغانا واحدة من أمتع مباريات كأس العالم في نسخته الحالية، وكان منتخب غانا هو سبب المتعة التي تابعناها جميعا، لأنه بحث عن الفوز في اللقاء أكثر من ألمانيا، برغم أن الجميع توقع من غانا أن تنكمش، وتدافع، وتهاب «المانشافت»، وفي رأيي أن غانا كان الأقرب للفوز من ألمانيا، والسبب في لياقته البدنية، وفي جرأة مدربه كويسي أبياه، الذي فاجأ يواكيم لوف بالهجوم من البداية، ولولا ذكاء لوف في التعامل مع الموقف بواقعية لخسر المباراة، فهو لم يبحث عن الجماليات في الأداء، ولم يتعال على المنافس، وطالب كل لاعبيه بالعودة للقيام بالأدوار الدفاعية، ويحسب له أنه في الوقت المناسب أقحم كلوزة وشفانشتايجر من أجل تعويض التأخر، وقد أدت تلك التغييرات إلى إجبار منتخب غانا على العودة للخلف، وتمكن كلوزة من تسجيل هدف مهم أدرك به التعادل من أول لمسة. وأهم ما ميز أداء النجوم السوداء أنهم أحسنوا استغلال نقاط القوة لديهم، وهي السرعة واللياقة البدنية، وبالنسبة لي فأنا أعتبر جيان وأتسو عنصري الخطورة على منتخب «الماكينات»، لأن أتسو احتل الجبهة اليمنى لفريقه، واليسرى لألمانيا، وكان يفعل فيها كل ما يريده بفضل مهاراته وسرعاته، فيما اعتمدت ألمانيا على الكرات الطولية العميقة لمولر وأوزيل، وكانت سهلة على دفاعات منتخب غانا لأنها كانت تأتيهم حيثما كانوا ينتظرونها. وكان للانضباط الدفاعي أيضا أهميته في أداء منتخب غانا، لأنه جرد «الماكينات» من الكثير من عناصر قوتهم، فمنتخب ألمانيا يجيد استثمار الأخطاء من المنافسين، وهذا لم يحدث كثيرا في مباراة غانا، بل بالعكس، فقد استغل أتسو وجيان بطء منتخب ألمانيا، وسجل جيان هدف فريقه الثاني بذكاء كبير يعكس قدراته. وأنا لم أتابع جيان من قبل، لكنه لفت انتباهي برغبته الكبيرة وإصراره على التسجيل، وقد نجح في بلوغ هدفه من خلال استغلاله لجملة رائعة من مونتاري الذي قدم هو الآخر واحدة من أجمل مبارياته، وصنع الفارق لغانا مع الثنائي آتسو وجيان، ومن وجهة نظري أعتبر أن مونتاري أفضل لاعب في المباراة من فريق غانا، وأن هذا المنتخب قادر على الذهاب بعيدا في المونديال البرازيلي لأنه أفضل منتخب أفريقي يقدم الكرة الحديثة . كما كان جوتزه أفضل لاعب من «الماكينات»، برغم أنني لاحظت على أدائه البطء في التحضير في أغلب الفترات، وهذا ما يفسر أن غانا كانت الأكثر خطورة في اللقاء، لأنها كانت الأسرع في نقل الهجمة، لأجل ذلك فقد أهدر أندريه آيو فرصة تسجيل الهدف الثالث لفريقه بغرابة شديدة في الدقيقة 67 من المباراة. واعتمد منتخب ألمانيا في المرحلة الأخيرة على الكرات العرضية من مسعود أوزيل في ظل كثافة عددية في منطقة جزاء غانا بوجود كلوزه ومولر وجوتزه، كما أن الثلاثي شفانشتايجر وفيليب لام وأوزيل كانت لهم الأفضلية في الدقائق العشر الأخيرة، مستغلين حسن التحرك والخبرة، في مقابل شباب متحمس من فريق غانا لأنه الأصغر سناً في البطولة. وأكثر ما أعجبني في منتخب غانا أنه وبرغم طموحه من البداية لتحقيق الفوز إلا أنه ظل يحترم «الماكينات»، وحرص الفريق بكل عناصره على القيام بالواجبات الدفاعية، إلى جانب الواجبات الهجومية، وبدا فريقاً واحداً يلعب بأسلوب جماعي، نجح من خلاله في إيقاف محركات «الماكينات» الألمانية. أما أكثر شيء أعجبني في ألمانيا، فهو تغيير كلوزه الذي أتاح الفرصة لمولر في الحركة، وصنع الكثافة العددية الهجومية في وسط ملعب غانا الذي تقهقر للخلف في النصف الثاني من الشوط الثاني. (أبوطبي - الاتحاد) أجمل هدف قذيفة جونز «المرعبة» يعد هدف أميركا الأول في مرمى البرتغال واحدا من أهم وأجمل أهداف البطولة، فعلى غير المتوقع وعندما وصلت الكرة إلى اللاعب وهو على بعد أكثر من 30 مترا عن مرمى البرتغال، اتخذ قراره، وسدد بكل قوة، ودقة على يسار الحارس المتألق في تلك المباراة بيتو، فوضعه في موقف المشاهد. وتكمن قيمة الهدف في مفاجأته، وفي قوة شخصية اللاعب عندما اتخذ القرار، وفي التنفيذ أيضا لأنها كرة صعبة جدا، وليس من السهل على أي لاعب أن ينفذها بتلك القوة والدقة معا، ونحن في الوقت الحالي نعتبر أن التسديد عن بعد وسيلة مهمة جدا لإيجاد الحلول في التسجيل لكن الأساليب الدفاعية الحديثة أصبحت لا تتيح الفرص للاعبين في استغلال قدرات التسديد عن بعد مثلما كان عليه الزمن في السابق. (أبوطبي - الاتحاد) ظاهرة الجولة توظيف صانع الألعاب عن ظاهرة الجولة فهي وبكل وضوح تتلخص في قيام اللاعب البرتغالي الأفضل في العالم عام 2014 كريستيانو رونالدو بدور صانع الألعاب في منتخب البرتغال، برغم أنه أفضل مهاجم في العالم في ناديه المحترف فيه وهو ريال مدريد، ففي مباراة أميركا كان رونالدو دائما خلف ناني وإيدير، وأكبر دليل على ذلك أن رونالدو هو من صنع الهدفين الأول لناني بتمريرة عرضية، والثاني لفاريلا بعرضية متقنة من الجبهة اليمنى هذه المرة. وكان من الأفضل أن يلعب رونالدو بنفس طريقته في الريال بأن يكون مهاجما من الجهة اليسرى، وأن يميل أحيانا إلى العمق، وفي هذه الحالة كان سيقوم بعمله، ويترك باقي زملائه في الفريق يقومون بعملهم، وبرغم أن رونالدو لعب حرا في الملعب بطوله وعرضه، إلا أن إنتاجه كان سيصبح أفضل لو لعب في مكانه المعهود. (أبوطبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©