الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تدعم ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة

طهران تدعم ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة
3 سبتمبر 2010 00:41
كشفت مصادر مطلعة في التيار الصدري عن موافقة إيران على ترشيح عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي لرئاسة الحكومة العراقية بدلاً عن نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وذلك بعد موافقة زعيم التيار مقتدى الصدر على عبد المهدي ضمن شروط منها عدم تجديد الاتفاقية الأمنية مع الحكومة الأميركية، كما أكدت المصادر نفسها، أن اتفاقاً نهائياً حصل بين التحالف الكردستاني والصدر حول دعم ترشيح عبد المهدي، وأكدت المصادر التي طالبت بحجب هويتها، لـ”الاتحاد” أمس، أن الصدر استطاع أن يقنع الجانب الإيراني بالقبول بترشيح عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء”، وأضافت أن الصدر وضع على عبد المهدي عدة شروط أبرزها عدم تجديد الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومتين العراقية والأميركية، على أن يجري العمل بجدية على إنهاء الوجود الأجنبي نهاية 2011” وحول الاتفاق مع التحالف الكردستاني، أكدت المصادر أن الصدر أبرم مع التحالف الكردستاني اتفاقاً نهائياً بشأن دعم ترشيح عبد المهدي لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، وأشارت إلى أن “التحالف الوطني” الذي يتألف من “الائتلاف الوطني” وائتلاف “دولة القانون” بزعامة المالكي أصبح شبه منحل، حيث اتجه الائتلاف الوطني إلى الكردستاني والقائمة “العراقية” بزعامة أياد علاوي، مبينة أنه أمام دولة القانون، خياران: إما أن يصبح معارضة في البرلمان أو يشارك في الحكومة دون شروط. وكان التيار الصدري نظم استفتاء لاختيار ودعم شخصية لشغل منصب رئاسة الوزراء من بين 5 شخصيات، هم عبد المهدي وإبراهيم الجعفري وعلاوي ونوري المالكي وجعفر محمد باقر الصدر، وفاز في الاستفتاء الجعفري زعيم تيار”الإصلاح الوطني” المنضوي في التحالف الوطني. وأضافت المصادر أن الصدر أيقن أن الجعفري ليس لديه أي حظوظ في شغل المنصب بسبب اعتراض بعض الكتل البرلمانية على ترشيحه، وفي اجتماع نظمته قيادات الائتلاف الوطني مساء أمس الأول، وقع شجار بين مجموعة الإصلاح الوطني وقيادات التيار الصدري حول ترشيح عبد المهدي مما أدى إلى تأجيل اختيار مرشح يمثل الائتلاف إلى اليوم الجمعة، وأكدت المصادر أن المساعي جارية لإقناع قيادات تيار الإصلاح بقبول ترشيح عادل عبد المهدي بدلاً من الجعفري وأحمد الجلبي. من جهته، كشف علاوي، عن محاولات وجهود بذلها من أجل تطبيع علاقة قائمته مع إيران، على أساس الاحترام المتبادل وحفظ السيادة الوطنية رافضاً في الوقت نفسه، أن يجعل من العراق منطلقاً للتدخلات الإقليمية، ?وذكر رئيس “العراقية” أثناء لقائه بممثلي عدد من وسائل الإعلام أمس، أننا حاولنا مع طهران 3 مرات، وقلنا لهم إننا سنؤسس حكماً قوياً وسلمياً ولا يجنح للقوة، ولا نسمح بأن يكون العراق معبراً لضربها. ?وأضاف “طالبنا إيران بتسوية الأمور والمسائل العالقة، وتعهدنا بالعمل على تفكيكها، وأبدينا استعدادنا لتفكيك الموقف العربي ضدها، باعتبار أن العراق جزء من المحيط العربي”. ?وكشف علاوي عن أنه طالب الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالحديث عن هذا الأمر.? لكنه أوضح أن الجانب الإيراني لم يرد لحد الآن على كل ما تقدمت به “العراقية” معرباً عن أمله في أن يكون جوابها ايجابياً، وقال “نحن طلبنا من طهران أن تطرح تخوفاتها، بالمقابل نحن أيضاً نطرح تخوفاتنا ونعمل على تسويتها، مبيناً أن العراقية لديها موقف مرن مع إيران، لكنها لن تسمح بأن يكون العراق مرتعاً للتدخلات الخارجية مهما كانت”. وتابع “أن العراقية تريد أن تبني علاقات متينة مع طهران وكل دول العالم، مبنية على أساس احترام السيادة والتكافؤ وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”، مشيراً إلى أن التاريخ لم يسجل يوماً كان فيه العراق مرتعاً للتدخلات الإقليمية والدولية، ولا يمكن أن نسمح بأن نجعله حاضناً لهذه التدخلات”. وشدد علاوي على أن ما يسمى بـ”التحالف الوطني” ليس موجوداً أساساً، مبيناً أن العراقية أبلغت الكتل السياسية بضرورة وضع أسس ومقاييس لحكومة شراكة وطنية، بمعنى هل تعني الشراكة أن نأتي بهذا الوزير من الكتلة الفلانية ونضعه دون أي مؤهلات؟. وأضاف “بعد تثبيت أسس الشراكة لابد من الانتقال إلى مرحلة تثبيت أسس القرار السياسي في البلد، مؤكداً ?أن الدستور فيه أخطاء كثيرة بعضها قاتلة، خاصة فيما يخص صلاحيات رئيس الوزراء، إذ لابد أن تكون هناك صلاحيات واضحة وخارطة طريق للشراكة الوطنية، فضلاً عن ضرورة اعتماد مقاييس واضحة في مسألة اختيار المناصب، من جهة أخرى، أكدت مصادر من القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الذي التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل أمس في إطار جهوده لتشكيل الحكومة، قدم مقترحاً لتقاسم السلطات على أن يبقى المالكي رئيساً للحكومة للمرة الثانية بصلاحيات محدودة، ويتولى علاوي رئاسة المجلس الاستراتيجي والوزارات الأمنية التي ستكون خارج صلاحيات رئاسة الوزراء، مؤكدة أن زعيم العراقية رفض المقترح بشكل قاطع معلناً أحقية قائمته بتشكيل الحكومة، كما أكد أمين عام تجمع “المستقبل الوطني” القيادي في العراقية ظافر العاني، أن القائمة أبلغت بايدن تمسكها باستحقاقها الانتخابي وعدم مشاركتها في أي حكومة مدعومة إيرانياً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©