الجيش اللبناني يحكم سيطرته على أنحاء بيروت

شرعت الحكومة اللبنانية في تطبيق خطة أمنية محكمة في بيروت على كل المناطق لتعزيز الأمن وإشاعة أجواء الاستقرار. ونفذ الجيش اللبناني خطة انتشار واسعة بالتنسيق مع القوى الأمنية، وأقام حواجز تفتيش ثابتة وأخرى متنقلة في كل المناطق لا سيما تلك التي شهدت الأحداث المؤلمة في منطقة برج أبي حيدر. وبدا أن شعار “بيروت منزوعة السلاح” وضع على رف الانتظار، بعدما ووجه من قبل “حزب الله” بالرفض واتهام أصحاب هذه الشعارات بالعمل لمصادرة سلاح المقاومة في وقت تواصل فيها إسرائيل زرع عملائها في لبنان الذين لم يوفروا مرفقاً إلا ووزعوا جواسيسهم بداخله لإحكام سيطرتهم على كل البلاد. وعشية اطلالة مرتقبة للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في كلمة عبر شاشة عملاقة بعد مسيرة يوم القدس العالمي، ليكشف عن تفاصيل إضافية حول شبكات التجسس والعملاء، مع التركيز على شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري، التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب محمد رعد وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد، إضافة إلى العناوين العريضة لخطاب نصرالله اليوم. ووفق مصادر القصر الجمهوري فإن اللقاء بين سليمان ورعد ركز على ضرورة الحفاظ على التهدئة في الساحة الداخلية في هذه المرحلة لتعزيز الثقة بين الفرقاء والمواطنين. وفي الوقت نفسه اجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع نائب رئيس البرلمان السابق ايلي الفرزلي الذي قال: كان اللقاء في غاية الودية، وخرجت بانطباع، مشيراً إلى أن همّ الرئيس الحريري الأول هو كيفية صناعة العلاقات اللبنانية - اللبنانية بطريقة تؤدي إلى مواجهة التعقيدات والتحديات التي يواجهها لبنان عبر موقف لبناني واحد وموحد، وعبر إرادة لبنانية جامعة تؤكد مناعة لبنان، وعلى العلاقات اللبنانية - السورية التي هي مدخل حقيقي لحماية وتظليل هذه الوحدة الوطنية اللبنانية، ونأمل أن تكون هناك لقاءات أخرى تؤكد هذا المضمون وتنفذه بما يخدم مصالح لبنان العليا ومن موقعه كرئيس حكومة كل لبنان.