أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - كشفت إحصاءات صندوق الزكاة أنه تم إنفاق حوالي 7,3 مليون درهم منذ بداية العام وحتى مطلع يونيو الجاري لعلاج 332 مريضاً، وذلك في إطار مشروع “أجر وعافية” والمخصص بتوفير نفقات العلاج لغير القادرين من المواطنين والمقيمين بالدولة من أبناء الأمة الإسلامية، بحسب محمد سليمان البلوشي مدير إدارة مستحقي الزكاة بالصندوق.
وقال البلوشي إن عدد الحالات المستهدف علاجها هذا العام هو 750 حالة، مضيفاً أن جميع الحالات التي وافق الصندوق على تقديم المساعدة لها من خلال المشروع، تمت دراسة مختلف أوضاعها بدقة، وتأكد بشكل قاطع عدم قدرتها على تحمل نفقات العلاج.
وأضاف أنه يشترط على المتقدمين لمشروع “أجر وعافية” لعلاج غير القادرين، التقدم بمستندات تتضمن شهادة طبية بالمرض، وشهادة عدم توافر علاج في الدولة في بعض الحالات، مشيراً إلى أن الصندوق وضع حداً أقصى لتكاليف العلاج وهي 50 ألف درهم للحالة الواحدة.
وأكد البلوشي أن أحد أهم أهداف المشروع هو علاج التهاب الكبد الوبائي حيث إن تكلفة علاجه مرتفعة وتفوق 20 ألف درهم وذلك لأن دورة العلاج تتطلب 28 حقنة، ولا يجب ترك واحدة للتخلص من الفيروس وإيقاف تطور المرض وتحويل معاناة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد إلى أشخاص إصحاء قادرين على مواصلة حياتهم العملية ومراعاة أسرهم بكامل طاقاتهم وهم متمتعون بالصحة والعافية.
ولفت إلى أن الصندوق يتعامل مع صيدليات الرازي والمدينة والتي يتلقى الصندوق منها الحالات من غير القادرين ويقوم بدراستها وتوفير نفقات الحقن من بداية رحلة العلاج أو استكمالها في حالة عدم قدرة المرضى.
وقال إن صندوق الزكاة وضمن خطته الاستراتيجية سيعمل على إقامة علاقات استراتيجية بناءة مع الجهات المعنية بالدولة مثل وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والخاصة وذلك لبذل الجهود في سبيل مكافحة وتحقيق مجتمع سليم خال من مرض التهاب الكبد الوبائي.
وأضاف أن صندوق الزكاة يقدم نظام عمل جديداً في هذا المجال، خصوصاً في علاج فيروس الكبد الوبائي، فنحن نتبنى علاج الحالة لمدة عام كامل، فلا نقدم للمريض مساعدة تكفي لإبرة أو اثنتين بل نقدم علاجاً متكاملاً تتخلله تحاليل متتابعة للتأكد من الشفاء التام، فمعنى تقديم مساعدة جزئية أن يتوقف المريض عن العلاج، فيستمر المريض في مرضه ويكون ما قدم له قد أهدر من دون فائدة.
وقال إن مسيرة الصندوق متواصلة ومستمرة على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أراد من تأسيس صندوق الزكاة أن يكون السند والملاذ لكل محتاج على أرض الإمارات، وعلى نهجه سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ونوه بالدعم المستمر من أهل الخير والعطاء بالدولة وشكرهم على توجيه زكاتهم عبر الصندوق لمواصلة المشاريع الخيرية والاجتماعية المتعددة والنابعة من مصارف الزكاة الثمانية الشرعية.
عدد اليوم
