الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«برنامج التمكين» أرسى معايير واضحة للمشاركة السياسية

«برنامج التمكين» أرسى معايير واضحة للمشاركة السياسية
8 نوفمبر 2016 00:11
محسن البوشي (العين) أكد المشاركون في أعمال المنتدى الخامس لبناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات، أن الإمارات تمتلك نموذجاً متفرداً في الحكم يختلف عن النماذج الأخرى المحيطة ، ما يضاعف معه التحديات التي تواجهها، وأشاروا إلى أن برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السموالشيخ خليفة بن زايدآل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2005 أرسى معايير واضحة للمشاركة السياسية من خلال السعي الدائم لتحقيق الريادة والتطوير والابتكار وهو ما تجلى بوضوح من خلال التجربة الانتخابية الأخيرة ويدخل في صلب مفردات حكومة المستقبل. وكانت أعمال المنتدى الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات انطلقت صباح أمس في المبنى الإداري للجامعة بعنوان «الشباب وصناعة المستقبل» في حضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات وعدد من أعضاء المجلس الوطني وقيادات الجامعة والمهتمين ومشاركة واسعة من الطلاب والطالبات. وتناول المنتدى عبر جلستين عدداً من المحاور تركزت على تمكين الشباب في المشاركة السياسية مستعرضاً آفاق التعليم العالي واقتصاد المعرفة. وحملت الجلسة الأولى من المنتدى عنوان «الشباب والمشاركة السياسية في دولة الإمارات» وتحدثت فيها معالي نورة الكعبي ، فيما تحدثت سارة أميري رئيس مجلس علماء الإمارات عن الشباب واقتصاد المعرفة، وأدارت الجلسة الطالبة روية الصريدي من قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات. واستعرضت معالي نورة الكعبي خلال المنتدى ورقة عمل حول دور برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم حكومة المستقبل باعتباره خطة عمل وطني ضمن استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل تجسيداً لحرص واهتمام القيادة الرشيدة بتحقيق التناسق والتناغم المنشود بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي باعتباره ممثلاً عن شعب الإمارات. وأضافت معاليها : «إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أرسى من خلال برنامج التمكين الذي أطلقه العام 2005 معايير واضحة للتمكين السياسي من خلال السعي الدائم لتحقيق الريادة والتطوير والابتكار وهو ما يدخل في صلب مفردات حكومة المستقبل التي أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله». وحملت الجلسة الثانية من المنتدى عنوان «الشباب واستراتيجية المستقبل لدولة الإمارات» وتحدث فيها سعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي عن تناول المجلس لقضايا الشباب وشهدت أعمال المنتدى تفاعلاً كبيراً من الطالبات المشاركات اللائي أبدين قدراً لافتاً من النضج والوعي السياسي.. وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن جل التحديات التي تواجهها دولة الإمارات الآن تكمن في امتلاكها نموذجاً متفرداً في الحكم يختلف عن النماذج الأخرى المحيطة، مشيراً إلى أن أنظمة الحكم لا تقاس بطبيعة مكوناتها بل بالإنجازات الحقيقية التي تحققها، فهناك ديمقراطيات واهية يتم القتل فيها على الهوية وتتأجج فيها الصراعات المذهبية. وأضاف معالي علي النعيمي في كلمة بافتتاح المنتدى: «إن أبناء الإمارات يعتزون كثيراً بإنجازهم السياسي فنحن نعيش في وطن يصنع المستقبل ولدينا خطط ومبادرات ومشاريع طموحة متفردة، ولدينا قيادة فذة تجعلنا دوماً نتحدث عن إنجازاتها لأنها تسعى إلى الفعل وإلى الوفاء بما وعدت». وكان النعيمي قد رحب في بداية كلمته بالحضور معرباً عن فخره واعتزازه بالشراكة الإيجابية الفاعلة بين جامعة الإمارات ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني بوجه عام، وخاصة هذه المبادرة المتمثلة في منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات على وجه الخصوص لأنها تتعلق بموضوع حساس يتطلب أكبر درجة من الوعي واليقظة لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمنطقة، مشيداً بدور وإسهامات معالي نورة الكعبي «خريجة جامعة الإمارات» في حصول الجامعة مؤخراً على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي. وفي معرض حديثها عن الشباب واقتصاد المعرفة ركزت سارة أميري رئيس مجلس علماء الإمارات على مفهوم المعرفة باعتبارها الركيزة الأساسية في إرساء قاعدة قوية صلبة للاقتصاد المعرفي، مشيرة إلى أن التعليم هو المصدر الطبيعي لاكتساب المعرفة، فالابتكار والعلوم والتكنولوجيا جميعها تفرعات تنطلق من التعليم الذي هو أساس المعرفة التي نطلق منها نحو تعزيز التنافسية العالمية. وأضافت أميري: «إن العقول الواعية المتفتحة هي التي تمثل رأس المال الفكري من خلال نتاجاتها من العلوم الجديدة المبتكرة»، مؤكدة أن هناك عوامل مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتسهيل هذه المهمة، من أهمها التركيز على المضي قدماً في تطوير منظومة التعليم وتحويل الجامعات إلى مراكز بحثية متقدمة وتطوير منظومة الابتكار لاستشراف المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©