شددت بلدية رأس الخيمة إجراءاتها بحق القصابين المخالفين ورفعت غرامة الذبح خارج المقصب إلى 20 ألف درهم، في إطار الجهود التي تبذلها الدائرة لمحاصرة هذه الظاهرة التي تهدد الصحة العامة وتتزايد في موسم الأعياد.
وقال مصدر مسؤول بدائرة البلدية إن عمليات الذبح خارج المقصب التي يقوم بها الأهالي يسهم في انتشارها القصابون الجائلون الذي يحاولون العمل خارج القانون، وإن رفع الغرامة يستهدف القضاء تماماً على هذه الظاهرة خصوصاً في مواسم الأعياد.
وأضاف أنه تمت خلال الأسابيع الماضية عملية تطوير شاملة للمقصب من خلال تركيب آلات جديدة لتقطيع وتجهيز اللحوم ووضع طاولات جديدة، بحيث يكون المقصب أكثر قدرة على استيعاب مزيد من الذبائح التي تصل إليه يومياً.
وأضاف أن المقصب يشهد زيادة في عدد الذبائح التي تصل إليه يومياً خلال الأعياد، لكن ذلك لا يعني السماح بعمليات الذبح في المنازل؛ لما لذلك من تأثير سيء على الصحة العامة.
وأبدى العديد من المواطنين رغبتهم في زيادة القدرة الاستيعابية للمقصب الحالي بما يتلاءم مع الطلب المتزايد عليه.
وقال محمد المزروعي إن دائرة الموانئ والجمارك أعلنت العام الماضي عن تنفيذ مقصب آلي وحجر بيطري ومجمع متكامل في منطقة السيح بتكلفة 25 مليون درهم.
وأضاف أن البلدية تحارب الذبح خارج المقصب في الوقت الذي لا يستطيع هذا المقصب تلبية احتياجات المواطنين في المناسبات وبالتالي يضطر الناس إلى اللجوء للذبح خارجه لتلافي الازدحام.
وأشار محمد الشحي إلى أن دائرة البلدية أعلنت قبل أشهر إنشاء مقصب جديد قريباً من السوق لمواجهة الطلب المتزايد من جانب المواطنين، متسائلاً عن مصير هذا المشروع. وتابع: “نضطر في أيام الأعياد والمناسبات للانتظار لساعات حتى نتمكن من ذبح أضاحينا وهو ما يضطر العديدين لمخالفة القانون والذبح في المنازل”.
وقال علي البلوشي إن ما تقوم به البلدية من إجراءات لمنع الذبح خارج المقصب يصب في مصلحة الأهالي ومع هذا فهناك كثيرون يرفضون التعاون مع البلدية لتنفيذ القرار.
وأضاف أن عدد المفتشين في إدارة الصحة والبيئة لا يكفي لمراقبة كل مناطق الإمارة في المناسبات، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق النائية، مطالباً المواطنين والمقيمين بالتعاون للقضاء على الظاهرة لما تسببه من مشاكل صحية وبيئية.
وطالب مواطنون بنقل المقصب الحالي الذي يقع في قلب مدينة رأس الخيمة إلى منطقة السيح حيث سوق الأغنام والماشية الجديد. وقال المواطن علي خميس إن وجود المقصب في منطقة والسوق في منطقة أخرى يضطرنا لمخالفة القانون من خلال الذبح خارج المقصب توفيراً للوقت والجهد، حيث يبعد المقصب عن السوق مسافة لا تقل عن 20 كيلومتراً.
عدد اليوم
