الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شلهوب والحاسوب ·· يقدم وجبة تعليمية وفكرية ممتعة للأطفال

شلهوب والحاسوب ·· يقدم وجبة تعليمية وفكرية ممتعة للأطفال
1 يناير 2008 01:32
''كم هو جميل، هذا العالم السحري عالم الأطفال، هذا العالم المليء بالمغامرات والأحداث المشوقة، وخصوصاً إن كانت هذه المغامرات تواكب التطور والتكنولوجيا الحديثة الهائلة''· هذا ما تقرأه في كراس العرض المسرحي ''شلهوب والحاسوب''، الذي كان آخر عروض مهرجان الامارات لمسرح الطفل بالشارقة أمس الاول وأنت تجلس لتنتظر ما الذي سيقدم في عرض مسرحي حمل اسماً غريباً وجاء من منطقة بني ياس للمؤلف والمخرج فيصل الدرمكي وتمثيل عبد الله بوشامس وأحمد ناصر وعبد الله بن حيدر وأيمن سرحيل وفيصل الحمادي والحسن النعيمي ومهند المازم· بعد تأخير العرض لمدة نصف ساعة، تزاح الستارة عن أغنية تمهيدية احتفالية بالتقنية والحاسوب يقوم بها أطفال وهم يعرضون لعلاقتهم مع هذه التقنية المدهشة التي صارت جزءا أساسياً في حياتهم· فجأة يصاب كمبيوتر شلهوب بعطل ما يجعل العمل على الجهاز أمراً صعباً، وقد يكون مستحيلاً بعد أن هاجمته الفيروسات، لأنه أخطأ في استقبال أحد الملفات، وهكذا يبدأ العرض بالغوص ضمن تفاصيل هذا الجهاز ومحاولة القبض على الجناة والفاعلين وتدميرهم أو طردهم خارج الجهاز، ومن هنا تبدأ لعبة المطاردة والبحث التي يحبها الأطفال والتي تمثل جزءا حيويا بين الخير والشر، ولكن هذا الخير والشر موجود في جهاز الحاسوب، حيث لا مجال إلا لانتصار الخير حتى يعود هذا الحاسوب إلى العمل، ولا بأس إن شطحنا قليلا في العرض لنقول إن الحاسوب يشبه الحياة، فالأشرار موجودون في كل مكان وعندما تستضيفهم فإنهم يبدأون بتخريب حياتك ولا صلاح إلا إذا طردتهم من حياتك· العرض بجمالياته مهتم بتقديم وجبة تعليمية وفكرية ممتعة للأطفال لا تجعلهم يبتعدون عن المسرح ولا يهجرون الكتاب وربما في التعامل مع قضية منهجية كهذه لها علاقة بتنمية المخيلة وتطوير الأدوات، وحسناً فعل المخرج الدرمكي باعتماده على الجماليات التي تعمق من مفهوم اللعبة المسرحية، وكأن المشاهد صار يشاهد نفسه حقيقة ضمن الكمبيوتر أو الحاسوب، الكلمة المرعبة التي استخدمت في العرض، حسب الإضاءة والإكسسوارات التي وجدت· وبانتقال الممثلين من الخشبة الى الصالة تم كسر الجدار الرابع، عندما قامت الذاكرة وبعض معدات الحاسوب، بالاختباء بين الجمهور حتى لا تقبض عليها الفيروسات· وهكذا تتفاعل الصالة مع الخشبة ومع الممثلين الذين أنجزوا مهمتهم على أكمل وجه وكانوا أبطالا في عرض تقني يجب ان يكون هناك اهتمام بتفاصيل أخرى تخصه· في نهاية العرض لم يوفر المخرج تقديم نصائح بضرورة معرفة مصادر الملفات التي يتلقاها الطفل حتى لا يصاب حاسوبه بالعطب أو التخريب· وهنا لا بد أن نشيد بهذا الأمر حتى لو كان له علاقة بالنصح المباشر، وهو ما يجعل المهرجان يختتم فعالياته في أبهى حلله وان كان عانى من تراجع وضعف معظم العروض التي قدمت خلال الأيام الثمانية الماضية، فكل عام والأطفال بخير ومسرحهم بخير، وبانتظار فعاليات الدورة الرابعة من هذا المهرجان·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©