واشنطن، طهران (وكالات)
ندد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بالتصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط ومن بينها دعم بشار الأسد في الحرب الأهلية في سوريا والحوثيين الذين يقاتلون «الشرعية» في اليمن، مؤكدا أنه حان الوقت كي تحسن إيران سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة، وأنه لا يمكن أن تستمر في إظهار عدم المسؤولية كمنظمة ثورية مصممة على تصدير الإرهاب والقلاقل عبر المنطقة».
وامتنع ماتيس عن الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن ما إذا كان يشعر بقلق من احتمال أن تؤدي تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران إلى تصعيد التوتر في المنطقة وزيادة فرص حدوث سوء تقدير، وقال «إنني أعتقد أن الرئيس أوضح تماماً أنهم (الإيرانيون) يسيرون في الطريق الخطأ».
جاء ذلك، في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي رداً على تصريحات ترامب باستعداده «للتوصل إلى اتفاق حقيقي» مع إيران «إن بلاده لن تشارك مطلقا في مفاوضات مع الولايات المتحدة تحت التهديد. وأضاف «على أميركا أن تنسى أمر التفاوض مع إيران تحت وطأة التهديد». لافتا إلى أن إيران سلمت خطاب احتجاج رسميا إلى السفارة السويسرية في طهران التي ترعى العلاقات الدبلوماسية الأميركية في إيران، حول الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في كاليفورنيا الأحد الماضي وشبه فيه زعماء إيران «بالمافيا».
من جهة ثانية، عينت الحكومة الإيرانية أمس عبد الناصر همتي محافظاً جديداً للبنك المركزي خلفاً لولي الله سيف الذي كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضده بتهمة نقل ملايين الدولارات للحرس الثوري. ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية نبأ تعيين همتي الذي كان يتولى في السابق منصب رئيس مؤسسة الضمان المركزي والعضو المنتدب لبنك ملي وبنك سينا، لكنها لم تذكر أي سبب لإقالة سيف الذي كان تولى مهامه على رأس البنك المركزي منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في أغسطس 2013.
كما عينت الحكومة علي طيب نيا رئيسا لمنظمة الإدارة والتخطيط الإيرانية التي تعد الميزانية السنوية، بدلا من محمد باقر نوبخت الذي قدم استقالته، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تداع اقتصادي وهبوط في قيمة العملة المحلية تسبب في خروج احتجاجات عامة. وعمل نيا وزيرا للشؤون الاقتصادية والمالية خلال فترة الرئاسة الأولى لروحاني.
ويتعرض البنك المركزي لانتقادات خصوصا بشأن تعاطيه مع الأزمة النقدية عندما خسر الريال أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار العام الماضي. وأدت محاولة في أبريل لفرض سعر ثابت للريال، إلى ازدهار صرف العملات في السوق السوداء، ما أجبر البنك على التراجع عن خطته، فيما تدهورت قيمة العملة إلى مستويات قياسية في يونيو.
وشكر روحاني سيف على خدمته القوية والجدية مضيفا أن لدى الحكومة ثقة تامة بهمتي، وقال «إن من اهم الأولويات التصدي لمؤسسات الإقراض غير القانونية». وأضاف «الوضع اليوم يتطلب جلب قوة جديدة بروح جديدة.. آمل أن نرى تطورات جيدة في القضايا النقدية والاقتصادية والمصرفية بفضل اختيارنا التكتيكات والأساليب الملائمة».
وتواصل إضراب سائقي الشاحنات والمرکبات الثقيلة احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم برفع أسعار أجور الشحن وتخفيض الرسوم، وشمولهم بالتأمينات الاجتماعية الحكومية. وتداول ناشطون مقاطع تظهر توقف عشرات الشاحنات على جانب طريق طهران - تشالوس وتوقف السائقين عن العمل. وأظهرت مقاطع أخرى بدء جولة الإضراب الجديدة منذ الاثنين، في العديد من المحافظات. وقال ناشطون إن إضراب سائقي الشاحنات شمل محافظات طهران وأذربيجان الشرقية وكردستان وأصفهان وفارس وسمنان وقزوين وكرمان وكرمانشاه ولرستان ومركزي وخراسان رضوي وجهار محال وبختياري والأهواز وهرمزكان.
عدد اليوم
