الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري نقلاً عن المالكي: الحكومة العراقية أول يوليو

كيري نقلاً عن المالكي: الحكومة العراقية أول يوليو
24 يونيو 2014 01:37
تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في بغداد بأن تقدم بلاده دعماً «مكثفاً ومستمراً» للعراق في مواجهة «التهديد الوجودي»، الذي يمثله هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، داعياً قادة البلاد إلى الوحدة حتى يصبح هذا الدعم «فعالاً». ونقل عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التزامه بتشكيل حكومة جديدة في مطلع يوليو، بينما قال المالكي، إن ما يتعرض له العراق حالياً يشكل خطراً ليس على العراق فحسب، بل على السلم الإقليمي والعالمي. وطالب ائتلاف «متحدون» بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، التحالف الوطني باختيار مرشح بديل للمالكي، مشدداً على التوقيتات الدستورية. وقال كيري في مؤتمر صحفي في بغداد عقب لقائه عدداً من المسؤولين العراقيين، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي: «الدعم سيكون مكثفاً ومستمراً، وإذا ما اتخذ القادة العراقيون الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد، فإن هذا الدعم سيكون فعالاً». وأضاف كيري أن المالكي أكد له أثناء محادثاته معه في بغداد التزامه بموعد الأول من يوليو لتشكيل حكومة جديدة. وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال ما يصل إلى 300 مستشار عسكري أميركي للمساعدة في تنسيق القتال، لكنه أحجم عن تلبية طلب من الحكومة العراقية بشن غارات جوية. وجدد أوباما دعوته للمالكي لبذل مزيد من الجهد لإنهاء الانقسامات الطائفية التي أبعدت الأقلية السنية. وقال كيري «المهم الآن هو الحصول على توضيح من كل قيادي بالحكومة بشأن السبيل الذي سيجري اتباعه لتشكيل حكومة، وفي الواقع أكد رئيس الوزراء المالكي في مناسبات عديدة التزامه بموعد الأول من يوليو» لتشكيل حكومة جديدة. وقال كيري، إن أوباما لن يتوانى في التحرك لإرسال المستشارين وتقديم الدعم للجيش العراقي. وتابع «سيكون الدعم مكثفاً ومتواصلاً، وإذا اتخذ زعماء العراق الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد فسيكون ذلك فعالاً». ومضى يقول، إن الدعم «سيتيح لقوات الأمن العراقية مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام، بفاعلية أكبر وبطريقة تحترم سيادة العراق وتحترم أيضاً المصالح الحيوية لأميركا والمنطقة». وأضاف كيري في العاصمة العراقية المحطة الثالثة من جولته في الشرق الأوسط بعد القاهرة وعمان والتي تهدف إلى بحث الأزمة العراقية «هذه لحظة القرار بالنسبة لقادة العراق، فالبلد يواجه تهديداً وجودياً، وعلى قادة العراق أن يواجهوا هذا التهديد». وخلال لقائهما أمس، قال المالكي لكيري بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، إن «ما يتعرض له العراق حالياً يشكل خطراً ليس على العراق فحسب، بل على السلم الإقليمي والعالمي»، داعياً «دول العالم لا سيما دول المنطقة إلى أخذ ذلك على محمل الجد». وأضاف المالكي الذي يتعرض لانتقادات من قبل مسؤولين أميركيين ويواجه اتهامات باعتماد سياسة تهميش بحق السنة، أن مسالة «تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة ينبغي الالتزام بها». والتقى كيري في بغداد أمس بعد لقائه المالكي، قادة العملية السياسية كنائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم. والمالكي المدعوم من طهران والذي يحكم البلاد منذ العام 2006 ويسعى لولاية ثالثة، هو مرشح كتلة «دولة القانون» التي يتزعمها شخصياً، التي فازت بأكبر عدد من مقاعد البرلمان (92 مقعداً) في الانتخابات الأخيرة نهاية أبريل الماضي. ويواجه المالكي معارضة من قبل خصومه السياسيين خصوصاً السنة منهم، حيث يطالب هؤلاء «التحالف الوطني»، الذي يضم أبرز الأحزاب الشيعية، بأن يرشح بديلا عنه لتولي رئاسة الحكومة الجديدة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري يبحث مع المسؤولين العراقيين في بغداد «التحركات الأميركية لمساعدة العراق في مواجهته لهذا التهديد ويدعوهم للمضي قدما وبأسرع ما يمكن في مسار تشكيل حكومة» جديدة. وكان كيري قد وصل إلى بغداد لحث المالكي على تشكيل حكومة تضم المزيد من الطوائف السياسية، في مسعى للقضاء على تمرد اجتاح معظم شمال العراق وغربه. من جهة أخرى، اجتمع كيري مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، وقال إن دعم واشنطن لقوات الأمن العراقية سيكون «مكثفاً ومستمراً» لمساعدتها على محاربة «داعش». إلى ذلك، دعا ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة رئيس البرلمان المنتهية ولايته أسامة النجيفي، التحالف الوطني إلى الإسراع باختيار مرشح بديل للمالكي، مطالباً بالالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة. وقال الائتلاف في بيان، إن «التحالف الوطني مدعو إلى تقديم مرشح بديل لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي يكون مقبولاً من قبل جميع الأطراف، وبما يبعث رسالة طمأنة لجميع العراقيين بأن هناك إصلاح جدي قادم». وأضاف «ائتلاف متحدون ملتزم بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، لكن السير بهذا الموضوع غير ممكن من دون اتفاق شامل على كل حيثيات الحكومة المقبلة بما فيه الرئاسات الثلاثة». وأوضح أن «البرنامج الحكومي يجب أن يتضمن آليات واضحة ومضمونة لإنجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ المطالب المشروعة للمحافظات الستة». من جانبها، نفت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم ائتلاف «الوطنية العراقية»، التي يرأسها أياد علاوي، وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل، مؤكدة أن فصائل مسلحة من قيادات الجيش العراقي السابق وجهات عشائرية تدير الأوضاع في المدينة. وقالت الدملوجي، إن «أهل الموصل بخير ويتصلون بنا، ويقولون نحن بخير وقلقنا على الموجودين في بغداد». وأضافت أن «أهل الموصل والعشائر هم الذين يديرون الموصل، وما يقال إن كل الثوار من «داعش» غير صحيح، وإن هناك قيادات عسكرية للجيش السابق، وهؤلاء لا يريدون تقسيم العراق». وتابعت أن «الوضع في الموصل جيد، وأن الثوار يتعاملون بصورة جيدة مع الأهالي في المدينة». (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©