أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه 2014»، وبحضور نحو 5 آلاف مشارك يمثلون 50 دولة.
وبحسب بيان صحفي أمس، زادت مساحة المعرض المصاحب للقمة بنسبة 25%، والذي سيشارك فيه 180 شركة، فيما سيتم الكشف عن 133 منتجاً وخدمة جديدة.
وقال عبدالله سيف النعيمي، مستشار هيئة مياه وكهرباء أبوظبي «حرصنا على التعاون مع القمة العالمية للمياه 2014 للمشاركة في النقاشات المستمرة حول إدارة المياه والحفاظ عليها. ولا شك أن القمة سوف تزودنا بمنصة مثلى لمشاركة معلوماتنا، فضلاً عن الاطلاع على أحدث التقنيات والمشاريع والأفكار الجديدة، التي قد نتمكن من تنفيذها مستقبلاً في أبوظبي، وخدمة عملائنا بشكل أفضل».
وقال آرا فرنزيان، مدير عام فرع الإمارات لشركة ريد للمعارض الشرق الأوسط «أسهمت الزيادة الجديدة في مساحة المعرض في زيادة إطلاق منتجات جديدة وبنسبة وصلت إلى 70% مقارنة بالدورة الأولى 2013. وتستهدف المنتجات والتقنيات الجديدة المعروضة هذا العام في معرض »القمة العالمية للمياه« مجموعة متنوعة من القطاعات، بما فيها الزراعة والمرافق والإنشاءات».
وأضاف«الإقبال على الحضور والمشاركة في فعاليات القمة في تزايد مستمر ليس فقط من قبل الشركات والهيئات الحكومية، من الإمارات العربية المتّحدة، بل ومن مختلف أرجاء المنطقة والعالم على حدّ سواء ».
وأشار فرنزيان إلى أنه «سوف يتم تمثيل دول مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة من خلال ما يزيد على 10 شركات مختلفة لكل منها. كما أكدت إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا واليابان وسنغافورة مشاركتها بأعداد كبيرة ».
وأضاف مدير عام فرع الإمارات لشركة ريد للمعارض الشرق الأوسط «سوف تتاح الفرصة لشركات عارضة مثل»راينرت-ريتز« من ألمانيا، و»إكوبلاج« من فرنسا، و»دلتا-تي ديفايسز« من المملكة المتحدة، لتعزيز مكانتهم في قطاع المياه، واستعراض تقنياتهم ومشاريعهم، والتقاء شركاء من كافة أنحاء العالم، فضلاً عن التواصل مع القادة وصنّاع القرار والسياسات».
وتعزيزاً للنجاح الرائع الذي حققته الدورة الأولى من القمة في العام الماضي، فإن الدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه 2014» تؤكد على مواصلة المضي قدماً في الجهود العالمية الرامية إلى الترويج لحلول إدارة الموارد المائية المستدامة من خلال ابتكار مركز عالمي للتواصل، حيث يمكن للعاملين الرئيسيين في هذا المجال من القطاعين العام والخاص الالتقاء والتواصل والتفاعل.
وسيناقش برنامج مؤتمر «القمة العالمية للمياه 2014» التحديات الرئيسية التي تواجه المناطق القاحلة والحلول المناسبة من حيث الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، والاستراتيجيات الناجحة لإعادة استخدام المياه، وتحسين إنتاج المياه، وقضايا الأمن المائي، والربط بين قطاعي المياه والطاقة.
وسيشارك في القمة نخبة من أبرز الخبراء المحليين والعالميين المتخصصين في استدامة المياه من مؤسسات محلية معروفة مثل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وهيئة البيئة - أبوظبي، فضلاً عن مؤسسات عالمية مثل «تحالف إدارة المياه» في ألمانيا، ومعهد باسيفيك في الولايات المتحدة الأميركية.
وسوف تقدم الجمعية الدولية لتحلية المياه، التي تدعم «القمة العالمية للمياه 2014» للعام الثاني على التوالي كشريك معرفي للحدث، 15 جلسة حول تعزيز قطاع تحلية المياه.
وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، نائب المحافظ للتخطيط والتطوير في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمملكة العربية السعودية، ورئيس الجمعية الدولية لتحلية المياه «أسهم التطور الذي شهدته تقنيات تحلية المياه على مدار العشرين عاماً الماضية، في خفض استهلاك الطاقة وتكلفة المياه بشكل ملحوظ. ويعد الابتكار التقني بدءاً من النمو في التقنيات الجديدة مروراً بتطوير مصادر للطاقة المتجددة وصولاً إلى تحلية المياه باستخدام الطاقة، العامل الرئيسي في تحقيق الاستفادة المثلى من تكاليف المياه والطاقة حول العالم. وتظل زيادة كفاءة استهلاك الطاقة هدفاً أساسياً لهذا القطاع في الوقت الذي نضع فيه خارطة طريق لتحلية مياه مستدامة».
وسيتمكن المشاركون في «القمة العالمية للمياه 2014» من الانضمام إلى سلسلة من ورش العمل التقنية المعمقة حول مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام المياه والمياه المهدرة، فضلاً عن الاستمتاع بلقاء على الإفطار حول توجهات وابتكارات «ذكية» للمياه في «قرية حلول المياه المستدامة»، التي ستضم العديد من التقنيات والمشاريع ودراسات الحالة التي تتناول تحديات الأمن المائي. وتابع فرنزيان «تركز ’قرية حلول المياه المستدامة‘ في الدورة الثانية من القمة على تثقيف وتوعية المجتمع الزراعي بالحلول الزراعية المبتكرة، وخيارات التمويل المتاحة لهم. وقد قامت القرية هذا العام بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع لحل أزمة المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتأثيرها على المجتمع الزراعي المحلي. وسوف يسهم البرنامج الزراعي المستدام الجديد الذي أطلقه الصندوق في دعم وتشجيع المزارعين المحليين على اعتماد تقنيات زراعية ذكية جديدة وصديقة للبيئة».
وسوف يحظى المشاركون بميزة حضور الدورة السابعة من «القمة العالمية لطاقة المستقبل» والدورة الأولى من معرض «إيكو ويست»، اللتين تعقدان بالتزامن مع «القمة العالمية للمياه» وباستضافة «مصدر» أيضاً. وسوف تقوم هذه الفعاليات الثلاث مجتمعة بتمكين 30 ألف موفد وزائر، وحوالي 850 شركة عارضة من تعزيز التواصل وفرص الأعمال، والشراكات، فضلاً عن الإطلاع على آخر المستجدات العالمية، سعياً من أجل عالم أكثر استدامة وتوازناً.
عدد اليوم
