السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

3 أسباب تمنع الوحدة من الوصول إلى «السعادة»

3 أسباب تمنع الوحدة من الوصول إلى «السعادة»
9 يونيو 2015 22:27
محمد سيد أحمد (أبوظبي) لم يكن الوحدة من المرشحين الأقوياء للفوز بدرع الدوري هذا الموسم، لعوامل كثيرة، أهمها نوعية اللاعبين من المحليين والأجانب، مقارنة بأندية أخرى كانت كل الترشيحات تنصب عليها، لكنه رغم ذلك استطاع أن يفاجئ الجميع ويقبض على صدارة «الخليج العربي» حتى الجولة العاشرة منه قبل أن يحدث التحول في مسار الفريق من الجولة 11 التي شهدت خسارته الكبيرة برباعية من نده التقليدي العين في المواجهة التي سبقها سفر هدافه الأرجنتيني سباستيان تيجالي لظروف وفاة والده. بعدها بدأ الفريق الابتعاد عن قمة الترتيب، ولاحقته لعنة الإصابات والإيقافات قبل أن يحدث التغيير المفاجئ للساحة الرياضية بإقالة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، والتعاقد مع السعودي سامي الجابر، وهو قرار جانبه الصواب، خاصة أنه جاء في توقيت حساس من الموسم، وكان المدرب وقتها يحقق إضافة كبيرة مع الفريق، وإن كان يعاب عليه عدم منحه الفرصة الكافية للمواهب الشابة. وجاء خلفه المدرب السعودي، الذي لم يكن التوفيق حليفه في إنقاذ الموسم والعودة بالفريق إلى المسار الصحيح لتتوالى الضربات، بدءاً من الخروج من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، ومروراً بإنهاء الدوري في المركز الرابع، ثم جاءت الضربة التي قصمت ظهر البعير بالخروج المبكر من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة من دور الـ16 أمام دبي، ليخرج «العنابي» خالي الوفاض من جميع المسابقات. وبالرغم من أن معاناة الوحدة ليست بالجديدة في العودة إلى منصات التتويج، لكن بعض السلبيات وأهمها الاستقرار الفني ظل غائباً عن الفريق في السنوات الأخيرة، وهو ما يجب التحسب له جيداً عند الاختيار حتى لا يتكرر السيناريو مرة أخرى، كما يجب التدقيق أكثر في احتياجات الفريق من اللاعبين الأجانب واختيار النوعية التي يمكنها أن تقدم الإضافة وتساعد على العودة إلى منصات التتويج من جديد، خاصة مع ظهور عدد من المواهب الشابة التي تبشر بمستقبل واعد للعنابي. أشار إلى أن «الرابع» أقل كثيراً من الطموحات الكمالي: كان بإمكاننا تحقيق الأفضل رغم الظروف أبوظبي (الاتحاد) أرجع حمدان الكمالي مدافع فريق الوحدة خروج فريقه من الموسم من دون بطولات، وحلوله رابعاً في دوري الخليج العربي، إلى الظروف التي مر بها الفريق خلال الموسم، بالذات في الدور الثاني من المسابقة نفسها من إصابات وإيقافات للاعبين مؤثرين في الفريق، فضلاً عن التغييرات التي تمت، وكذلك تبعات مباراة السد في تمهيدي دوري أبطال آسيا، والتي اعتبر أن فريقه تعرض خلالها لظلم كبير امتد أثره إلى الدوري المحلي، مبيناً أن كل هذه الأسباب مثلت تحولاً في مسار الفريق في الدوري. وقال الكمالي: «بالتأكيد المركز الرابع والخروج من كل بطولات الموسم ليس من طموحات الوحدة، الذي كان منافساً على الدوري، وظل يحتفظ بصدارته 10 جولات متتالية، لكن الظروف التي واكبت الفريق بعد ذلك، وبالذات في الدور الثاني قادت إلى إنهاء الموسم بهذا الشكل، ونحن غير راضين عما حدث، لكن هذا هو حال كرة القدم، وعلينا التعلم والعودة بقوة والوحدة قادر على ذلك لأنه من الفرق الكبيرة.» وأضاف: «رغم ذلك قدم الوحدة لاعبين شباب أكدوا أن مستقبل الفريق بخير، مثل أحمد راشد ومحمد العكبري، ويجب ألا ننسى أن عامر عمر قدم واحداً من أفضل مواسمه، ولا يزال يملك الكثير، وهذه من الإيجابيات التي ستدعم الفريق في المستقبل، وصحيح أن هدفنا كان الخروج ببطولة، وكنا نملك القدرة على ذلك، والحياة تستمر والمستقبل واعد بالنجاحات للفريق، في ظل ما يملكه من إمكانيات، ووجد دعم كبير للفريق بشكل عام واللاعبين من قيادة النادي التي لم تقصر تجاه الفريق في أي شيء». وتابع الكمالي: «الوحدة فريق كبير والكبار دائماً، يعودون أكثر قوة ومن الدروس التي استفد منها أن التركيز ليس على المنافسة فقط بل على الفوز بالبطولة، وهذا ما ستحرص عليه في الموسم الجديد الذي لن تقصر إدارة النادي في سد الثغرات التي يحتاجها الفريق وفي دعمه بلاعبين يغطون أي نقص موجود». واعتبر الكمالي أن الوحدة يملك حالياً نخبة جيدة من اللاعبين المواطنين أصحاب الخبرة والشباب، وأنه بالتحضير الجيد للفريق، فإنه قادر على العودة إلى منصات التتويج مكانه الطبيعي، كمنافس أصيل على البطولات، وقال: «الجميع سيحرصون على أن يكونوا عند حسن الظن، وتقديم المطلوب، خاصة بعد الدعم الكبير الذي وجده اللاعبين هذا الموسم حتى عندما يخسر الفريق، وبالتكاتف والرغبة، فلن يكون هناك مستحيل أمام العنابي، وهذا الموسم سيكون للنسيان دون إغفال السلبيات التي صاحبته». أكد أن الوجوه الجديدة مكسب مسعود: مواجهتا العين والسد تحويل للمسار أبوظبي (الاتحاد) أكد فهد مسعود إداري فريق الوحدة أن طموحات «العنابي» كانت كبيرة في الموسم المنقضي على صعيد الدوري والكأس، وكذلك في دوري أبطال آسيا، وأرجع عدم تحقيق الفريق لهذه الطموحات إلى عوامل كثيرة، أبرزها، الإيقافات والإصابات التي حولت مسار الفريق، مشيراً إلى أن مباراة الوحدة مع العين في الدور الأول من الدوري، ثم مباراة السد في تمهيدي دوري أبطال آسيا كانتا محطتين مؤثرتين في مسار الفريق في الموسم بشكل عام، وفي مسابقة دوري الخليج العربي على وجه الخصوص. وقال فهد مسعود: «المحصلة التي خرج بها الوحدة هذا الموسم لم تكن مرضية، لأنه يملك الأفضل، وكان بالإمكان أفضل مما كان، وعلينا أن نستفيد من دروس هذا الموسم، وأن نتفاداها في الموسم الجديد، الذي يجب أن يكون بمثابة عودة الفريق إلى الساحة بقوة للمنافس، من أبرز السلبيات التي واكبت الموسم بجانب الإيقافات والإصابات، عدم تمكن الفريق من الاستفادة من برمجة الدوري، والتي كانت في مصلحته بالشكل المطلوب إضاعته لنقاط أمام فرق قريبة منه في المستوى أو أقل منه، وهو ما دفع ثمنه في النهاية خاصة بعد عودته القوية في الجولات الأخيرة من المسابقة وأمام فرق منافسة». وأضاف: «رغم كل ذلك إلا أن الوحدة خرج بمكاسب تتمثل في تقديم عدد من الوجوه الجديدة مثل أحمد راشد ومحمد العكبري ومحمد عبد الباسط، بجانب إعادة اكتشاف محمد برغش وتقديم سلطان الغافري من جديد وهذه مكاسب جيدة للفريق بالذات الشباب الذين يمثلون مستقبل النادي، وأعتقد أنهم اكتسبوا خبرات ستمكنهم من تقديم الأفضل في المستقبل.» وعما يحتاجه الوحدة ليكون في أحسن حالاته ويعود إلى حلبة المنافسة بقوة من جديد قال فهد مسعود: «الفريق يحتاج إلى 2 أو 3 لاعبين أجانب على مستوى عال، من بينهم صانع لعب ومحور ومهاجم إذا وجد من هو أفضل من تيجالي، والأهم من ذلك أن يعطي كل لاعب من اللاعبين المواطنين بنسبة 100?، لأنهم يملكون الكثير، وقادرون على تقديم مستويات عالية، متى ما توفرت الروح القتالية والتصميم على بلوغ الهدف والفريق لا ينقصه شئ من حيث الدعم والمتابعة والاهتمام، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي يتابع ويهتم باستمرار، وقدم وسيقدم كل ما من شأنه أن يجعل الفريق في قمة عطائه، وشخصياً متفائل بالمستقبل وبعودة الوحدة بقوة إلى حلبة المنافسة، لأنه يملك المعطيات التي تمكنه من ذلك». ترويسة 4 يعتبر المغربي عادل هرماش أكثر لاعبي الوحدة حصولاً على البطاقات، ونال 6 إنذارات وبطاقة حمراء، بينما يعد إسماعيل مطر وتوفيق عبد الرزاق وأحمد راشد ومحمد سيف الأقل نيلاً للبطاقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©