الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

115 ألف طالب وطالبة يشاركون في مبادرة المدارس المستدامة منذ إطلاقها

115 ألف طالب وطالبة يشاركون في مبادرة المدارس المستدامة منذ إطلاقها
8 يونيو 2013 23:23
هالة الخياط (أبوظبي) - نجحت المدارس المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة خلال السنوات الأربع الماضية، بمشاركة 115 ألف طالب وطالبة، في تقليل نفاياتها بنسبة 23% وخفض استهلاك المياه بنسبة 54% وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام وسائل المواصلات العامة. وشهد العام الدراسي الحالي مشاركة 120 مدرسة في إمارة أبوظبي، بنسبة وصلت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المشارك عند انطلاق المبادرة عام 2009، استفاد منها 21 ألفاً و268 طالباً وطالبة من الخبرة العملية وجمع البيانات، و4200 عضو مسجل من النوادي البيئية، و259 مشروعاً للنوادي البيئية تم بدء العمل فيها، فيما تم تنظيم 401 رحلة مدرسية بيئية. واختتمت هيئة البيئة العام الدراسي الحالي بالاحتفال بإنجازات الطلبة والمعلمين ومديري المدارس في مبادرة المدارس المستدامة في دورتها لهذا العام، حيث كرمت نهاية الأسبوع الماضي في فندق “ريدز كارلتون” 17 مدرسة حكومية وخاصة على إنجازاتها في تعزيز الاستدامة البيئية في مدارسها ومجتمعاتها في ضوء البرامج التعليمية الرائدة التي تقدمها الهيئة، وجاء الاحتفال متزامناً مع احتفال الهيئة باليوم العالمي للبيئة. وتهدف مبادرة المدارس المستدامة التي تنفذها هيئة البيئة في أبوظبي منذ عام 2009 بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبدعم من شركة “بي بي”، تعزيز قدرات المدارس والمعلمين والطلبة على التأثير بشكل إيجابي على البيئة. وفي إطار السعي نحو مساعدة المدارس على غرس السلوك البيئي الإيجابي، تنظم هيئة البيئة في أبوظبي ورش عمل؛ وتوفر المواد اللازمة لتقييم التأثير البيئي ومعالجته من خلال نظام إدارة التدقيق البيئي في المدارس؛ وتدعم إنشاء النوادي البيئية وتنظيم الدورات التدريبية للمعلمين؛ وتقدم التعليم الميداني للطلبة من خلال الرحلات التعليمية الميدانية. وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، خلال حفل التكريم إنه “بفضل الدعم الذي قدمه شركاؤنا وإنجازات المدارس المشاركة وطلبتها وعملهم الجاد، تستمر مبادرة المدارس المستدامة في المضي قدماً في إنجازاتها، حيث نفخر بالنجاح الذي شهدته في الفترة القصيرة الماضية. وتسهم هذه المبادرة التعليمية في تقليل البصمة البيئية للمدارس، كما تعزز السلوك البيئي الإيجابي في المجتمعات، وبين الأجيال القادمة ليكونوا مسؤولين عن مستقبل الرعاية البيئية والاجتماعية”. وكرمت مبادرة المدارس المستدامة الطلبة والمدارس اعتماداً على مدى فعالية وتأثير نواديهم البيئية التي تقدم منصة تمكنهم من التواصل مع أولياء أمورهم والمجتمع من حولهم فيما يتعلق بالقضايا البيئية، وتتيح لهم فرصة الانخراط في المجتمع، حيث تعلم الطلبة كيفية التوعية بالسلوك البيئي الإيجابي وتأثيره على البيئة. ويشار إلى أنه وقبل إنشاء مبادرة المدارس المستدامة، كان هناك 25 مدرسة فقط تضم نادياً بيئياً، فيما تم تسجيل هذا العام أكثر من 4200 عضو في 120 نادياً بيئياً، وتم الشروع في تنفيذ 259 مشروعاً تحت إشرافها. وأوضحت المبارك أنه من خلال هذه النوادي، يتم تحفيز الطلبة على تطوير ومساندة المبادرات البيئية داخل مدارسهم وخارجها، حيث وصلت جهود مبادراتهم إلى الآلاف من أفراد المجتمع، وتمثلت في إعادة تدوير الإلكترونيات والنفايات الدوائية واطلاع الصيادين على الأنواع السمكية المستدامة والأنواع المهددة وحث المزارعين على تبني مبادئ بيئية سليمة ومستدامة. وأشارت إلى أنه تم تكريم المدارس على الاستخدام الأفضل للأساليب المبتكرة والمتناسبة مع المناهج التربوية فيما يتعلق بالتعليم البيئي في مدارسهم، والتطبيق الأفضل للأساليب التدريبية التي قدمتها لهم هيئة البيئة. ومنذ بدء المبادرة عام 2009، قامت هيئة البيئة – أبوظبي بتنظيم 40 دورة تعليمية، كما دربت 1197 معلماً ومعلمة على التأكيد على أن التعلم البيئي هو خبرة يتناقلها الطلبة في المدارس. وحازت المدارس التي تفوقت في الموازنة بين المكونات الأربعة الرئيسة للمبادرة على نحو مستدام، جائزة فئة أفضل مدرسة مستدامة لهذا العام. من جانبه، قال حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة في مجلس أبوظبي للتعليم “إن حفل توزيع جوائز المدارس المستدامة إنما هو نتاج لجهود متراكمة لإبداعات مشتركة بين المدرسين والطلبة، سعياً منهم للمساهمة في تقليل البصمة البيئية في مجالات المياه والطاقة والهواء والنفايات في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي”. وأضاف الظاهري أن المتأمل في النجاحات التي تشهدها إمارة أبوظبي في مجال التنمية المستدامة يدرك تمام الإدراك الاهتمام الكبير التي تحظى به القضايا البيئية في الإمارة والمستلهمة من الرؤية الاقتصادية 2030، وأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي التي تحث على أهمية مواصلة العمل من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة، بما يدعم جميع الجهود المبذولة في هذا الصدد. وأشار إلى أن التعليم هو عصب التطور والنمو في جميع المجالات، وهو إحدى الركائز الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة نظراً لإسهامه الكبير في ترسيخ المفاهيم وبلورة السلوكيات البيئية الراسخة، فقد كان لزاماً علينا في مجلس أبوظبي للتعليم أن نولي القضايا البيئية الاهتمام الذي تستحقه من خلال وضع المعايير والسياسات التي تضمن إيجاد مجتمع طلابي يتميز بوعيه الكامل لموضوعات حيوية، مثل تحقيق الاستدامة البيئية التي تعد أحد الملامح الرئيسية للمجتمعات المتقدمة. وتوجه الظاهري بالشكر لهيئة البيئة في أبوظبي على الجهود التي بذلتها في سبيل إنجاح هذه المبادرة، وبالشكر إلى جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي أسهمت بشكل فاعل في ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية لدى الطلبة، وأصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً للقضايا البيئية بفضل المبادرات المتتابعة التي تهتم بالبيئة، وتسعى للحفاظ على مكوناتها وعناصرها. وقال عبدالكريم المازمي المدير العام الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي” في دولة الإمارات، إن مبادرة المدارس المستدامة أسهمت في بناء قدرات المدارس في تحديد مدى التأثير البيئي الخاص بهم، وإطلاق برامج تعليمية بيئية مستدامة، وقد أدى ذلك إلى نشر الوعي والسير نحو تعزيز السلوك البيئي الإيجابي في المجتمعات التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©