من الواضح أن التوصيات التي خرجت بها ورشة عمل تطوير الاحتراف، والتي عقدتها رابطة المحترفين الأسبوع الماضي معظمها إيجابي، والفرصة الآن باتت سانحة للتنفيذ، خاصة فكرة زيادة عدد أندية دوري المحترفين من 12 إلى 14 فريقاً، وهو الأمر الذي أصبح ضرورياً جداً للكرة الإماراتية، فإن لم تتح الفرحة في تنفيذه هذا العام بعد هبوط فريقين، وهما اتحاد كلباء والظفرة، فيمكننا تطبيقه مع بداية موسم 2012-2013، لأن الموضوع يحتاج إلى استراتيجية جيدة معدة مسبقاً لكل من الهبوط والصعود، فالتوصيات جادة ومعظمها يستحق التنفيذ الفوري؛ كونها تتفق مع معايير الاتحاد الآسيوي والمعايير الدولية.
ووجود 14 فريقاً في دوري المحترفين سوف يساهم بشكل كبير في توسيع قاعدة الاحتراف داخل الإمارات ويساعد على تطوير الكرة بشكل عام، وكذلك ارتفاع مستواها، وزيادة عدد المباريات من 22 أسبوعاً إلى 26 أسبوعاً يزيد من لياقة اللاعبين، ورفع حماسهم، وإعطاء نكهة جديدة للدوري، ولا أدري لماذا تأخر تطبيق مثل هذه الأفكار منذ سنوات فجميع الظروف متاحة وجغرافية الإمارات جاهزة لزيادة عدد مباريات الدوري، فالمدن قريبة من بعضها البعض، وشبكات الطرق بفضل من الله جيدة جداً، ومن خلالها نستطيع لعب مباريات الدوري كل ثلاثة أيام على الأقل في المباريات التي ستجمع ناديين من مدينة واحدة أو مدينة مجاورة، وذلك من خلال جدول منظم ينهى لنا الدوري في موعده، وقبل حرارة ورطوبة الصيف.
وأتفق وبشدة مع الفكرة المطروحة بشأن تقليص عدد اللاعبين المواطنين المسجلين في قوائم الفريق إلى 35 بدلاً من 45 لاعباً، والتي سنوفر من خلالها 10 لاعبين في كل قائمة من قوائم الأندية، ونقلل الإنفاق، فالعناصر الجيدة من اللاعبين التي لا تشارك مع أنديتها تجد فرصتها بالانتقال إلى فرق أخرى، وبالتبعية يساهم ذلك في انخفاض أسعار اللاعبين في بورصة الانتقالات ومعها تقليل الإنفاق.
كما أرفض التوصية التي نادت بها معظم الأندية والتي تكرس ضرورة العمل بقاعدة 3+1 بخصوص اللاعبين وهي القاعدة التي تخدم اللاعب الآسيوي بصفة عامة وليس الإماراتي، فالأندية بحثت على مصالح فردية من خلال هذا الطرح، والقاعدة في كل الأحوال تساهم في مشاركة 4 لاعبين من الأجانب وتقلل من فرص ظهور وإبداع اللاعب المواطن، في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً لإعطاء الفرصة الأكبر للمواطن من أجل توفير أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجاهزين للانضمام لـ”الأبيض”.
ورشة العمل انتهت الآن من عملها والقرار أصبح في ملعب اتحاد الكرة، فلا أتمنى مشاهدة تلك التوصيات الإيجابية وهي تتطاير كفقاعات الصابون مثلما حدث لنظيرتها في ورش عمل سابقة!.
السيد النمر – عجمان
عدد اليوم
