جهاد هديب (دبي) – أقامت إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صباح الأربعاء الماضي الملتقى الإعلامي الثاني للإدارة الذي شهد توزيع جائزة التميز الإعلامي وهي جائزة تمنحها، سنوياً، الوزارة للصحفيين وصحفهم المتميزة في تغطيتها لمختلف فعاليات الوزارة.
وبدأ الملتقى بفيلم استعرض العديد من المنجزات الإماراتية على مختلف الصعد ذات الأثر في حضورها الخارجي مثلما في حضورها المحلي إلى جوار فعاليات أخرى تبرز مدى تقدم البحث في تراث الإمارات وماضيها.
ثم كانت الكلمة الافتتاحية لعبدالله محمد النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقال فيها: “لأن طموحات المثقفين في دولتنا الإمارات العربية المتحدة ومبادرات وبرامج وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحتاج إلى من يهيئ للأجيال فرص الوعي المعرفي والثقافي، فإن علينا أن نعمل جميعاً على إخراج منتجنا الثقافي المقدم لهم بما يواكب تطلعات الشباب ويعتني بطموحاتهم، من خلال وسائل الإعلام ورؤيتنا ورسالتنا في دعم وتشجيع الحراك الثقافي والمجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية”.
وأضاف: “بات الملتقى الإعلامي لقاء دورياً سنوياً، يأتي انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية للوزارة، ويحقق الهدف الرابع منها والمتمثل في تعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص، وبناء شراكات فعالة، كما يساهم في تحفيز الصحفيين والإعلاميين بشكل عام وتشجيعهم على الإبداع والاتقان، وتقديم الخدمات المتميزة والمتنوعة لتحقيق الريادة والتميز في رضا المتعاملين معنا في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية”.
ثم عقدت جلسة حوارية بعنوان: «الصفحات والملاحق الثقافية إلى أين؟» تحدث فيها: الشاعر يوسف أبولوز رئيس القسم الثقافي بجريدة الخليج، وحسين درويش رئيس القسم الثقافي بجريدة البيان، وأدارتها الصحفية فضيلة المعيني رئيس قسم الأخبار والتقارير بجريدة البيان التي اعتبرت الجلسة «أشبه بدردشة نتعرف من خلالها على واقع الصفحات الثقافية في صحفنا اليومية ونتلمس من خلالها المشكلات التي تواجه القائمين عليها».
وهنا، استعرض الشاعر يوسف أبو لوز لمحات سريعة من تجربته في العمل في الصفحات الثقافية، وقال: “إن الصفحات والملاحق الثقافية تجد عناية خاصة من الصحف الإماراتية عامة وأن الإمارات باتت بحكم الواقع مركزاً ثقافياً مهماً جداً وأن الحدث في الإمارات يكاد يكون هو الحدث الثقافي وذلك بفضل ما يوليه أصحاب السمو الشيوخ والحكومة الرشيدة من أهمية خاصة لإدارة النشاط الثقافي بكفاءة عالية”.
ومن جهته طرح حسين درويش مجموعة أخرى من الأسئلة، موضحاً من خلالها “غياب الرأي الثقافي والمعارك الثقافية ووجهات النظر الثقافية عن معظم صفحاتنا الثقافية حتى باتت أغلب صفحاتنا الثقافية أخباراً وتغطيات ومتابعات معتبراً أنها تستحق النشر في صفحات المجتمع بامتياز ولهذا وضعت البيان دمجاً لصفحاتها الثقافية مع صفحات المنوعات لتخفيف حدة الخبر الثقافي الذي يتذيل قائمة المفضلات لدى القراء، ولإخراج منتج ثقافي خفيف الظل ولكي لا يطغى الإعلان على الصفحة الثقافية وهو ما لم يحدث في البيان منذ عقد كامل أو يزيد”.
تلا ذلك توزيع الجوائز على الصحفيين الفائزين التي قام بتوزيعها عبدالله محمد النعيمي وكذلك شهادات التقدير إلى المكرمين من قبل الوزارة سواء من الصحفيين أو الإعلاميين أو ممثلي وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية والإذاعات التي بادرت بالتعاون مع الوزارة في إبراز رسالة الوزارة والحكومة الاتحادية من خلال البرامج والمبادرات المتعددة، وذلك بحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الصحفية المحلية والمحطات التلفزيونية والإذاعية بالدولة.
ومنحت الوزارة صحيفة الخليج جائزة الصحيفة المحلية المتميزة، وحازت صحيفة البيان جائزة أفضل تغطية عامة “صحف محلية” في دبي، فيما حازت صحيفة الاتحاد جائزة أفضل تغطية عامة “صحف محلية” عن أبوظبي، وفاز الصحفي سلام محمد سلام من وكالة أنباء الإمارات فرع دبي بجائزة أفضل تغطية “صحفي واحد”، وحازت إيناس محيسن الصحفية بصحيفة الإمارات اليوم جائزة أفضل موضوع صحفي عن 2012 وكان بعنوان “الأعمال الفنية الإماراتية هدايا رسمية إلى العالم”.
عدد اليوم
